سوق الشيوخ..

سـوق الشيـوخ

بلقيس حميد حسن

شم ّ ُ العرانينِ في سوق الشيوخ وقد

علمتموني حروف َ الخط ِبالكتـب ِ

ألا سمحتـم لبنـت ٍ قلبهـا تَعـب ٌ

أن تركع َ اليوم فوق الطين ِوالعتب ِ

قد باعدتنا رياح ِ الظلـم ِفاحتشـدت

في القلب ِ حسرة أشواق ٍوفيض نبي

ألا سمحتـم لبنـت ٍ هدهـا زمـن ٌ

من المنافي وأعـوام ٌمـن الّلغـب ِ

أن تنحني عند شط السـوق ِ باكيـة

وتذكر الأهل َ والأخوان َ في التُرب ِ

يا بلدة الشعر والحـب ِ القديـم ألا

سقيـا لأيـام ماضيناعلـى تعـب ِ

روحي تهاوت على سعفات ِ نخلكم ُ

وهزّت القلب أعذ أق ٌمن الرطـب ِ

اليوم... اليوم , حلّ القلـب عقدتـه

وهام َ من فرح ِ اللقيا على طـرب ِ

اليوم يقرب لقياكـم وهـا أنـا ذي

أعد للدمع إحداقـي بـأرض أبـي

لاهاي
2004

إلى بلقيس ..

قصيدة الشاعر جميل داري

سمعت صوتك يأتيني كصوت نبـي

فأنتشي بصـداه الساطـع الذهبـي

بلقيس يا امرأة من ضلـع مجمـرةٍ

لا لـن أسميـك إلا آيـة اللهب....

بنت الفراتين... أنـت الآن بينهمـا

نهر جديـد بـلا شـك ولا ريـب

تلوت شعرك حتى قد سمـوت بـه

وجبت دنياه رحّـالا.. بـلا تعـب

خرجت من معطف السياب شاعـرةً

يا غابةً من نخيل الشعـر والعنـب

خرجت مـن وطـنٍ.. لكنـه أبـدًا

من نبض روحك لم يخرج ولم يغب

حولـت منفـاك أحلامًـا معطـرةً

ورحت سابحةً فـي لجّهـا اللجـب

كل المنافي التي صاغتك ما فتئـت

تزجي المنافي بلا عـد ولا حسـب

الشعـر عنـدك أحـلامٌ وأخيـلـةٌ

حييت شعرك عن بعد وعـن كثـب

الشعر عنـدك نبـعٌ.. لا نفـاد لـه

فهْو الذي ضرّج الآفـاق بالسّحـب

بنت الفراتيـن يـا أفيـاء وارفـةٍ

توضأتْ بجحيـم النفـي والنـوب

(أبو فراتٍ) يلوح الآن في نظـري

وشعرك الجارح المجروح يذهب بي

ها إنه النفي قد أقصاك عن وطـنٍ

ثر الجراح غريق فـي دم سـرب

سوق الشيوخ إلى لاهاي يا عجبـي

وأنت أنت شموخ النهـر والكتـب

بنت الفراتين... يـا أفيـاء قافيـة

تسامقـت بثـمـار الـفـن والأدب

في أي وادٍ تحوكين الـرؤى نسبًـا

لتستمدي المنـى مجنونـة النسـب

الحزن أعمق مـن أعمـاق أخيلـة

لديك.. صبرًا جميلاً يا ابنة التعـب

لك الغد المشرق الوضاء يا امـرأة

لك المخاض الذي يسمو على الشهب

هيأت نفسك كي تبكي علـى طلـلٍ

لكنما عدت من خوف ومن رعـب

ألن تعودي إلى سوق الشيوخ لكـي

تكحلي العين بالأطـلال والتـرب؟؟

المبدعة بلقيس...
أمس بالصدفة وجدت اسمك لأول مرة في بعض المواقع... وقرأت لك بشغف.. ولمت نفسي على هذا التأخير الزائد........... وأنا المتابع لكل شاعر عربي...حتى الصغار والمغمورين..
المهم اكتشفت قارة شعرية جديدة... تمتد من سوق الشيوخ إلى لاهاي... ومن دجلة إلى السماء...
لقد حاولت أن اكتب معارضة شعرية على طريقة بعض شعراء النهضة ومن خلالها عبرت عما يجيش في النفس من شجون وشؤون.. أتمنى أن تنال رضاك يا سليلة الجواهري والسياب ونازك ولميعة ..
جميل داري2009

الله ..
شاعرةٌ وَ روحٌ مُشتاقة
مِنْ هولندا تبثُ الشَجن لِلعراقِ
مِنْ لاهاي تَفورُ شوقاً لِترابِ الفُرات
وَ شَاعرٌ مُتقدٌ بِحسِهِ
عاشَ كلماتِ اِمرأةِ المَنفى
فكتبَ وَ أَغْبَطنا لِحنينِ البلادِ

لكُّما كلُّ التقّْدير وَ الاِحترام

زِيْنَة

شاعرنا الراقي جميل داري تحية مسائية محملة بعبير الأمل
ما أجمل الشعر عندما يكون من يكتبه محترف فنان يعرف كيف يرسم
الصورة وكيف يبحر في التفاصيل وكيف يعطي لأدق و أصغر الأمور
حقها مدحا ووصفا مع نقل المشهد بصور منوعة باذخة وعمق في
المضمون تجذب القارئ للغوص في بحرها ..
قصيدة بديعة للشاعرة بلقيس حميد حسن عارضتها بقصيدة
باسقة ، ترفل بالجمال .. شكرا لأنك أتحت لنا أن نستمتع بقراءة
القصيدتين معا .. أثبتها مع خالص تقديري واحترامي

مودتي المخلصة

سفـــــــانة

جميل
و
بلقيس
نجمان متألقان في سماء الشعر العربي المعاصر
تحياتي العطرة إلى هذا الشموخ الشعري

بوركتما ...

قصيدتين تمتلكان الجمال الشعري والشعوري

وازدانتا بما تحملان من هموم الأرض والوطن

وكانت عنوانا للحنين

شكرا لكما

لأخ جميل داري
الأخت بلقيس
ماذا قرأت؟
ترتيل أنشودة القلب المعنى؟
أم تنغيمة حس اندفع في متاهات العذاب ؟
لكنني والله كنت سعيدا وأنا تأسرني الحروف النقية
ويفرحني التصوير للمشاعر بيد رسامين أبدعا الرسم

تحيتي لكما

رمزت

بلقيس . جميل داري .

من أعالي النهر ،
من شموخ الشمس كانت تتقاطر الكلمات ،
كان اللون البنفسجي أروع ،
و الماء اللالوني حين يعانق الظمأ .
رحلة في دروب الوجع ،
وصمت الليل ، و بكاء المطر هي امتداد آخر،
انفلات آخر ،
انتصار آخر .
على اللاحدود كنتما تطآن قلوب العشاق ،
وتعلوان صوب اللا نهاية ،
وتغنيان ،
وترتشفان من نبع القصيد ة ،
من ىخر نهاية جديدة .
و السلام .

على أطلال الوطن
من بعيد
أبث أشواقي
وحنين روحي

الشاعر جميل داري

معارضة راقية
من سعادتي بها سمحت لنفسي أن أضيف صورة سوق الشيوخ في بداية النص

دمت بخير
تحياتي

سوق الشّيوخ أو كما كان يقصدها السّومريون " سوق الحكماء " لاتكفّ عن انجاب الشعراء تلو الشعراء

حييت أستاذ جميل لهذه المعارضة في مدينة أشتاق لها

قرأتُ حرفكَ شلاّلاً منَ العذبِ ** فانتشت مهجتي من نشوة الطربِ


تحية لك من الاعماق على هذه النفس الحرّة الأبية

بوركت هذه الأنفاس السحرية التي تنهل من سامق الأدب

لك الحب والتقدير

أيها الكبير