ديوان الشاعر / طارق الزيلعي

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد
الشاعر
طارق الزيلعي

رسالة إلى أغلى الناس أبي وأمي أطال الله في عمرهما

مـــاذا أحـمــل يـــا بــريــد خـطـابــي=أو مــا أخــط عـلـى سـطـور كـتـابـي
مــاذا أقـــول أنـــا أسـيــر حقيـقـتـي=وأسـيــر أقـــداري وحـلــم سـرابــي
مــاذا أقـــول أنـــا الـوحـيـد بدنـيـتـي=وأنـــا الفـقـيـر فـيــا لـشــدة مـابــي
أبكي علـى عمـري بفيـض مدامعــــي=حـيـنـاً وأرثـــي بالـقـريـض شـبـابـي
أبـتــاه عـــذراً قـــد تـعـثـر مـنـطـقـي=وجواد حظي في الطريـق كبـى بـي
أبـتـاه عـفـواً قـــد فـقــدت بصـيـرتـي=وفـقـدت مــا بـيـن الـزحـام صـوابــي
أبـتـاه رفـقـاً بــي فــإن حشاشـتـــي=احترقـت وخـارت يــا أبــي أعصـابـي
أبــتــاه لـمـلـمـنـي إلــيـــك بــرآفـــةٍ=رحمـاك فــي لـومـي أبــي وعتـابـي
أمـــدد إلـيــا يـــد الـنـجــاة مـخـفـفـاً=عـنـي شـدائـد محـنـتـي ومـصـابـي
إمسـح بكفـك فـوق جـرح تعاسـتـي=فبدفـئ كفـك سـوف يـهـدئ مـابـي
خـذنـي إلـيـك أبــي كـفــاك تـبـاعـداً=منـي وحــس أبــي ببـعـض عـذابـي
أنــا قطـعـة مـنـك استـمـدت نـورهــا=فـعـلامـا يـــا أبــتــاه تـغـلــق بــابــي
أنـــا مـــا عـصـيـت ولا أتـيــت بــزلةٍ=كـي أستـحـق بـهـا عظـيـم عقـابـي
أبتـاه إن ضـاقـت ظــروف معيشـتــي=يـومــاً وجـفــت بـالـمـزون سـحـابـي
فـأذكـر أبــي أن الإلـــه هـــو الـــذي=بيـديـه رزقــي يــا أبـــي وحـسـابـي
أمـــاااه يـــا امـلــي وآخــــر مـلـجاءِ=لـي فــي الـوجـود يـردنـي لصـوابـي
ماعاد لي في الأرض غيرك فارحمي=أمـــااه أحـلامــي وغـــض شـبـابــي
أنــا إبـنـك المسـجـون فـــي زنـزانـةٍ=قــد باعـنـي فيـهـا جمـيـع صحـابـي
قــد باعـنـي أهـلـي وكــل قـرابـتـــي=قــد قــرروا طــردي ورفــض جنـابـي
مــاذا أقــول لـهــم وكـيــف ألـومـهـم=كـيــف الوسـيـلـة كـلـهـم احـبـابــي
حــتــى زمــانــي دون أي جـريــمــة=فـي بحـر فتنـتـه العمـيـق رمــا بــي
أمــاااه إن هـانـت حـيـاتـي عـنـدكـم=أو كــان يزعجـكـم سـمــاع جـوابــي
فتذكـروا ضحكـي وهمـس طفولتـــي=وبــراءتــي فـيـكــم وطــهــر تــرابــي
أمــااه هــذي مــن دمـوعــي عـبــرة=مــن حبـرهـا أمــاه صـغــت كـتـابـي

!!وجع ..... النايات !!
طارق الزيلعي


تسائلني من أنت ورديـة المنـى
فقلت لماذ؟ هل يهمـك مـن أنـا

فقالت بحق الله من أنت يافتـى؟
ومابك مكسور الجناحات مثخنـا

أحس بأني قبل ذا اليـوم صدفـةً
رأيتك في ثوب المسـرات هاهنـا

فلست غريباً عن عيوني واننـي
أحس بشيء كان من قبـل بيننـا

فقلت لها ياطفلة الحـرف إننـي
بريق تلاشى في مداراتـه السنـا

أنا يا ابنة العقدين روح تمزقـت
خيالاتها العذرى على شاطئ المنى

أنا القدرالمصلوب في طهرمقصدي
أنا الوله المذبوح في وجع الدنـا

أنا الحزن الممزوج في كأس لهفتي
أنا الألم المسكوب في رهبة الأنـا

أنا رحلة في سفرها يسكن الشجى
ويعشب فيها الهم والوجد والعنـا

أنا ثورة في صمتها ألف صرخـةٍ
تناجي خيالاً من عذاباتهـا دنـا

أنا وجع النايات في بوح أحرفـي
أنا بلبل في شدوه انتحـر الغنـا

أنا بسمة خجلى على شفة الظمـا
أنا مقلة ترنو فيجرحهـا الرنـا

أنا زهد نسـاكِ وتسبيـح عابـد
ٍتململ في محراب مولاه وانحنـى

أنا بعض ذاتي بل بقايـا بقيتـي
فهل تذكريني عذبة الريق من أنا؟


**********
********
******
****
***
**
*

معايدة على سجادة الإغتراب

أأيها العيد خذ لــــهـم أشواقي=خذ لهم لهفتي وجــــل اشتياقي
خذ لهم فاقتي إلـــيهـم وفقري=للقـــاهم ومــا أحيــــلى التلاقي
إلثم الأرض في يديـهم وقبل=دفئ اقدامهـــم بدمـــع الـــمآقي
واحتضن تربةً عليها أقاموا=وانسكب في رياضهم والسواقي
قل لأمي ووالــــدي ولأهلي=كلــــهم كل عــــام والــكل باقي
جعل الله عيـدكم عــــيد خــير=ونعيـــمٍ يا أسرتـــــــي ورفاقي
بارك الله عيــــدكم كل عــامٍ=يــــا ذراعي ومعطفي ونطــاقي

أحـــلامي العطاش
شعر/ طارق الزيلعي

كـم لـي أكتـمُ فـي هــواكِ شجـونـي=كــم لــي أُكـابـدُ لهـفـتـي وجـنـونـي
كـم لـي أداري فـي هـواكِ صبابتـي=كــم لــي أزمــزم عبـرتـي وأنيـنـي
لـكـنـنـي حــقــاً مـلــلــتُ رتـابــتــي=ومللت صمتي في الهوى وسكوني
فـإلـى مـتـى سـأظـلُّ فـيــك مـعـذبـاً=دنـفـاً أهـدهــدُ بـالـوصـالِ ظـنـونـي
وإلـى متـى سـأظـل فـيـك مسـافـراً=أخـفـيـكِ فـيــكِ تـولـهـي ومـجـونـي
طلقتُ صمتـي فـي هـواك وهـا أنـا=آتٍ إلــيــك بــكــلِّ مـــــا يـحـويـنــي
آتٍ إلـيـك بـمـاءِ ذاتــكِ فــي دمـــي=وبـأنـت فــي ذاتــي وشــدوِ فنـونـي
بـبـكـاءِ اشـواقــي إلـيــكِ بلهـفـتـي=بنحـول جسـمـي باخـتـلاج عيـونـي
بأريـجِ أنفاسـي بـدفء مشـاعـري=بعبـيـرِ إحـسـاسـي بـعـطـر فـتـونـي
فصلـت مـن ولهـي بيـارق رحلـتـي=وصنعـتُ مـن ظمـأي إليـك سفينـي
آتٍ مـعــي قـــدري إلـيــك يـشـدنـي=وجـعـي ويُبـحـرُ بــي إلـيـك يقـيـنـي
ومـعــي عـذابـاتـي إلـيــك أزُفــهــا=فــي كــأسِ قافيـتـي وجـمـرِ أنيـنـي
آتٍ مـن الريـف الـذي غازلـت مـن=هضبـاتـه الخجـلـى بـنـات لـحـونـي
مــن نكـهـة الـبُـن الـتــي أدمنـتـهـا=وقطـفـت مـــن شتـلاتِـهـا زيـتـونـي
من سفـح (صعفـان) الـذي أحببتـه=وبـــدأتُ فـــي أحـضـانـه تـكـويـنـي

نظرة وسنى

شعر/ طارق الزيلعي

على شرفاتِ الوجدِ في المعبدِ الأسْنَى=تسافُـر بـي فـي كونـهـا غــادةٌ حَسْـنا
مهـفـهـفـةٌ بــكــرٌ شـــــرودٌ تـمـلكتْ=قيـادي فروحـي والـفـوادُ لـهـا سُكـنـى
تراودُ بوحَ الحرفِ في صمتِ لهفتـي=وتُغري بأعماقِ الهوى نشـوةً المعنـى
تـفـجِّـرُ مـــا بـــي, تسـتـفـزُّ بداخلي=فــؤاداً عـلـى أهــداب فتنتـهـا مضـنـى
تـغـازلُ حرمـانـي بخـمـرِ اشتهـائـهـا=وفـي فاقتـي تخـتـالُ سـافـرةً المجـنى
تبعثـر بوحـي فــي تراتـيـل سِحرِهـا=فأمـطـرهـا وزنـــاً وتجتـاحـنـي فــنَّــا
وتـرقـص فــي بـهـو افتتـانـي بحبِّها=تقـطـرنـي شـوقــاً تُسـقسقـنـي لـحـنا
تنـادي أحاسيسـي تلامـسُ فــي دمــي=مـواجـعَ صــبٍّ مـــن عذابـاتـهـا أنًّــا
وتسكبنـي فــي ثـغـر ذاتــي ولوعـتي=ثـمــالاتِ مـجـنـونٍ بخمـرتـهـا جُــنًّــا
تـوزعُ روحـي فـي رحيـق اشتياقـهـا=على بسمةٍ خجلى , وفي نظرةٍ وسنى

أطهر الزلات

قلبُ بمحراب الغـرام يعاني
ألمَ الجوى ومرارةَ الحرمانِ

وعلى ضفـاف البعد يذبح عنوةً
وهو المحب المخلص المتفاني

يبكي يإن على جـدار صبابتي
ليضوع وجداً في احتراق بياني

ها قد أتى يـشكو إليك مواجعي
ضمأي جنوني لوعتي أشجاني

ويبث أشواقي إليـك ولهفتي
حاشاك أن تتعمدي خذلاني

ذنبي بأني فيك صب مدنـفٌُ
أدمنت فيك حبيبتي إدماني

أحببـتُ فيك تتيمي وتولهي
ألمي عذابي فاقتي حرماني

ذنبي بأنك في جميع مداركي
تسرين كالأنفاس في إنساني

إني اقترفـتك يا نقاء غوايتي
يا أطهر الزلات في ميزاني

سطرت إسمـك في زبور ملاحـمي
وفتحت منتصراً به أوطاني

ونسجت منـــك بريق أحــلامي التي
لولاك ما خفقت على بلداني

واخترت ضحكتك المنغم شدوهــا
أنشودة قدسية الألحانِ

ورسمت طيفك في خيال مشاعري
روحاً يغازل دفؤها أحضاني

قطرت ذاتك في نبيــذ عــواطفي
ومزجت شهدك في رحيق لساني

يا أنتِ يامن في الضلوع تسربت
وتسربلت كينونتي وكياني

يا أنتِ يا من سافرت في واقعي
أملاً يهدهد حلمه أحزاني

يا أنتِ يا همس القصائد حينما
تزهو فرادى في فمي ومثاني

أنتِ التي لولاك ما كتبت يـــدي
شعراً ولا هز اليراع بناني

أنا من أنا لولا اقتحامك عالمي
أنا من أنا لولاك في وجداني

لولاك في رشدي وطيش طفولتي
لولاك في صحوي وفي هذياني

أنا من أنا لولا اشتعالك في دمي
عشقاً تبوح بسره أوزاني

صنعاء 3/ 1 / 2012م

دعاك إله العرش يا شيخنا الأغر
في رثاء الوالد الجليل السيد الحسين بن عمر الزيلعي الحسني الهاشمي القرشي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- آمين
دعاك إله العرش يا شيخنا الأغر
فلبيــت حباً واشتياقاً لـما أمر

أتيت إلى رب الخلائــق مخـلـصاً
مطـيعاً وراضٍ بالقضـاء وبالقدر

وخضت غمار الموت وضاء باسما
تردد عقبى الدار حـقاً لمن صبر

لسانك بالتسبيح والذكـر مفــعمُ
وقلبــك فيه العلم والعدل قد وقر

ملائكة الرحمان شوقاً تسابــقت
لروحك يا شـيخ الأحاديث والسير

إلى خير دارٍ يا أخ المجد والتـقى
إلى جنة الفـردوس يا شيخنا عمر

إلى جنة المأوى إلى الخلد حيث لا
عناءُ ولا هـم هنـاك ولا كــدر

لقد كنت حصناً بالفضائل شامخاً
به يحتمي العـاني إذا أدرك الخطـر

عفيف شريف الأصل من آل هاشمٍ
همــامُ أبيُ مرهف صارمُ ذكــر

تقي نقيُ راجح العقل مـنصفُ
جـــواد له في كل مكرمة أثــر

مدارات فكري في رثائك قد كبى
بها الحرف والتعبيرفي حزنهاانتحـر

فماذا عسى المعنى يقول وماعسى
لساني سيروي بعدما غادر القمـر

فمن للعلى من بعد فرقاك سيدي
ومن لبيوت الذكر بعدك في البـشر

ومن للخيول الصافنات اذا حمى
وطيس الوغى من بعد فارسهاالأغـر

أعيناي صبي اذرفي اسكبي دماً
أذيبي جفوني زلزلي مزقي البصــر

لفقدك يبكي الطهر والمجد والتقى
ويبكي الندى والجودوالفضل والسور

سيبكيك محراب بصوتك قد شدا
وتبكيك أنفاس التسابيح في الـسحـر

ويبيكيك يا شيخ التقى ألف مسجدٍ
ومــئذنةٍ تـبكي الأصائل والـبكر

أنـــا ذاتـــــي

شعـر/ طـارق الزيلـعي


عـزفـت عـلـى أوتــار حسـنـك رغبتي
وراقصـت فـي أنفـاس معـنـاك ألحـانـي

ولملمت فـي حضـن اشتياقـي ولهفتـي
إليك احتراقـاتي وهـدهـدت أحـزانــي

عـلى ضـفــة الآلام أيـقـظـت أحـرفــي
وبعثـرت فـي ثـغـر الحكايـات وجـدانـي

ومن ظمـأي أمطـرت صحـراء لوعتـي
رحيـق اشتهائـي مـن أزاهـيـر أفنـانـي

تسـلقـت هـامـات المعانـي مهـنـدسـاً
مـقـامـات أفـكــاري وأبـكــار أوزانـــي

ومــن وجـعـي أقحـمـت خـيـل قرائـحـي
ميـاديـن تهـيـامـي وسـاحات إدمـانــي

وجردت سيف الشعر من غمد هاجسي
فهلـهـل أسـمـى الأبـجـديـات شيـطـانـي

فقلـدت صدر الـبـوح أبـهـى قصـائـدي
وألبـسـت هــام الـوجـد تيـجـان تبيـانـي

ومـن نـار أشواقـي انصبـبـتُ مسـافـراً
إلـيـك بــآلامي بـسـهــدي بـأشـجـانـي

بـنجـوى عـذابـاتـي بآهـات فـاقـتي
بـأنـسـام أحلامي بـإعـصـار إدمـانــي

أتـيـتك مـخـموراً بـأنـفـاسـك الــتي
سكبـتِ دفاهـا فـي مسـامـات أحضـانـي

مللت احتراقي في فم الهجر والنـوى
وعفـت علـى سجـادة الصمـت كتمانـي

فـأعلنت لـلـدنـيا وصـرحــت أنــنـي
مزجتُ هواك البكـر فـي مـاء شريانـي

وجئـتـك يـا أشهى الغـواني يقـودنـي
جـنـونـي ويـحـدونـي للـقـيـاك تحـنـانـي

عشقـتـك إحسـاسـاً يسـافـر فـي دمـي
ويسـكـن أشـيـائـي ويـجـتاح أوطـانــي

تسربلت ذاتـي مـنك قـبــل ولادتي
فكـنـتِ أنـا ذاتـــي وإنـســان إنـسـانـي


طارق الزيلعي

صنعاء

قصيدة (كأني سادن )
الشاعر طارق فايز العجاوي

جبلا أرى أم ذاك طود حيالي ؟
لا بل فتاة بالنزال أمامي
فوقفت أرقبها كأني سادن
في معبد ينظر الى تمثال
ففهمت ما قصد الأميرة إنما
أمثالها في البوح من أمثالي
ويحي أنا ربط الحياء لسانها
وبكت بدمع حارق هطال
ما حلها عجبا وما حالي أنا؟!
مالي أشاركها الفجيعة مالي
لاشئ يفعل في العيون كهامة !
د'كت بفعل العاديات ثقال
أو درة كانت تشع إذا بدت
بدر الدجى وأصبحت كالآل
وقرعت باب النبل في سكناتها
عسى أبادرها بطيب سوءال

طرح المفكر زاد من شطحاته
وترى القريض عاد غير مبالي
وإذا بصوت كالهديل مهدهدا
قلبي بدقات العذاب عجال
وإذا بريم بالحسان تسلحت
إذا ما طلبت تطوعت بالحال
إيمانها حكما بإن كل عطائها
قطعا لوجه الرب لا للمال
كنت المنار للذين تسابقوا
للباقيات و فالح الاعمال
لا تنشدوني بالسوءال عن إسمها
لاذت بصمت بالمقام العالي
وجزاها رب العالمين مثوبة
جزاء ربي جاوز المكيال