نــــــــــــــــــــــسبـــــــــه
الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد
بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشـدة
والقـوة ، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثـه
قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي
العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0
عندما اسمع عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقف عاجزا امام هذا العملاق الكبير الذي كان كبيرا في الجاهلية وعظيما في الاسلام فقد اعز الله الاسلام بعمر بن الخطاب الذي جاء وصفه في كتب اهل الكتاب ولا عجب ان الغرب لا يصدقون حتى الآن أن شخصية عمر حقيقيه .
كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بين أصحابه يوما . فقال لعمر , كيف بك يا عمر اذا جاءك فتانا القبر ,
فقال عمر من هما يا رسول الله ,
قال رسول الله ملكان اسودان ازرقان , ارجلهما في تخوم الأرض السابعه ,ورأسيهما تحت العرش , شعورهما تكنس الأرض , عيونهما كالبرق , وصوتهما كالرعد , اسنانهما تقد الجبال قدا , يحملان مقامع من حديد لو اجتمع اهل الأرض ما حركوهما , فيقولا لك من ربك وما دينك وما تقول في الرجل الذي بعث فيكم .
قال عمر , ايكون عقلي معي يا رسول الله .
قال عليه السلام , نعم .
فقال عمر , والله لأسألنهما كما يسألاني .
ومات عمر رضي الله عنه , وشاهده ابنه عبد الله في المنام , فقال له , ما فعلت يا أبتي .
قال عمر , قالا لي من ربك , قلت لهما ربي الله فمن ربكما .
قالا عجبا جئنا نسأله ويسألنا .
هذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه , الوحيد في خلق الله الذي سأل الملكان العظيمان . لله درك يا عمر يا أمير المؤمنين. أين نحن منه , اللهم اجمعنا به وبرسولنا محمد غليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى آميــن .