بكائية على قرية دلاتا المدمرة عام 48 / الحاج لطفي الياسيني
قرية صغيرة ، من قرى فلسطين ، تاريخيّة قديمة ترجع إلى أيام الكنعانيين ، وقد دمرها الآن الصهاينة "اليهود" عليهم من الله ما يستحقون ، وشردوا أهلها ، وتقع هذه القرية في المرتفعات الجبليّة التي تمتد سلسلتها في وسط فلسطين ، وفي هذا الكتاب يذكر المؤلف – بأسىً وحسرة – تاريخ هذه القرية ، ومكانها ، ومكانتها ، وعوائلها ، وما تيسّر له من أسماء ساكنيها وأعقابهم ، ومظاهر هذه القرية الجغرافية وتضاريسها ، وأجواءها ، ونباتاتها ، وحرف أهلها ، وخاصة منها : الزراعة وآلاتها ، وحيوانات هذه القرية ، والنشاط الاجتماعي فيها ، وعادات أهلها ، وتقاليدهم في زواجاتهم وتعازيهم ، وأعيادهم وملابسهم وأزيائهم ، مع ذكر طرف يسير من تاريخ الغدر والظلم الصهيوني الواقع عليها . ونحو ذلك من معلومات جغرافيّة وتاريخيّة ، ووطنيّة ترجع إلى نضال أبناء هذه القرية ، وشهدائها الذين قدموا دمائهم دفاعاً عنها . وبآخرةٍ ملحق بأسماء خريجي الجامعات من أبناء هذه القرية ذكوراً وإناثاً وتخصصاتهم ، وشعر معبّر رائق يحكي حب المؤلف وعشقه لقريته .
------------------------------------------
بكائية على قرية دلاتا المدمرة عام 48 / الحاج لطفي الياسيني
----------------------------------------------
ابكيك دلاتا ام ابكي فلسطينا
مذ عام نكبتنا والجرح يدمينا
اشتاق ارضك والجدران تقصينا
وجند صهيون من سلبوا اراضينا
اشتاق للاهل للسحجات فرحتنا
اشتاق اعراسنا من قبل غازينا
اشتاق للماء من آبار قريتنا
اشتاق جلساتنا وهوا بوادينا
اشتاق زيتوننا اعوام نشأتنا
يوم الطفولة نادتنا روابينا
يا ليتني مت ما غادرت تربتها
ولا تغربت في منفى اعادينا
في كل قطر رأيت الموت يحضرني
دول الجوار تخلت عن اهالينا
باعوا العروبة في سوق النخاسة ما
رحموا الصغار ولا الختيار يكفينا
واودعونا بقبو منذ هجرتنا
سدوا المنافذ واقتحموا المساجينا
لا در ... در .. من ابتاعوا قضيتنا
للامريكان ... ومن قبضوا الملايينا
--------------------
الحاج لطفي الياسيني