بلا عنوانأنتابتني الحيرة في أختيار العنوان لهذه القصة التي سمعتها من شخص له صلة بسائق التكسيسأتركك لكم أختيار العنوان والمقارنة ومدي مصداقيتها ...في ستينيات القرن الماضي كان التكسي يعتمد على(النفرات)الأشخاص وقليل من يؤجر تاكسيبمفرده وتسمى (حوض)أي يأخذ حوض السيارة بالكامل..وهم قلة جدا..كان خط باب المعظم الباب الشرقي يمر في شارع الكفاح ،على الجهة اليمنى تكون منطقة الفضلتسكنها عوائل محترمة وكان من سكنتها الزعيم عبد الكريم قاسم والعقيد المهداويوعلى الجانب الأيسر وفي عمقه وهي المنطقة المحصورة ما بين شارع الكفاح وساحة الميدانمكان للرذيلة وممارستها..اردت توضح خارطة المنطقة السكانية للتوضح للقاريء القصة بمعالمها .في بداية شارع الكفاح صعد رجل الى التاكسي وأتخذ المقعد الأمامي وبعد دخول التاكسيللمنطقتين المتقابلتين كانت هناك فتاتان تؤشران للتاكسي في الوقوف للركوب...هنا صرخ الراكب لسائق التاكسي..أرجوك لا تقف لهما وسأدفع لك ضعفي أجرتهما!وبدونأرادة ونقاش أستمر سائق التكسي في مسيره نزولا عند رغبة الراكب وتخوفه من مفاجأةبركوب الفتاتين...عندما وصلا الى الباب الشرقي لبغداد اعطى الراكب كما وعد السائق الأجرة..وهنا رفضالسائق أستلام الأجرة الا بعد معرفته السبب؟؟سأله الراكب..الا تعرفني..السائق..لا...الراكب..عجيب...!! لا يعقل؟أنا أشهر قواد في بغدادوفي الميدانوالفتاتان اعرفهما من عائلة شريفة وخفت ان صعدا معي ان تلوك سمعتهما الألسن حينيشاهدوهما معي في نفس التاكسي!!!!اصابت الدهشة السائق وأجابه ولكنك قواد...اجابه الراكب...نعم..ولكن لا نوسخ الماء العذب فنحن نختار من البرك الراكدة الوسخة!!!!هنا رفض سائق التكسي استلام الأجرة..لغيرة هذا القواد!!!!!!!!وشتان بين زمنين.....