اِشْتِعالُ النَّدَى عبد اللطيف غسري رَقَصَ العِطرُ في ذِراعَيًَّ لَمَّا = فِي اشْتِعالِ النَّدَى ضَمَمْتُكِ ضَمَّا وتجَلَّيْتُ فِي سمائِكِ أُفْقًا = برُؤَى البَرْقِ نَاضِحًا مُدْلَهِمَّا وَتَدَلَّيْتُ فوق كِتْفَيكِ ظِلاًّ = وتدَفَّقْتُ مِلْءَ عينيْكِ يَمَّا وشَمَمْتُ الحنانَ فيكِ عَبيرًا = وَتعَاليْتُ في اشْتِهائِكِ شَمَّا هاجسُ النَّوْمِ بَينَ جَفْنيْكِ أدْنى = مِن حَدِيثٍ عنهُ ابْتِهَالِيَ نَمَّا كلَّما بِنْتِ في انْطفَاءِ المرايَا= صارَ حُلمًا مُعَتَّقًا... صَارَ حُمَّى كلَّما جِئْتِنِي تَفَتَّقَ صُبحًا = لاهِثًا... كلَّما دَنَوْتِ أَلَمَّا وَإِذا ما تَلَقَّفَتْهُ الليالي = سادَ في شَهْقةِ الكلامِ وَعَمَّا شَفَةُ الليلِ فيكِ تَفْنَى ابْتِسامًا = والمَواويلُ تملأُ الليلَ غَمَّا حَدِّثِينِي عَنِ انْعِتاقِ الحكايا = كيفَ سالتْ على رُباكِ خِضَمَّا فِيهِ يَرْبُو الفُؤادُ رَيًّا وفيهِ = ليسَ يأبَى الخيالُ أن يَسْتَحِمَّا احْضُنِينِي... لولا الهوَى ما اعْتَرَتْنِي = مِن غُيُومِ ولا تَحَمَّلْتُ هَمَّا اِرْفَعِي لِي سَلالِمَ الضَّوْءِ عَلِّي = أقطِفُ القافيَاتِ كيْفًا وكمَّا لا اسْمَ لِي إنْ سألْتِ إلاَّ اشْتِيَاقِي = ليسَ بِي حاجةٌ إلى أنْ أُسَمَّى إنَّنِي ماكِِثٌ بأرضِكِ أحيَا = وَأُحِبُّ الحياةَ حُبًّا جَمَّا التِفافُ الحُروفِ أضْحَى انْبِساطًا = وَبناءُ القصيدةِ الآنَ تمَّا ظَلَّ هذا القريضُ نَسْيًا كَأَنِّي = زُرْتُ مَوْتَى بهِ وخاطبْتُ صُمَّا عَلِمَ العالمُونَ أنَّ شَذاهُ = للدَّوالِي ولوْ تَسَرْبَلْنَ سُمَّا من ديواني الشعري الثاني