تعاليّ نرسمُ
على هذه الورقة
صورة الطفل العنيد
تعويذة مُشاغب
يختفي بين السنابل
يركض بِلا حذاءٍ
يجلس في نهاية
الحقل
يُطارد الفراشات
والجنادب
لا تهمهُ المتاعب
لكن في صمت عينيهِ
كل الصور..
وعلى كتفهِ
كل الحقائب..
في يدهِ الدحنون
يلظمُ جديلةً لأمهِ
وإكليل غارٍ
مُسيجٍ بالياسمين
والطحالب
في صوته الرقيق
خريرُ ماءٍ
يسمو فوق الجرحِ
ولا يُعاتب..