اكتملت قبل أيام قلائل فعاليات مهرجان الثقافات العربية الـسابع عشر بكاليفورنيا بتنظيم ورعاية المركز الثقافي العربي وبمشاركة المركز الثقافي العربي الأمريكي والعديد من المنظمات العربية الإقليمية والدولية.
يحتل المهرجان الثقافي العربي السنوي بكاليفورنيا المرتبة الأولى كأهم وأكبر احتفال بشمال الولاية يهتم بالفنون والثقافة الشرقية منذ عام 1995, تألق به هذا العام العديد من الفنانين العرب على خشبة المسرح الأشهر بــالمنطقة وسط العديد من المعارض والشركات العربية المشاركة بمعروضاتها من الخدمات والمشغولات اليدوية والتحف الفنية العربية المتميزة من لوحات ومنحوتات خشبية ومفروشات وأقمشة وألبسة ومأكولات وعطور شرقية. احتضن المهرجان تنوعا فاخرا لمجتمعنا العربي وعكس برقي وبقيمة عالية مساهماتنا المتفردة بالمشهد الثقافي على خليج سان فرانسيسكو, وأكد تمكن الأمريكان العرب هنا من قدراتهم على التعبير عن أنفسهم والاعتزاز بتراثهم الشرقي رغم كل الظروف المحيطة بهم.
التقيت خلال المهرجان بالسيد عماد يحيى مدير المركز الثقافي العربي الأمريكي بالولاية الخضراء والذي يقوم برعاية وتمويل العديد من البرامج الداعمة للقومية العربية بأعمق مفاهيمها وأهدافها..يضم المركز ويمول العديد من البرامج والأنشطة منها التلفزيون العربي بــ سان هوزي, دورات للموسيقى العربية, دورات لتعلم اللغة العربية, أمسيات شعرية وثقافية للمبدعين من الأمريكان العرب والعديد من الأنشطة الأخرى والخدمات ووسائل التوعية الاجتماعية والسياسية للمجتمع العربي بالمهجر وأيضا للوافدين الجدد.
دار بيني والسيد عماد نقاش طويل عن المصطلح الجديد الوافد للقاموس السياسي الدولي ..وهو وصف المنطقة العربية بــ مصطلح الشرق الأوسط, والذي تمت إجازته من قبل الحكومة الأمريكية في عام 1957 ليشمل الأقطار العربية, باكستان وأثيوبيا, ثم تغير في العام الذي يليه إلى عشر دول بالمنطقة منها إسرائيل. يؤكد السيد عماد أن إطلاق هذا المصطلح خاصة في الوقت الراهن بعد قيام الثورات العربية المتتالية والإصرار عليه ما هو إلا جزء من خطة الغرب لمحو الهيئة والتاريخ والوجود العربي المتميز في العصر الحديث.
التقيت أيضا أثناء المهرجان بالناشطة في مجال حقوق الإنسان توبي بلوم, عرضت علي توبي أهداف حملتها ضد الطائرات المصممة للعمل وإصابة الأهداف بدون طيار. توبي في نهاية عقدها الخامس وهي عاطلة عن العمل ورغم ظروفها القاسية تصر على قيادة الحملة ودعتنا للمشاركة في الحملة والانضمام للتجمع الهائل الذي سيكون بالقاعدة الحربية كريتش القائمة بـ شمال ولاية نيفادا من الثامن عشر إلى الثالث عشر من أكتوبر الحالي احتجاجا على هذا النوع من الطائرات .
تعددت اللقاءات وتكاثفت الدهشة خلال فعاليات المهرجان بينما تألق الجميع من فنانين وموسيقيين ومسرحيين وشعراء ..وكان الحضور العربي فاخرا بمشاركاته القيمة المختلفة في أهدافها وأنواعها..وعبق المكان بصوت ورائحة الشرق الحبيب في أشهر بقعة من أغنى ولاية بــ الأراضي الأمريكية.
سأواليكم أحبتي بما استطعت اقتطافه من صور للمهرجان وفعالياته المتعددة