الموضوع: مرات اخرى
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2012, 08:27 PM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية كمال أبوسلمى





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كمال أبوسلمى غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: مرات اخرى

وقار الناصر

[ 1 ]

مرةً قُلتْ :
ها هم ابنائنا يكبرون
وغدا يحملون الحجارة لوجوه لا تعرف سوى امتطاء الغدر
لكنهم ما كبروا
فقد قطع الاوغاد اوصالهم
قبل بلوغهم موسم البلوغ


القديرة الرافدة وقار :/
أحيي في البدء ذائقتك ,واصطفائك لنبض تسلسلي القيمة ,ذي توليفة هادرة ,وتوزيع بصري خلب ,من خلال سكب الذات المتأنية المتأولفة على مخطوط الإنفتاح في دواليب الرقي بالكمال الشعري والكلمة الممتدة على امتداد الوعي المطمئن على وعي النصية الشعرية ,,



في المقطع الأول رصدت حالة الإستدمار الذي يأتي على الأخضر واليابس ,ويقطع دابر كل
توصيلة لمماسات الوعي في الذات الكلية ,من خلال جرد وردم كل علامة تبرز حالتها في تأطير
حركية السوسيو مجتمعية ,فلامبتغى للمعمرين إلا نفي واغتصاب وقتل وقطع وبتر كل مامن شأنه
الرفد بالوطن ,فيبدأ عادة بالشباب ,لأنه أساس القوامة في قيادة الدفاع ,والذبّ عن الوطن ,,


ها هم ابنائنا يكبرون ـــــــــ أبناؤنا
إلى جانب الفواصل في آخر الشطر ,كعلامة استزادة للمقطع .




[2 ]

مرةً قلت َ :
لماذا أنـا .....؟
وببساطة مَرَ الهواء الى رئتي
وانا امضي نحو هواك
رايتُ الطيورَ تمسح من وجهي الحزن
طول الطريق


يعثر في واجهة النبض بثاث التأمل ,ل حتى يستنفر معه كل دارات الوعي بالمناط بنا ,إلى أن يستدرك جماليات المقصد ,ويردف ذائقة المتلقي ,الهواء الذي مرّ إلى الرئتين ,كان باحثا عن مصدر للتنفيس عن النفس المنهكة والطيور ذات أفق رحب في التحليق بالبارقة المنشودة عند هوى الذات الهاربة ,,
[ 3 ]

مرةً قلتُ : كَفي غيمة وهواكَ الأفق
وهذا الهواء عليل
فلنكن رعشة في السماء
لكنك أخفقت الدليل الى واحتي
ورميتَ الشوق
لكف غراب


مقطع مموسق ممهور بدمغة الفرادة اللغوية ,وممزون بمطر الأفق الجمالي الباذخ ذي العلامة الفارقة في تطويع الكلمة ,وتجريدها من رتقات الضعف ,غلى واحات ذات ظلال وماء مسكوب,,



[ 4 ]

بوعد كفيف ، لقاء أصم
وحروف خرساء
قضمَ فيها الخراب تفاحتي
فأبصرتُ بركتي
مملؤة بالحجر

من عادة الماء أن يشتهي الرقرقة ,,
ومن عادة البوح أن يرفد بالذائقة ,,
وكلتا الإشتهاءات مرت من هنا ,وأمهرتها باذخة الدلالة المعنوية ,وأرجأت لها ذروة فاخرة ,,

مملؤة بالحجر ــــــ لعلها مملوءة
[ 5 ]

مرةً ، أطلقتُ طيارةً من ورق
نحو نجمة ابتغيها
كان الخيطُ متيناً
لكني ضيعتُ بوصلة الريح


ضياع في ضياع ,,
وكل الذي ضاع ,كانت الريح محض صدفة ,,
إنما بوصلة الذاكرة ,من ضيع البوصلة ,,
نرنو إلى أفق فسيح ,ضير أنا لانرقب إلا ذاكرة ,,

[ 6 ]

مرةً قلتُ : هذه الليلةَ هادئةٌ
مثل ملاذ العصافير وقت الغروب
يا لدفء المكان
لو ان وجهك كالشمعة كان يرقصُ بذاك المقعد
الى جانبي ...

تخييلات على وتر الشوق ,وفي البعد أضمومة من وجد راعف ,,
محتومة هي أنفاسنا كي تعرف كنهنا ,,
غير أننا لانستقي من دفئها خلا فورة الأمل ,ومن ميمونها نصنع رافدة,,


[ 7 ]

مرةً قُلتَ :
إني مجبولٌ هكذا على البلدي..
دثاريَ عباءة صوف
آكل بالموعد
أنام بنفس الموعد
فلتألفي قوانين الحب البلدي
قلـتْ : إني احبك يا هذا
وأعشق حدودكَ .... يا بلدي


قد تأتي مرات .................................... / وقار



ومن منا لايعشق بلده وحضنه ودفء مايحوظه ,إنها قواعد تترى على أفقنا ,كي تذرنا نمحص مفهوم المواطنة ,والعودة إلى النبع ,وأن الأمر ليس هينا حين لانستطيع التعايش في أرضنا بين بني جلدتنا ,في ظل تأزم الزمن وطوافات الليل وجارحات الأمل والأماني الجميلة ,,

القديرة وقار :/

لازالت أوتار البوح ,تمنحنا بين الفينة والأخرى ° مرّاتك °,,
هي مرآه عاكسة لواقع يحظى بنا ,,

تقديري ,,













التوقيع


  رد مع اقتباس