جَوًى عُرْفِي تُرَاوِدُنِي نَفْسِي تَقُولُ: بِلا خَوفِ=أَمَا زِلْتَ تَهْوَاهَا- لمَِاذَا إِذَن تُخْفِي؟ لَقَدْ أَزْهَرَ اللَّيمُونُ مُنْذُ ترَكتَهَا=ثَلاثِينَ صَيفَاً حَامِضَاً أَوَلمَ يَكْفِ ..؟ فَقُلْ كُلَّ مَا أَخْفَيْتَهُ بِطَلاقَةٍ=بِدِونِ ارْتِعَاشِ الصَّوتِ وَالرِّمْشِ وَالكَفِّ أَمَا زِلْتَ تَهْوَاهَا.؟ أَلمَ تَنْسَهَا.؟ أَلمَ ؟؟؟=أُشِيحُ بِوَجْهِي لاأُقَاوِمُ ..لاأَنْفِي وتَمْشِي..عَلَى جَمْرِ السُّؤَالِ ..مَشَاعِرِي=مَخَافَةَ رَدٍّ... قَدْ يَبِينُ بِهِ ضَعْفِي بَلَى لَم يَزَلْ فِيَّ الهَوَى نَضِرًا ..بَلَى=كَمَا كَانَ دَومَاً- مُنْعِشَاً كَالصَّبَا صَيْفِي كَمَا كَانَ يَقضِي أَن أَبَيتَ مُسَهَّدًا=وَكَالمَلْحِ فِي جَفْنَيَّ كَالنَّارِ فِي طَرْفِي كَمَا كَانَ يُقْصِي مَا يُهَابُ مِنَ النُّهَى=وَيَسْكُبُ مِنْ كَأسِ الهُدُوءِ عَلَى خَوفِي كَمَا كَانَ يُوصِي: إِنْ تُذِقْ خِلَّكَ النَّوَى=تَذُقْ مِثْلَهُ الهَجْرَانَ بِالكَمِّ وَالكَيْفِ أَنَا المُستَهَامُ الصَّبُّ بِي أَرَقُ الرُّؤَى=إِذَا مَا غَفَتْ رَابَ المُنَى هَاجِسُ الطَّيفِ وَقَلبَ المُحِبِّ الأُمنِيَاتُ تَسُوقُهُ=يُدَارِي صَبَابَاتِ الغَرَامِ بِيَالَهْفِي أَمَازَالَتِ الحَسْنَاءُ تُسْبِلُ شَعْرَهَا=وَتَرمِي بِتِلكَ الخِصْلَتَينِ عَلَى الكِتْفِ وَتَلتَفِتُ الأَنْحَاءُ حِينَ مُرُورِهَا=وَتَصحُو العُيُونُ العَاشِقَاتُ عَلَى الوَصْفِ حَبِيبَةُ ذَاكَ المُسْتَرِقِّ لَوَاعِجِي=ثَلاثِينَ عَامًا فِي هَوَاهُ جَوًى عُرْفِي تَعُودُ إِلَيَّ اليَومَ دُونَ تَمَنُّعٍ=وَمَا عَادَ في العُمْرِ الَّذِي ظَلَّ مَايَكْفِي [/QUOTE]