
شائت الصُدفة أن ألتقي هذه اللوحة هنا مرة أُخرى
وكنتُ قد شاهدتها في مهرجان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009
والآن دوري قد حان لتشريحها من عدة جوانب كما راقت لي وكما هي فلسفتي الخاصة كناقد ومتذوق للفن وكما يلي :
ثمة أفكار تتباين وتتمازج من المساحة اللونية وتوزيعها وتناغم درجاتها اللونية ومكوناتها من حيث الظل والنور ونقطة الهروب
وإذا أخذنا جانب اللون البنفسجي فيها فإن له عدة مدلولات فنية أختصر لتلك المدلولات
تاركاً الفرصة للآخرين !
فأقول :البنفسج لون الحزن والسعادة المكتظة بالدمع والقهر. ببساطة هو لون
تعمد الفنان صبغه وتوزيعه بكل هذا الأتقان ليطلع علينا بفكرة مجردة عن حقيقة شيئ واضح المعنى في تداخلات وسريالية العمل الفني كروح وفكرة
ممزوجة بتناقضات الصراع الداخلي بين شيئين أو مجموعتين
وكأشارة وصرخة وبعد معمق لقضية أظنها قضية الصراعات الداخلية لفصيلين يتناحران على السيادة
ونلاحظ ذلك في تلك القبضة وتلك الحركة المتقنة بإحكام في حركة اليد والاسلاك الشائكة
حول الرقبة وكأنها إحتلال وعبودية !!
وكذلك نظرة العين والوتر المُفردة الذي يشعرك انه كحال اليد المبتورة
التي تصفق لوحدها
ترك الفنان العنان لريشته لتترك لنا المجال الواسع والرحب والخصب لنتبادر بأفكارنا نقداً وتجريداً وفكرة ..
هنا أترك قلمي للفنان عند هذه النقطة ولي عودة للنقاش
مودتي