خلق الله عينيك على سبيل المزاح
ثم ضحك على صبري.
***
البارحة أحدثت ثقبا في الريح من دون قصد
فتسربت إلي عبره..
كيف بإمكاني الآن أن أغلقه
هل تكفي جثة مجهول عابر لوقف كل نزيف الهواء؟
وهل يحدث للهواء أن يجهض عطرك دون أن يعدني بطفل آخر منك؟
***
أنا وأنت
والفراغ ثالثنا
الفراغ كالشيطان غالبا ما يتركنا نقوم بالأشياء الخاطئة
لكني مازلت لا أجد قبلة عابرة، خطأ.
أو أن تحقق الحب من نظرية واحدة مثل نظرية الجسد هو أمر مبالغ فيه.
**
حين رأيتك ذاك اليوم
تخيلت أني أرى جيشا من الفراشات يحلق حولي
كلما أمسكت بواحدة، تبخرت إلى رذاذ سحري..
هل كان يجدر بي أن أمسك عنك قبعتك؟
كي أدرك كما في بلاد العجائب
أن كل قبعة غريبة تحمل تحتها أكثر المخلوقات غرابة وأشدها جمالا.
**
حالك أنت كالأبيض
الشمس حتما لا تعرفك
وحدها الخدوش في باب منزلك الأمامي تناديك باسمك حين يمر فضولي بقربها
ثم تنزف.
تنزف كل جروحها اسمي
اسمي الذي ألتقطه بكل كبرياء وأمضي عنك إليك.
دائما وأبدا
القصيدة التي تخرج من صلبك بعلاقة حب آثمة
هي التي أتمسك فيها
كل قصائدي الأخرى أرميها للنسيان.
لغة باذخة ...
صور بيانية جميلة ...
مفردات أنيقة
حروف رشيقة
قدرة مدهشة على التعبير
ترابط جميل بين الفقرات والأفكار
عاطفة جيّاشة انسابت ...
سوزانة :
لطلما كانت القراءة لك تأخذ المتلقي لعالم جميل
فيه بريق خاص وإحساس ينساب في كوامن النفس
يبقى حرفك فيه جاذبية كما أسلوبك ...
يسعدني القراءة لك دائما ...
ما أبهت البوح.. أمام هكذا فوح
سوزانة
بهيّة أنتِ كيفما حللت وطن النثر
فأمطري يا صديقتي لنغرق ونغرق
.
لو استغنيتِ فقط عن العبارة الأولى
لكان النص أرقى وأنقى
ورودي.. على طبق من ود