كالمقعد المنسي

كالمقعد المنسي

دعنــي ألمــــلم بالـدمــوع كيـــــاني
فلكــم عقدت مـع الرصيـف قـــراني

وكم اصطنعت على النوافـذ جلســـة
أُخفـي بنشـــوتها انكســار رهـــاني

وكم اشـــتهيت الدِّفء حـال نزولــه
فصــــل الربيــــع بثـــوبـه الفينـــان

كالمقعـــد المنسي تحـــت شــــجيرة
أُُمـسي وحيــــداً تائـــــه العنــــوان

تعلـــوه اوراق الخــريف ووحشــــة
فيحــــار أيـن قـوافــــــل الخــــــلان

مــا عــاد مثل الأمـس يحضن آهـــة
ويــزف بشــرى عـاشـــقٍ ولهــــان

ما عاد يُبصرني ويعـــزف لـــوعتي
ويجيــب أســـئلتي بـــلا اســـــتئذان

كالمقعـــد المنسي يجلدني المــــدى
ويلفـُّنـــي بضمـــــــادة النســــــــيان

أضحيت أََخفــق كالثـــواني شــــارداً
أجـــري كظـل تــــاه في الجريــــان

وأتـون محرقتي يــدوزن خطــــوتي
نحو النهــاية في اعتــــلال بيــــاني

والحلـــم مســـعور بصمت مــرهِـق
بيـن المســـافة واحـتــراق جَنانــي

كل النـــوافذ مشـــرعات مــا لهـــــا
وَتـَـــر يُموســـقها برفقـــة حـــــان

أمســيت أقتســم الضبــاب ومـرفئي
وجـــروح قــافيتي ولثــغ لســــاني

كل المرايـــا في اليقيــن تقـــولـــبت
ملتــــــاعة مســـــلوبــة اللَّمعــــــان

والصمت يصرخ بي وجوفي مُتعــب
ورمـوش عينــي بُغيــــة السَّــــجان

لكننـي كـــالمقعد المنـــــــــسي ينـــ
ـــتظــر النَّـــدى وتفتــــح الرمـــــان

والحلـــم ما زالــــت براعمـــه تشي
بمـواكــــــب تختـــــال بالفيضــــــان

حزني عميق الصَّرف ينبيء بالأسى
لكــــــن كأسي مُتــــرع الأيمــــــــان

يسعدني أن أكون أول من عانق
هذه الدرة الفريدة التي نسجتها
يد أستاذي وأخي ووالدي الحبيب
محمد ذيب سليمان
والمليئة بأرقى ما يجود به الوجدان
وأقتبس من هذا الجمال

والحلـــم ما زالــــت براعمـــه تشي
بمـواكــــــب تختـــــال بالفيضــــــان

حزني عميق الصَّرف ينبيء بالأسى
لكــــــن كأسي مُتــــرع الأيمــــــــان

كل الود والحب والتقدير لك أيّها الوالد الكريم
إبنكم البار :هيثم ملحم

كالمقعـــد المنسي تحـــت شــــجيرة
أُُمـسي وحيــــداً تائـــــه العنــــوان
استاذنا محمد ذيب
كلمات رقيقة تعبة حائره
ولا اخفي عليك فالوحدة هي عنواني وانيسي
اتحفتنا بهذه القصيدة الرائعه
مع الاحترام

دفق مشاعر
ودفق كلمات من شلعر أقل مايوصف به ... متوقد الإحساس
شكرا لك أستاذ محمد
ولاتبتس فلن تكون مقعدا منسيا مادمت قد ختمت القصيدة بهذا البيت الجميل

حزني عميق الصَّرف ينبيء بالأسى
لكــــــن كأسي مُتــــرع الأيمــــــــان

الف تحية

جمعت كعادتك بين اللغة البسيطة المحبّبة، والأسلوب الشيّق..
لكن.. لأول مرة يمرّ بي فعل؛ يدوزن، بمعنى يوجّه، فربّما هو فعل مولّد!، وذلك في صدر البيت التالي:

وأتـون محرقتي يــدوزن خطــــوتي
نحو النهــاية في اعتــــلال بيــــاني

أعلّقها مع الإعجاب

لوحة وجدانية ثرية بالصور الجميلة

وجمل شعرية معجونة بالأحاسيس والمشاعر والخيال الساحر

تستحق التثبيت فعلاً .. شكراً لشاعرنا الجميل

الأستاذ محمد ذيب سليمان

وخالص المحبة

محمد ذيب سليمان مر ّ من هنا

رمزت

وتقديري

الله
ما أجمل الكامل حين يعزف على أوتاره شاعر فنان.
أخي الفاضل الشاعر البارع محمد ذيب سليمان: هكذا يكون الشعر حين تصدق التجربة الشعورية.
تحياتي وتقديري

الراقي محمد ذيب سليمان مساء جميل وتقبل الله صيامك وقيامك

اسقاط أوضح الحالة الشعورية والنفسية التي كانت

الملهم لهذه الكلمات التي تدفقت يرافقها حزن عميق .. وألم

تنوعت أسبابه .. هي الوحدة .. او الفراق .. أو البعد ..

هي حالة تنتاب الإنسان لتكون الكلمات بديعة ... تنبض بالمشاعر

الرقيقة .. والمعاني الراقية .. تنعشها الصور .. بموسيقى شجية


مع خالص تقديري واحترامي



مودتي المخلصة



سفـــانة