آخر 10 مشاركات
مجاراة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي .. سلو قلبي (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي الأقدار (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          نكوص (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-23-2011, 11:41 AM   رقم المشاركة : 1
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي مسرحية جمهورية العوانس

جمهورية العوانس
مسرحية من إعداد عبدالستار ناصر و عمر مصلح
إخراج عمر مصلح
عن قصة قصيرة للقاص الكبير عبدالستار ناصر



ألشخوص :
ألعانس رقم (1) ؛ من عائلة دُمِرَت أثناء إحدى الحروب
ألعانس رقم (2) ؛ مرتبكة , مترددة
ألعانس رقم (3) ؛ مخطوبة لشاب , إستشهد في معركة
ألعانس رقم (4) ؛ متسلطة
ألعانس رقم (5) ؛ مفجوعة بهجرة حبيبها الذي اختفى فجأة
ألعانس رقم (6) ؛ جميلة , مغرورة
ألعانس رقم (7) ؛ غير مبالية
ألرجل ؛ وسيم , أعرج
ألزمان : منذ أول حرب وإلى الآن.
ألمكان : فضاء يشي بأنه مقبرة قديمة , أو أطلال.

خشبة المسرح والصالة مظلمتان تماماً , يستمر الظلام بعد رفع الستارة , لمدة دقيقة كاملة , فيحدث تململ واستفسارات هامسة بين الجمهور عن مدة الصمت والعتمة هذه ..
توقد شمعة من على يسار المسرح تحملها العانس رقم (1)
ألعانس رقم (1) :
هذا يكفي .. يكفي هذا .. لابد من شيء يظهر .. لابد من شيء يجيء , ألصمت هكذا جريمة

تشتعل شمعة ثانية تحملها العانس رقم (2) وهي جالسة في الصالة بين الجمهور وتردد أثناء مسيرها , وهي متجهة نحو الخشبة
ألعانس رقم (2) :
يكفي هذا .. هذا يكفي .. ألمشكلة أننا جميعاً في مشكلة

ألعانس رقم (1) تكرر جملة
لابد من شيء يظهر( بالتناغم مع العانس رقم (2) التي تكرر ( ألمشكلة أننا جميعاً في مشكلة ) حتى تلتقيان على الخشبة وتضع العانس رقم (2) يدها على كتف العانس رقم (1) , ويستمر التناغم بين الجملتين إلى أن تصعد العانس رقم (3) على الخشبة.
تظهر العانس رقم (3) من عمق الصالة ( من خلف الجمهور )حاملة شمعة بيدها ، وهي تردد (
كثر الموتى .. والباقون في المنافي ) بالتناغم مع العانستين (1) و (2) إلى أن تقف على يمين الخشبة.
ألعانس رقم (3) :
ذهب الرجال .. كثر الموتى , والباقون تقلهم القطارت إلى المنافي , يغسلون الأرصفة بالدموع .
ألعانس رقم (2) :
جئنا في وقت لا يشبه الوقت .. رُسِمنا على الصفحة الخطأ من تقويم هذا الزمان.
ألعانس رقم (1) :
وُلِدنا سهواً.
تدخل العانس رقم (4) من عمق المسرح , وهي تحمل شمعة
ألعانس رقم (4) :
من قال أنها مشكلة ؟. من قال أنهم مهمون؟.

ألعانس رقم (3) :
شهداء , أسرى , مفقودون , مهاجرون , عاطلون ، مغيبون , مغدورون .. أهذا قَدَر الرجال , وأشباههم يرفلون بالنعيم!.

ألعانس رقم (5) جالسة في وسط المسرح متبرقعة بالسواد.
ألعانس رقم (5) :
قطاري الجميل فات .. وما زلت صغيرة.
أثناء حوارها تتحرك العوانس بحركات توحي بالضياع.
صمت .. ثم يختفين خلف ستار أبيض شبه شفاف ، وهن يثرثرن بشيء أشبه بالنواح المنغّم.
تظهر العانس رقم (7) وهي تردد ((
هذا مو إنصاف منك غيبتك هلگد تطول )) .. ثم يخفت صوتها تدريجياً ، وترتفع - تدريجياً أيضاً - من خلف الستار الأبيض أصوات باقي العوانس ، وهن يرددن تراتيل منغمة ، وبعدة لغات ( عربية ، وكردية ، وسريانية ، ومندائية ، وأزيدية ) ثم يقفزن بحركة واحدة إلى الكواليس اليسرى للخشبة , وبصوت واحد خافت , متهدج ( رجل ؟!. إنه رجل !. ).
ألعانس رقم (3) :
ربما عاد من هناك.

ألعانس رقم (2) :
إنه وسيم. ثم تردد مع نفسها (( همة بيهم واحد مو حلو)).
ألعانس رقم (1) :
كل الأنبياء رجال .. ولكن هل كل الرجال أنبياء!.

ألعانس رقم (3) :
لا أظنه يعود بهذه السرعة .. ألرحلة طويلة.

ألعانس رقم (4) : ((
عيب يا بنات .. المستحة زِينة , والمستحة مطلوبة )).
إظلام خفيف مع بقعة ضوء على العانس رقم (6).
ألعانس رقم (6) :
منذ سنوات ، وأنا أسمع الأخبار .. أليوم لا شأن لي بشيء .. أغلقت التلفاز ، وأحرقت الجرائد ، وكسرت المذياع ... أنقذني يا إلهي.

ضوء على العانس رقم (2) ، وهي تضع رأسها بين بيديها.
ألعانس رقم (2) :
يا رب أنقذني من جنوني .. أُريد .. أُريد أن أقول شيئاً .. شيئاً مهماً.باقي العوانس يتحركن حركة متشابهة ، وهن مقرفصات على الأرص يميناً ، وشمالاً على إيقاع حزين ويرددن ( لماذا .. لماذا .. لماذا ).ألعانس رقم (5) للعانس رقم (3)
ألعانس رقم (5) :
ربما يعود .. ولكن ليس بهذه السرعة .... ألغريب أن الشهداء يعودون ، والمهاجرين تأكلهم المنافي ، تمصهم , ولن يعودوا .. لقد فات قطاري الجميل ، وما زلت جميلة.

يدخل الرجل ، بين هالة من وجد ، وهيام ، واستنفار ، وترقب ... . وسيماً به عَرَج بسيط في ساقه اليمنى ، يظهر على وجهه الخوف كمن جاء هارباً من شيء ما.
ألعانس رقم (7) : ((
هذا مو إنصاف منك غيبتك هلگد تطول )).
ألعوانس يحملن شموعهن ويقتربن من الرجل ويحطنه على شكل حدوة الحصان.
ألعانس رقم (5) :
فات قطاري الجميل , ومازلت صغيرة.
ألعانس رقم (2) :
رجل !!. إنه رجل حقيقي!.

ألعانس رقم (3) :
كان يحبني كثيراً .. خطبني ذات ربيع ، قبل أن ينخره الرصاص.

ألعانس رقم (1) :
كنا نقصف كل يوم.

ألعانس رقم (4) : ((
عيب يا بنات )) ، من يكون هذا ( تشير إلى الرجل ) كي نخبره بكل أسرارنا ؟!.

ألعانس رقم (6) :
ربما نتعرف عليه غداً .. ربما يكون غداً أجمل.

ألعانس رقم (7) :
وغداً تأتلق الجنة أنهاراً وظلا , وغداً ننسى ولا نأسى على ماضٍ تولى.

ألرجـل :
كل يوم أسمعها حتى صارت حياتي , غداً .. غداً .. غداً.

ألعانس رقم (2) :
غداً هو يوم أجمل.
ألعانس رقم (5) :
إنه شيء نسيته تماماً .. قطاري الجميل فات , وما زلت صغيرة.

ألعانس رقم (4) :
غداً ؟. أنا لم أقرر ذلك.

ألعانس رقم (3) :
غداً صار حياتي .. يا رب إجمعني وأياه هناك.

ألعانس رقم (1) :
كان ( غداً ) معجزة ، وحين يتحقق ترقطه المدافع.

ألعانس رقم (6) :
غداً .. بداية بداياتي.

ألعانس رقم (7) :
ألشهداء يأتون غداً .. هكذا أخبروني.

ألعانس رقم (3) :
حبيبي أجمل الشهداء .. غداً سوف أراه ، وبعد غدٍ يراني.

ألعانس رقم (4) :
أليوم .. غداً .. بعد سنة .. لايهم أنا لا أحب القادم منذ طفولتي.

ألرجـل :
يكفي .. ما هذا الذي أنا فيه !. سجن آخر أم مصح عقلي!!.

ألعانس رقم (2) :
أيها العزيز التائه .. من أين أتيت؟.

يقترب الرجل منها
ألرجـل :
جئتكم هارباً من نفسي ، ربما من سجني .. من ولعي بما كنت أحب .. أنا لا أدري كيف أتيت , ولماذا وقع اختياري على هنا.

يخفت الضوء تدريجياً مع بقعة ضوء على العانس رقم3).
ألعانس رقم (3) :
هل نهضت من بين الشهداء؟.

ألعانس رقم (4) :
أم تراك هارباً من القضاء ؟. .. أجل أنت هارب أما من سجن أو من مصح عقلي.

ألرجـل :
ألرجولة تأمرني بالصمت , والشهداء رفضوني , والقضاء لا يطالبني.

ألعانس رقم (4) :
لماذا أنت هنا؟.

ألرجـل :
وأنتن .. لا أفهم لماذا أنتن هنا !. ماهذا المكان الذي أنا فيه ؟!.

إظلام - يتكرر صدى الكلام ، مختلفاً قليلاً عما جاء على لسان الرجل ، وعلى شكل صدى متكسر (
ألشهداء أمروني بالصمت .. ألصمت لي والكلام لهم .. ألقضاة رفضوني .. لماذا أنتن هنا ؟. لا أفهم أي شيء عن أي شيء.

يرافق الحوار الداخلي هذا عزف على آلة الكمان.
حركة بشرية بطيئة ، مع موسيقا ، ترافقها تراتيل ، الحركة تشير إلى رغبة مكبوتة في أجساد النساء ، وتتخذ شكلاً دائرياً .. ثم تعود الأضاءة على العوانس بالتتابع.
ألعانس رقم (4) :
لماذا لايرحل هذا الرجل من هنا ؟.

ألعانس رقم (2) :
لا أريدك أن ترحل .. إبق هنا .. معنا.

ألرجـل :
من سجن إلى سجن .. لافرق بين ما هربت منه ، وما جئت إليه .. كلها سجون .. حتى أحلامي صارت بعض سجني.

ألعانس رقم (6) :
ماذا دهاك !. أية بلوى جئت بها .. أية بلوى أنت؟.

ألرجـل :
كلها سجون , جئت هارباً كي أنقذ نفسي من نفسي ..

ألعانس رقم (2) :
إبق معنا , وستنقذ نفسك.

ألرجل ( غير مبال بما سمع ) :
كل واحدة منكن صارت سجاني ( يشير بسبابته إليهن ) تحكمني ، تأخذني من عنقي إلى الجحيم مرة ، وإلى الفردوس مرة .. وأنا الوحيد في هذا العالم ... ( يصمت ) يدور حول نفسه بما يشبه الرقص.

ألعانس رقم (4) :
كذاب .. أنت كذاب , نحن لانفكر بأعرج كذاب مثلك.

ألرجـل :
ألكذب !!. ألصدق!!. لا معنى لهما.

ألعانس رقم (6) :
لم أفقد جمالي بعد قلبي هو الذي ...

تقاطعها ألعانس رقم (3) :
مات .. أجل حبيبي قد مات ، لقد فجعني قرة عيني.

ألعانس رقم (1) :
يقصفوننا كل يوم ، وكل يوم نقول غداً يهجعون .. هل تفهم كيف يصبح الرصاص أليفاً كالقطط؟.

ألرجل ( دون انفعال ) :
لم نعد نفرّق بين الرصاص والأصدقاء ، كلهم يأتون متى يشاؤون ، ثم يحرقون المكان برحيلهم.

ألجو العام على المسرح لايوحي بمعقولية الأشياء ، مع إعطاء فرصةللمثل لأخراج المشهد.
ألعانس رقم (2) :
أنا أخاف الأصدقاء.

ألرجـل :
لا أحد يفهم ما أقول ، ألرصاص ، والرجال يأتون بسرعة ويذهبون بسرعة .. ألرصاص يتناثر في كل مكان , وكذلك الرجال.

ألعانس رقم (1) :
قصفونا في الليل ، قصفونا في الظهيرة ، قصفونا في الصباح ، قصفونا ونحن نحلم ، قصفونا في الفراش .. في الحمام ، وفي وقت الصلاة .. قصفونا ونحن تحت القصف.

ألعانس رقم (4) :
والغريب أننا لم نمت بفعل الصواريخ .. لم نمت بفعل الرصاص .. أننا نموت من شدة الحب.

ألعانس رقم (2) تقترب من الرجل ، وهو يوشك أن يغادر المكان ، حزيناً .. فتمسكه من كتفه ، وتطوق عنقه بذراعيها.
ألعانس رقم (3) :
إلى أين ؟. نحن لايغادرنا غير الشهداء.

ألعانس رقم (5) :
يفارقنا الموتى والمهاجرون.

ألعانس رقم (3) :
أين تريد الذهاب في هذه الساعة؟. كن شقيقي لأسمعك حكاية شقائي.

ألعانس رقم (2) :
لم نشبع منك بعد ( يدفعها برفق ) تعال .. تعال ..

ألعانس رقم (7) : ((
وين رايح وين ، وين الوعد وين )).
ألعانس رقم (4) :
غبية .. غبية فعلاً .. لاأدري كيف تحب امرأة رجلاً تافهاً كهذا!.

ألعانس رقم (5) : تنظر إلى العانس رقم (4)
خاتم الخطوبة مازال معي ، ولا أريد امتلاك أكثر من خاتم .. لو كان أخبرني برحيله لأعطيته إياه ، قد يؤجل ذله يوماً آخر.

يهبط الرجل جاثياً يتضرع أمامهن كمن يبكي.
ألرجـل :
يا آنساتي ، يا حبيباتي .. ماذا جرى ، دعوني أفهم الحقيقة .. لا أريد أن أعود إلى سجني ثانية ، شبعت من الهوان والأنتظار ( يقعد أرضاً ، ويسائلهن الواحدة تلو الأخرى ) سأذهب حسناً ، ساذهب الآن أليس هذا حلاً معقولاُ؟ دعوني أعود إلى سجني القديم ، إنه أرحم بكثير أو .. أو .. أو اتركوني أفهم مايدور في هذه الرؤس العجيبة.

ألعانس رقم (6) :
وهل ستفهم ما نحن فيه؟.

ألرجـل :
وهل ستفهمن يوماً ما أنا فيه؟.

ألعانس رقم (2) :
دعنه يرحل ، أتركوه يرحل ( تقترب منه ، وتمسح جسدها بجسده ، وتكرر بدلال غريزي مفضوح ) هيا ارحل ، لا تمنعونه من الرحيل.

ألعانس رقم (6) : ( تشير إلى هيأته بإصبعها السبابة ، من الأعلى إلى الأسفل )
لا أريد أن أجن من أجل رجل , لقد رفضت ألفاً قبلك ، فمن تكون أنت؟.

ثم تهوي كطائر جريح وهي تكرر (
لقد رفضت ألف رجل ).
ألعانس رقم (5) :
كلهم هاجروا , كلهم هجرونا ، كانوا أكثر من حبات الرز , كانوا برائحة العنبر .. فلماذا هاجروا ، ولماذا هجرونا.

ألعانس رقم (3) :
قالوا أن الشهداء يعودودن بعد حين , حبيبي بينهم , حبيبي معهم ، لكنه بعد منذ سنين .. لِمَ يتخلف بعض الشهداء عن عادات جميلة كهذه؟.

ألرجـل : محدقاً بالعانس رقم (3)
نحن نسمع ، نسمع ولا نرى ، كل واحد منا يقول ما يشتهي ، لكن الحقيقة ستبقى آخر مانفكر فيه .. ألحقيقة تأتي متأخرة تماماً.

ألعانس رقم (4) :
لاشيء يحدث , لا أحد يجيء تنظر إلى العانس رقم (5) ، والذين هاجروا كانوا أذكى منا , لو كنت رجلاً لما فعلت غير ما فعلوا.

ألعانس رقم (7) : ((
وين رايح وين )).
ألعانس رقم (5) : ( بصوت منكسر )
ألذين هاجروا لهم رائحة الأمس .. رائحة لم نعد نشمها.

ألعانس رقم (1) :
كثرت الأخطاء ، لاندري بعد اليوم أي خطأ نحن فيه.

ألعانس رقم (5) :
ألخطأ الأول أنهم تركونا وهاجروا .. ألخطأ الحقيقي أنهم هجرونا ، ونحن في عز صبانا.

ألرجـل : ( بحركة تشير إلى عجز أو خوف من شيء )
ألهجرة أفضل من الموت ، فالجسد لا يحتمل أكثر من حرب واحدة .. إنهم على حق ، إنهم أفضل مني.

ألعانس رقم (5) :
إنهم على حق ، إنهم على حق .. كلمة الحق لم أعد أنطقها جيداً ( تهوي أرضاً ).
ألرجـل :
أي عذاب أنا فيه .. أي عذاب إنساني أرى؟؟؟؟.

ألعانس رقم (5) :
فات قطاري الجميل ، وأنا في عز صباي.

تقترب العانس رقم (2) من الرجل ، وتمسح ظهرها بظهره ، وبقية العوانس ينظرن إلى المشهد ، والرجل يتطلع إليهن واحدة فواحدة ، وهو يشعر بحقيقة المأزق الذي هو فيه.
ألعانس رقم (4) :
يا للرجال من قساة وكذابين.

حلم اليقضة ينتاب العوانس .. حالة تأخذ شكل الواقع ، والرجل في كل حلم لكل عانس ، وخشبة المسرح تبدو ضبابية ، والحوارات في هذا المشهد متشنجة وهستيرية.
ألعانس رقم (1) :
ألرجل شتاء ، دجنته الحروب.

ألعانس رقم (2) :
عندما يأتي يعود ، لكنه دائماً هنا ( تشير إلى قلبها ).
ألعانس رقم (5) :
فات قطاري الجميل , وهو مازال فيه.

ألعانس رقم (6) :
حصان جامح ، يحلو له الصيف.

ألعانس رقم (3) :
ألرجل هدف للرصاص .. درع بشري ، لنموت كَمَداً.

ألعانس رقم (4) :
لا أحب الشتاء ، ولا أحب الصيف.

ألعانس رقم (7) :
لماذا تأخروا هكذا .. (( طالت غيبتك يا اسمر علينه )).
ألعانس رقم (6) :
ما الفائدة ، ليالي قبل الأربعين ولَّت.

ألرجـل :
خذلونا في عز صبانا ، ماتركوا فضة إلا وفضوها ، ولا ذهباً إلا وذهبوا به ، ولا ضيعة إلا وأضاعوها ، ولا عرضاً إلا وعرضّوا به.

ألعانس رقم (2) :
لم يعد الكلام ينفعنا ، فالجريمة كاملة ، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

ألعانس رقم (6) بحالة من حالات الرقص المحموم ، وهو أقرب للطيران ، كمن يريد أن يهبط من قمة عالية نحو الأرض.
ألعانس رقم (6) :
أنا أحتاج إلى رجل يعذبني كثيراً , أكثر قسوة من أبي وجدي ، أريده أن يعذبني كل يوم ، وكل ساعة، فقد مللت هذا الصمت السخيف .. أريده أن يضربني كثيراً , يأمرني بحزم وشدة.

ألعانس رقم (7) : ((
أريد الله يبين حوبتي بيهم )).
ألرجل ( بكثير من الهلع ، والأنكسار) :
لا ( حوبة ) لنا ، لقد مرت السنوات ، ونحن ننتظر هذه ( الحوبة ) التي لا ( حوبة ) لها .. إننا نهلك ساعة بعد ساعة ولا مصير لنا غير المسلخ , مسلخ الحياة التي صارت ( حوبة ) للقصابين .. نحن خرافهم الجميلة الساكنة المسكونة بالرعب , ( يصرخ) خراف ليس إلا .

ألعانس رقم (7) : ((
أريد الله على الفرگه يجازيهم ، كلما عذبوا حالي ساكت ما ( تسكت ثم تقول بخوف ) ، نعم لاشيء سوى السكوت , هذا هو المصير الأخير ، ألسكوت من ذهب.

ألعانس رقم (1) :
نحن أصلاً مصنوعون من ذهب.

ألعوانس جميعاً يرددن (
ألسكوت من ذهب ، نحن مصنوعون من ذهب ).
ألعانس رقم (4) : ((
ما أريد أسمع هيچي حچي ، ناس متستحي )).
ألعانس رقم (6) :
أحب الحصان الجامح.

ألعانس رقم (1) : ( تعدو مسرعة نحو الرجل )
ألا تدري أنهم كفوا عن القصف .. ألأستاذ المبجل حفظه الرب يقول .. أنها مجرد نيران صديقة.

ألعانس رقم (4) : ( تنظر إلى الرجل بود واضح ، وتصرخ بالأخريات )
ألا تخجلن من أنفسكن ؟!. دعنه يرتاح ( وكأنها تشير إليه بان يهتم بها فقط ).
ألرجل : ( ينظر إليها ثم يبتعد قليلاً ويخاطب الجميع )
أجمل ما في الكون امرأة لا تستحي من الحقيقة.

ألعانس رقم (7) : ((
گلبك صخر جلمود ، ماحن عليَّة )).
ألرجـل :
يا إلهي .. ماذا جرى حقاً في هذه السنوات؟.

ألعانس رقم (3) :
دعونا نسأل الشهداء.

ألرجل : ( مستمر ببوحه الهيستيري ، وهو جالس على الأرض كأنه يصلي ) ،
أنا أريد أن أفهم.

ألعانس رقم (4) :
ألمعرفة ورطة.

ينهض الرجل ، ويقترب من وجوه العوانس ، واحدة تلو الأخرى ، وفي كل اقتراب يسمع كلمة أو عبارة وهو يدور
ألرجل :
الورطة معرفة.

ألعانس رقم (5) :
فات قطاري الجميل ، وأنا مازلت صغيرة.

ألعانس رقم (4) :
هلا أمرتني بشيء ( تقولها بدلال لا يناسبها).
ألعانس رقم (1) :
لابد من شيء يظهر.

ألعانس رقم (2) :
مازلت أخاف ( غداً ).
تمتد أصابع الرجل العشرة إلى العانس رقم (2) ثم إلى العانس رقم (4) ثم إلى بقية العوانس حيث يصبح داخل حلقة ، يرفع يديه عالياً ، يرقص بحزن أشبه برقصة زوربا ، والعوانس يتحركن ما يشبه حركة الدراويش ويرددن (
لماذا ، لماذا ، لماذا )
يسطع الضوء رويداً رويدا
ألرجل :
لا أريد هذا الضوء ، ألضوء يوجعني ، لا أحب العيش بنور كهذا.
تهطل من سقف المسرح أوراق أشجار خريفية أثناء حوار الرجل ، تتخللها همهمات وأناشيد حربية ، تعقبها ملابس نسائية للنوم وللسهرة ، وتعلو من خلف الكواليس أصوات العوانس أنفسهن (
ألضوء هنا جريمة ، أعتدنا العتمة ، في الظلام يعرف الأنسان أكثر ، في العتمة )
ألرجـل :
لم أشعر برجولتي في الضوء ولا في العتمة ، هذه إرادة الحروب ، هناك فقدت رجولتي , هكذا ، وبكل بساطة .. ألرصاصة انتخبت هذا المكان تحديداً .. أجل الرصاصة , فالله رؤوف رحيم , ولا يجهض كبريائي بهذه الطريقة ، ماذا تردن من رجل ليس برجل ، أنتن نساء بمعنى الكلمة ، إلا أن الضوء جريمة.

بصوت جميع العوانس :
ألظلام ستر وعافية

ألرجل : إفتحوا الأبواب ، دعوني أدخل ، دعوا أختكم الثامنة أن تدخل ، دعوني أخرج من سجني الكبير لأدخل سجناً لافرار منه .. أنا العازب الوحيد في هذا العالم .. رجل مع إيقاف التنفيذ.






  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 01:12 PM   رقم المشاركة : 2
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أمل الحداد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

وكأنني كنتُ جالسة مع الجمهور...
تابعتُ المسرحية بشغف
لازمني صمت مرعب وأنا أتنقل بين المشاهد
وضوء الشموع وتلك العتمة التي أبت أن تزول..
تارة أقول الوسيم الأعرج...هو الواقع الذي نعيشه
ثم أقول لا...فالواقع به عرج أكبر مما نصفه بالبسيط!
من يتجرأ أن يقول أن الضوء جريمة....وجلّ مانتمناه هو الضوء ؟
أهو القانون الأعرج؟
أم وطننا الذي أعتاد العيش في الظلام ؟
أم لربما جهلنا وتجاهلنا بالكثير من الأمور؟
خرجتُ من الجمهورية المأساوية...
وتركتُ دمعة صاخبة تنادي....واحسرتاه ياعراقي الحبيب
،
،
مع تحياتي واحتراماتي لكل من ساهم في إعداد هذه المسرحية












التوقيع



  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 01:41 PM   رقم المشاركة : 3
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

المسرحية جد رائعة بأهدافها وتناغمها

الا اني ورد خاطري سؤال

لماذا عدد العوانس سبعة؟












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 01:46 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

الاستاذ الكريم عمر مصلح
وكأنني كنت بين الحضور
وانا أتابع الهم الذي كبل الكثير منا
وجعلنا نصل الى ما نحن فيه
والحسرة تنخر داخلنا

أبارك لك هذا الجهد المميز الذي فتح باب جديدة في منتديات نبع العواطف الأدبية يتألق منها الحرف برقي

للتثبيت
مع تحياتي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 04:49 PM   رقم المشاركة : 5
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

ألزنبقة العطرة أمل الحداد .. ألعنوسة شعور ولا علاقة له بالسنين وما تخط على الروح , وهذا الشعور وليد أزمات وفقدانات وانكسارات , وتفننت الحروب باجتثاث الرجال بين شهيد وأسير ومهاجر , لكنا مازلنا نمارس ارتكاب الأمل ..
رغم الدم النازف من قلب هذا البلد المبتلى بسياسييه , وما وفد من الشرق .. لك بيادر ورد يا أُخَيّة






آخر تعديل عمر مصلح يوم 08-23-2011 في 04:53 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 04:56 PM   رقم المشاركة : 6
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

ألأستاذ الفاضل شاكر السلمان المحترم
حرصت على أن يكون العدد سبعة تبعاً لقدسية هذا الرقم وتكراره في أغلب الأديان
إذ ليس هناك عفوية أو عدم قصدية بأي مفصل من مفاصل هذا العمل.
شكراً لمرورك العذب.






  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 05:03 PM   رقم المشاركة : 7
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

ألأستاذة القديرة عواطف عبداللطيف

حضرتك مفردة مهمة من مفردات هذا العمل كونك ابنة هذا البلد المبتلى
ولا يكتمل العمل بدون حضورك أيتها البهية.
تحياتي وتقديري






  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 05:03 PM   رقم المشاركة : 8
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سعد سعيد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

عمر مصلح.. أنا متزوج منذ ربع قرن فلم تجعلني اشعر وكأني.. عانس؟!







  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 06:01 PM   رقم المشاركة : 9
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس

صديقي وخِلي المعتق سعد
كما أسلفت للأخت أمل الحداد , بأن العنوسة شعور , هذا الشعور تملكنا مذ بحثنا عن منفى يأوينا , حين برقت عيون الأطفال بالرعب , وكانت الدموع تطهرنا من آثام الآخرين .. لك محبتني.






  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2011, 06:15 PM   رقم المشاركة : 10
أديبة
 
الصورة الرمزية ميرفت بربر






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ميرفت بربر غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 رحلة في قلبك
0 هَمْس الروح
0 همسة شتوية ..

افتراضي رد: مسرحية جمهورية العوانس



مسرحية مؤثرة ..
أجواء قاتمة و خانقة و بقعة الضوء التي كانت تتحرك هنا و هناك كانت متنفسي الوحيد حتى آخر كلمة .. ما أقبح الحروب، و ما تخلفه، و كيف تحطم القلوب، و الأسر، و تقتل فينا الأمل ..

شعرت بأجواء المسرحية، و سمعت ضوضاء الأرواح المعذبة ..

أبدعتم .. أديبنا عمر مصلح
بانتظار المزيد


تقديري

ميرفت






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسرحية ُ هوى ً مزعوم محمد الموسوي شعر التفعيلة 14 07-26-2021 11:09 AM
دمع و دم . مسرحية قصيرة من مشهدين عبدالكريم وحمان القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 7 08-21-2012 07:45 PM
"سيد الخراب" لكمال قرور: جمهورية الخراب، أو حين يتنازل الشعب عن ذاته... مرمر القاسم المقال 0 11-07-2010 01:13 PM
مسرحية من نفس واحد4 غـُصة الحرف ؟؟‍. محمد السنوسي الغزالي المقال 6 12-22-2009 04:12 PM
مسرحية من دون جمهور!!..مسرحية من نفس واحد 2 محمد السنوسي الغزالي المقال 2 10-28-2009 02:32 PM


الساعة الآن 03:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::