ومضة حكائية فيها كل مقومات القصة.ق.جدا
فالمرأة جزء هام واساسي من الهام الشاعر
ومتى ما غادر الألهام..غادر القصيد..
الأخ مشتاق..
تحية لقلمك ونصك الجميل
مع اعطر التحايا واعذب السلام
شكرا لمروركم الرائع اصدقائي اعضاء بيت النبع ... ربما الشوق اليكم كان السبب في عودتي لكم
اتمنى ان تكون مشاركاتي متواصلة معكم وان تخدمني الظروف على ذلك تحياتي
اسمح لي أخي مشتاق أن أحلق خارج السرب، وأقول بأن البعاد
والهجر والفراق، هي التي تشعل قريحة الشاعر ، لا الامتلاك...
وأشعار عنترة وجميل بن معمر وقيس بن الملوح، على سبيل المثال
خير دليل على ذلك...
يقول قيس بن الملوح:
" أبوسُ تُرابَ رجلِكِ يا لَوَيْلي=ولولا ذاكَ لا أُدْعى مُصابا
وما بَوْسُ الترابِ لحُبِّ أرْضٍ=ولكن حبُّ من وطئ الترابا"
"لليلى على قلبي من الحبِّ حاجزٌ=مقيمٌ، ولكنّ الفراقَ عظيمُ
فواحدةٌ تبكي من الهجر والقِلى=وأخرى لها شجوٌ بها وتهيمُ
شكرا لك صديقي الرائع الاستاذ مصطفى الظاهري تحليل وتشبيه وادلة رائعة ولكن انثى الشاعر
قد تذهب بالمعاني الى افق قد يتعدى الحيز الفيزيائي للانثى محبة واحترام
((طلاق)) الشاعر المسكين, حين غادرته أنثاه, طلقته القصيدة بالثلاث.
***
الشاعر المسكين / جملة سردية تدفعنا للتعاطف مع الشاعر الذي فارقته أنثاه ،
فكأن هذه الأنثى كانت من بين المحفزات الضرورية لإبداعه الذي أصبح رهينا بوجودها ،ربما كانت تهيئ له الظروف الزمانية والمكانية ،وتعفيه من مشاغل البيت .. لكن لا يمكن اعتبار وجود هذه الأنثى محفزا مجديا في كل الأحوال .. فما دام الشاعر المسكين أحس بفتور الكلمة الشعرية وجفاف الفكرة الوهاجة فإنه بدون شك سوف يعاني في بداية الفراق .. أعتقد أنه غرق في تحليل أسباب المغادرة ، لماذا ؟ماذا وقع ؟ وكيف وقع ؟ فسقط تحت سلطة التأنيب والتوبيخ لنفسه مع تعداد هفواته الصغيرة والكبيرة فكأن الحياة توقفت في بيته فقط .. كان بإمكانه أن يحول إبداعه ويستدعي إلهامه للتعبير عن ألم الفراق .. فشعر الآلام والأحزان والهموم هو أصدق شعر لأنه نابع من الذات والنفس ،وقد أشار أخي مصطفى الطاهري إلى هذا المعنى ، وما فائدة الشعر إن لم يكن إنسانيا..؟
قصة قصيرة جدا ،لكنها هادفة ومركزة ، قصة ممتلئة بالدلالات والمعاني النائمة تحت كلماتها القليلة .. بلغت رسالتها بأسرع وقت ممكن إلى القارئ ،مفتوحة على قراءات متعددة ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي مشتاق ..
مودتي وتقديري / الفرحان بوعزة ..