
حاولت في تلك الليلة الصيفية،أن أنصت لصوت المطر.
أن أعقد الصلح مع غيبوبتي،وأتلاشى مابين غيمة داكنة وأخرى سارحة.
حاولت،أن أخيط ثوبك على عجل،
فأخطت فيه قلبي دون أن أدري،
وبعضا من خطوط يدي..!
حاولت ألا أسرق من جيوبه شيئا،لكن ما استطعت،
لم أقاوم أخذ كل تلك الروائح
التي تخصك ودفنها في قارورة عطر.
حاولت أن أمنع شفتي من القيام بأي عمل طائش،
كـــ ملئ جيوب ثوبك
بمئات القبل...لم أقاوم تلك الرغبة ودفنت شغفي في إحدى الجيوب.
حاولت ألا أحاول وما استطعت...
بنيت لك دربا وسط دربي،رصفت لك طريقا لا حجارة فيه سوى صمتي.
أدركتني تلك الأنوثة المفرطة،
ورغما عن كبريائي أيقظت الجدائل الغافية،
وذاك الجسد الفتي.
حاولت ألا أفضح نفسي،وجدت نفسي تنسخ لك مفتاحها،
وجدت الروح تتقد،والجسد يعوم على قاربك.
حاولت ألا أمسك بيديك كجريدة تتطالعني..
وجدتك العنوان الرئيسي ،وجدت نفسي المحررة..!!
حاولت ألا أقود أمواجي لشاطئك المتخم بالنساء،
فأنا أردت شاطئا لي وحدي، وشمسا لي وحدي،وقمرا متلونا بحمرة شفتي.
تلك الأمنيات الغريبة،
تلك الأحلام شبه الوردية،تنتهك عري ابتهالاتي.
وأعود أسدل خاتمتي،على بداية كانت لنا،ورحلت.
حاولت ألا أطعنك فطعنتك،
من ظهرك إلى صدري،إلى عناق أخير جمعنا،حاولت ألا ألتهم بشفتي ..
تلك الغصة الشهية
التي تربعت على شفتك..
لكن...
تلك الشمعة الأخيرة،لم أطفأها أنا..!!
ريح قدمت من احمرار عينيك أطفأتها،
ودون أمنية،كان رحيلنا ليعيد قذفنا حتى أخر جزيرة.
حاولت وفشلت
لذا دعني..
مللت حتما ارتداء كفيك كمعطف ثقيل
ونحن في صيف حار جدا