في قصيدة سابقة ( بعنوان : آهات متمردة ) في شعر التفعيلة قال لها : وتسافرين .... ولمن تركت فؤادي الغر الحزين
هي ترد الآن قائلة
إليك إني راجعة
يا سيدي قد أقلعتْ بهواك فيّ َ الطائرةْ
وقد امتطتْ متنَ السحابِ وكنتُ كنتُ مُسافرة
هل كنتُ يوما في هواك جَحودة ًأو كافرةْ ؟
ونعيمُ حبك مجدبٌ وأنا بعشقيَ صابرة
أشقيتَ عمري في جواكَ وكنتُ فيك مغامرة
همساتك الحيْرى تدغدغني فأغشى خائرة
وأنا على زنديك شعري تستبيح ضفائرة
فأهيم مثل فراشة بين الحقول الناضرة ْ
لكنني والله تسحرني العيونُ الباهرة ْ
فجعلتني في فسحة ِ الوجع ِالمضنَى شاعرة ْ
فأنا التي مفتونةٌ بسهام ِ عينِ ساحرة
والروحُ تهذي في غياهبها تظلُ مقامرة
يا سيدي سأظلَُ أنتظر المُزونَ الماطرة ْ
طالَ الزمانُ وكنتُ دوما للخطايا غافِرة
تكوي فؤادي نظرةٌ لسواي تبقى جائرة
أنثى أنا هامتْ بعشق ٍ في دُناها العامرة
إني أغارُ عليكَ من نسمات ورد ٍسائرة
أنا لم أغادرْ فجأة ً.أمضيتُ وقتا حائرة
لا تتهمْ أني سلوْتُ هواك لستُ الغادرة !
أو أنني ما كنتُ أذكرُ بوح َعين ٍ آسرة
أو رشفة َ الشهدِ المصفّى من شفاه عاطرة ْ
( وسترجعين حبيبتي )؟وأنا أمامك قاصرة !
قلبي أسيرُك سيدي قد كنتَ دوما آسِره
لكنني مذهولة ٌوأرى المشاعرَ فاترة !
غازلتَ روحي في الهوى فغدتْ بحبك عامرة
فهواكَ يرجعني إليكَ ولو تغيبُ الذاكرة
أمشي إليك فراشة مشتاقة ومحاذرة
وأكونُ من عبق ٍ لحبكَ في دُناكَ العاثرة ْ
كنْ يا حبيبي مثلَ نجم ٍفي سماي مسافرة
والشوقُ يأخذني إلى تلكَ الرياض ِ الزاهرة
فالقلب يأمر أنني يوما إليك مُهاجرة
أوَ كنتَ تعلم أنني للحبِّ أبقى صاغرة ؟
سأعودُ مثل نوارس ٍ للشطِّ عادت طائرة
أرعى حياتك في الهنا وأظل قربَك ساهرة
للحب سطوةُ قادر ٍ وتكونُ فيه الظافرة ْ
رمزت إبراهيم عليا