زفَّتـك أنهار الدم .. زفَّتْــكَ لـلأحــزان أنهـــار الــــدَّم في موطن قد ضاع قبل الموسـم زفَّتـك أحـزان الثكـالى والصبــا يـا والمــواويل التـي لـــم تســلم زفَّتـك يـا قلبي مواجــع مــوطنٍ قــد نـازعته الريح حلـو المبسـم حتى غــدا أشــلاء نبض يــائسِ بين المرايــا بارتعــاش توهُّــــم لا الشــوق بالغفران قرَّب غائبـا حتى ولا النايــات غنَّـت بالفـــم والغيم فوق الأرض صادٍ لا يرى غيــر التَّصحُّـر في يبـابٍ مظلـم أين الرياض على ترابك موطني هل جففتها الـريح في يومٍ عَمي؟ أين الليالي البيض يا من عشـتَها مثـل الأمير على فٍـراش مُنعـَـم؟ أين الــذين عرفتهـم في مــوطنٍ غنى لـه الحسـون لحن المُنتمي؟ أَفَقدتَهــم وجلسـتَ تنــدب كالتي في الليل ضاقت بالحوار الأبكم؟ أين الحضارة أين بغداد الهــوى أين الشآم وجرحها في الأعْظُــم بـل كيف جدي كيف أمي أو أبي واليــاسـمين على تـراب مُخيَّــم هل كلهم باتو أُسـارى؟ من لهـم والقيد أضحى كالسوار بمعصم؟ هـا قـد غدونــا بالمواجــع أمـَّـةً يجتاحهــا طوفــان ســمِّ الأرقــم وأراك وحدك يا فؤادي غارقـــاً والقدس تحسو من معين العلقــم والمسجد الأقصى على ساحاتها كالطير يهوي في مخالب قشـعم ســاحاته امتلأت حروقا بالــذي جعل الحيــاة على شــفير جهنـم والنــائمون على الوثيــر يؤمُّهم قــانون أمريكا ونهــج العــلقمي ******* لا تحســبن الظلــم يثمـر دائمــا فغـدا سيهوي تحت نعـل المسـلم وتضيء شـمسٌ بالحقيقـة لوَّنتْ ثوب الجمـال على نهـار مُفعــم والعابرون إلى الكراسي يومهم سيغيب إذ يصحو النهار كبرعم