صورة(1)
ما بيننا تباعدٌ واختلاف..ومراكب كثيرة تُبحر بنا وتغرقنا..ما بيننا يُشبه كل شيئٍ لكنه لا يُشبهنا..موزعين بين القُضبان كما الفراش..نمر في أحلام الصبايا كأسراب الفرسان..لكننا يا صديقي قتلنا بغرورنا فرس البياض..واعلنا فوق النهد أحكامنا العُرفية..!!قتلنا الحب بمراسيم الشك..وعاقرنا العُهر بسم الله..هذا الغرور اللامنتهي جعل من الفضيلة في العشق وقارورة الخمر تزاوجٌ عُرفيّ..يبدأ من الرصيف ومدرج الجامعة وينتهي بالغرف المغلقة والشقق المفروشة..ما بيننا قتل المرأة كحصانٍ وجههُ يميل لوجه امرأةٍ قد تكون أُمـــي...!!!!
(2)
هـــذه العــيّن..تــأسرُ أدق التفاصيـــل..تلتقــط مـــشهداً لامرأةٍ ســـمراء ..أحــياناً عندما تظهر العين الأُخـــرى مِــن ثُقــب الــبُرقع..فيــها إثــارة وعمق وإدانة واضحة وسؤال"لــماذا هــذا الــقيد الــمفروض..!!!قد يحتــمل المــشهد أوجه تــأويل عــديــدة.. ولــكنني أراهــا وحشيــــة...إن الأُنثى تمنحنا الحضارة والإثارة والأمومة فلا تفرضوا القيود عــلـى طلاء أظافرها فما بين عينيها وأصابعها يتكون وجداننا وهيّ من تمنح الحياة وكل الصور جاذبية...!
(3)
أكتب..تُشاطِرني شطب الكلمات العقيمة والمُبتذلة..إن الكلمات العادية لا تستقطب النقاش ..ولا تستدعي غير القراء العاديين..ما أجملكِ من امرأة تستنكر الكلمات العادية ..وتُشبهُني في فك أزرار الحُروف وفي مسك ثديّ اللغة..
(4)
أتقنتَ نرجسيتك..لتستبيح ملامحي..توضأتُ بألف انتظار وموعــد..يَذبُلُ الوقــت كما تَذبل زهرة اشتياقنا..في انعدام الجاذبية يسقط كل شيء..حتى ضوء الأمــل المُهمــل..
(5)
في راحةِ يديها نُقوش حِناء..تشتّتَ النظر..لكفٍ يحتضِن ثديها..والاخــر يُداعب تجعدات الشفاه ..يأكل أطرافها..تتناثر هنا وهناك عباءتها..تلكَ الضامّــة لهاَ ..يتسيد اللون الأسود..وأنا أغرق في تفاصيل الكف وأتوزع كالمخمور عــلـى بقية التفاصيل..