لا أحد...بأتجاه أحد..والنخلة بلا رأ س - منتديات نبع العواطف الأدبية
 
           

آخر 10 مشاركات
بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أما آن للصمت أن يُكسَر؟ (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مشهد مؤلم ومبكى جدا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          المناضله العراقيه هناء الشيبانى (الكاتـب : - )           »          انتظار (الكاتـب : - )           »          برق العيد (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > قصيدة النثر

الملاحظات

الإهداءات
ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين دوريس سمعان من صباحكم مسك : طيب الله جمعتكم بالخير والبركات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-23-2009, 02:33 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية الشاعر حسن رحيم الخرساني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الشاعر حسن رحيم الخرساني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي لا أحد...بأتجاه أحد..والنخلة بلا رأ س



وأنا أعجنُ أختلافَ الضوء
جاءتْ إلي نخلةٌ ـ بلا رأس ـ
حررتْ هشاشتي بوابلٍ غامض..
وحررتني من هذا التآكل..
في هذا البرد
النخلةُ بلا رأس
وأنا مازالتُ واقفا ً .. لا مُنحنيا ً
أعجنُ أختلافَ الضوء..!
تسألني طفلة ٌ
يهمسُ لها الموتُ بالنوم
ـ لماذا نجومُ العراق تصطادُ قلبي ؟
لماذا قمرُ بابل كفاكهةِ الجنة ؟؟
لماذا ليلُ عشتار يُغني بطعم التأمل ؟؟؟
تسألني طفلةٌ
وأنا أعجنُ منتصفَ العمر
كي تطمئنَ الطفولة ُ..!
وحتى أُحددَ نهرَنا المنتطر
أقول لها
النخلةُ بلا رأس ـ النخلةُ أمي ـ
دخلَ الفاتحونَ ثوبَها
وأطلقوا على عيوننا وصايا القبور..!


في جهةِ ما
يُتابعُني الداخلُ
ويؤكدُ لي.. غيابي..!


مُترنحا أمام نفسي
غارقا في البدايات
أفتحُ نصبَ الحرية لتدخل إرادتي
عاريا كالمدى
أغوي هزيمةَ الغسق بالعودة ..!
متمردا ًعلى الذكريات..!
لهذا الوطن خيط ٌ أخرس
اشتري تورطي بالخيال ..لا لشئ ٍ
بل لإشباع غريزة الترنح .. وأمام نفسي
اليوم يسألني الحليبُ
حليبُ رائحة الخبز .. وحياء القرويات
حليبُ الاس المبارك .. وهيام النورس
اليوم يسالُني قلقي .. أهربُ
ثم أعزفُ لحنُ هروبي
ورغم تورطي بالضياع
أمزجُ نشيدَ التوهج بروح ثيابي
وأرقصُ .. أرقصُ .. أرقصُ
ينهضُ من جمجمتي طقسُ المقابر
تنهضُ جثثٌ تكسرُ كلَّ المرايا
تنهضُ غيومٌ ليسَ لها لهجتي
تقصفُـني .. وتقول :
ثملٌ هذا النور
ثملٌ .. وثقيل

في جهةٍ ما
يُتابعُني الداخلُ
ويؤكدُ لي .. غيابي

وحتى احدد
أحتاجُ تشردي
أحتاجُ بعضا من المكان
أحتاجُ لونكَ ـ ايَّها الليل ـ
مثلما عّودتَ تبعثري..!
لي اختلاف الضوء
ولي طفولتي التي توصلُ معي
لغةَ الأختراق
ايّها النخلةُ .. لا مفرَّ
العطشُ جسدٌ
نصفهُ أنا .. والأخر انتِ


في جهةٍ ما
يُتابعُني الداخلُ
ويؤكدُ لي .. غيابي
سأمنحُ اللاقرارَ مسافة اللغة
لينطلق هذا الكهف الطيني ... لا وقوفَ
في بلادٍ امنحُها الحلمَ
وتمنحُني ديدانَ المحطات
قالتْ بغدادُ
أُعانقكَ لترطبَ انوثتي
أحسُ بخجلٍ يمسكُ مطري
الليلُ مهربٌ لتورط الكائنات
وأنتَ طيفٌ متهورٌ تُداعبُ اذنيَّ
قالتْ بغدادُ
بكارتي من شمس .. أُمارسُ اللّذةَ بالنور
بين فخذيَ يرقدُ البحر
ويتكسرُ الزفير
قالتْ بغدادُ :
كلُ الطرق تؤدي اليكَ
سأمنحُك قدميَْ أيُّها المخُيف
ـ القميصُ تُشيدةُ الصحراء والسقيفةُ واحدة ـ
سأجعلُ جذعَكِ أيتُها النخلةُ
ـ والتي بلا رأس ـ موجةً لطفولتي
فورائي كتلة ٌ من المنفيين
تفتتُ ألوانَهم سفنُ الشوق
وحنين يزدحمُ بالخصوبة
لا سبيلَ لكِ ـ أيتها الارواح ـ
تاريخُنا أصلعُ الرئتين
تحملُنا الخيولُ المقدسة ـ وبلا حقائب ـ
نرشقُ الفضاءَ بالنفايات
لا نوافذَ ليُقاسمنا القمرُ لعبةَ الجمال
أنفاسُنا تفترسُنا بالضجيج
لا وسادةَ لعيوننا السوداء
نفتحُ البابَ لأمعائنا الغليظة
أحلامنا في مستنقع الهزائم
نديمُنا هاجسٌ أنيق ـ يدعو لنا بالدخان ـ
لا سبيلَ لك ـ أيتها الأرواح ـ
مادامَ المكان يُزيفُ السائلَ المنوي
ليستنسخ جهنم


في جهةٍ ما
يتابعُني الداخلُ
ويؤكدُ لي .. غيابي

أربطُ السوادَ با لعزلةِ
واجلسُ باحثا
عن الرؤوس التي غطستْ بالفجيعةِ
أمزجُ طرقَ الأرامل بالفساد المبرر
أصيحُ بـ علي الوردي ـ *1
ليُرتبَ هذهِ الولائم على طبق التاريخ
أنهضُ بلا جسد
أُسيجُ البقعةَ التي أنجبتْ تلكَ المقابر
أقفزُ بأتجاه أحلامي ـ أنا القادمُ من عشتار ـ
قدري قطارٌ يطحنُ تفككي في الليل
مرينَ بيكم حمد * 2
القهوةُ ترفضُ المكان
والهيل نطَّ الى الدموع
ليواصلَ التلاشي
أيتها الدلالُ اليتيمة
عاطلٌ أنا مثل نملةٍ عرجاء
أقفُ امامَ بوابةِ الدم
وأقول :
أدخلوا نجومَكم ايَّها العراقيون
لا تُحطمنّكم تلكَ الكراسي العمياء
أنا العاطلُ عن الذوبان
عمامتي من التمر
أعترفُ لأمواجي بالحب
أذبحُ لها الكلمات
قربانا لشعاع عطلي
متيمٌ أنا بتموز
لكنّ القنابلَ
أورثتْ أجسادنَا رياح النوم
ورغم تورطي المستمر
أربط ُ السوادَ بالعزلة
وأصيحُ بـ) ابي ذر ) 3*
منفيونَ
لكننا نحملُ هواءَ العراق ببقايا الروح
نحملُ تلكَ النخلةَ ـ والتي بلا راس ـ
منفيونَ
لكنّ لنا لغةٌ تحطمُ الحجر


في جهةٍ ما
يُتابعُني الداخلُ
ويؤكدُ لي .. غيابي


قائما أُبشرُ الضوءَ بي
أنا العودةُ الباقيةْ
تعرفُني لغتي
قلمي ـ نخلةٌ بلا راس ـ
لا موتَ لي
لكنَّ الترابَ أحاطَ بصورتي
وهزَّ بجذعي الذي أدركَ اللعبةَ
وجاءَ الرمزُ بغايته ِ
ـ الغرفةُ ضيقةٌ ـ
وأنا صوتٌ من عصرٍ أخر.. وشعاعْ
وانا حليفُ الظلامَ والفوضى
أتلذذُ بحريتي في جوف الليل
وأُرتلُ
ـ لا أحد .. بأتجاه أحد ـ
أرجمُ رائحةَ الصباح
بأسئلةٍ من نهر دجلةَ
أُعاكسُ ملوحةَ الفحر
بدفوف اقماري
أُحاصرُ المسافات باجتثاث الزمن
أنا المباغتُ لي
أرفضُ غيبوبة َ المذبحة


في جهةٍ ما
يُتابعُني الداخلُ
ويؤكدُ لي .. غيابي

وأنا أُ شاكسُ الأضطراب
أنفجرتْ فكرة ٌ مفخخة
أمامَ حوارٍ أخرس
سقطتْ حرفٌ قتيلةٌ
وكلماتٌ أصابَها التامل
في تلكَ اللحظة
جاءني الفراتُ
يزحفُ فوقَ جثثٍ
تُشكلُ رأسي
وأُخرى
نزفتْ
نزفتْ
حتى أدركني الغرق

في جهةٍ ما
نخلةٌ بلا رأس
نخلةٌ
وغياب







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::