كفاه ان يكون قطرة من بحر الوجود
ليغرق متماهيا بالحب حينا من الدهر
وان لم يكُ شيئا معروفا
...
روعة من روعاتك يا سفير الروح
احسنت وابدعت
***********************
**
*
هذا من حسن حظي أنكم هنا أيها القدير
تجبرون قلة حيلتي وتواضع حروفي
أنا ممتلئ بالعرفان ويغبنني الشكر غالبا
محبتي الكبيرة لكم أخي الشاعر النبيل
يصحبها الماءُ والطِّينُ كُنهَ خلقٍ أزليِّ السماتِ، عالمَ ذرِّ التجنيسِ نوعا وتصنيفا..
إيناعُها مرهونٌ باندراجِ مُتعةِ الحواسِ، قوائمَ احتدامِ اللَّذةِ،
على شفا أهبةٍ من بلوغِ الروعةِ حدَّ الهذيان!
**
في دجيِّ ليلها الهائمِ أبعادَ ضفافِ كأسِها المملوءِ جنًى وخصباً مديدَ المحاصيلِ،
تركنُ للراحةِ، مطبقةً شفاهها الأسطوريَّةَ، على مسيسِ لهفةٍ يؤزُّها شغفُ الإزهارِ أوانَ اللقاء!
لقاؤها الذي اغتبقتهُ اشتهاءً أركس الأعرافَ،
وأفرغَ قواميسَ اللغاتِ من محارفِ الرصانةِ والوقار..
**
يترقبُ أثيرُها العاشقُ -دونَ العالمينَ- إيحاءاتِها الفارهةِ توقاً لحتميَّةِ العناق..
وإذ يوميهِ لحظُ عبيرها الفتَّانِ باعاً من هيامٍ لافتِ الحركةِ والسكون،
تنتشي بندى إطلالته العذبةِ، ارتواءً تمازج فيه وأريجِ أعماقها المكنونِ
لينسكب من فمها الشآميِ الارتسامِ رحيقاً احتوى لذائذ المضامينِ
على ضفافِ كؤوسِها الأجدرِ باكتنازِ العبقِ ذاتَ سيلانٍ،
لثمهُ الأثيرُ رضاباً فاحَ على شفاهِه الأرقِّ عطراً نادراً،
أسكرهُ دهراً من ترنُّحٍ،
ذهلَ لاستنشاقهِ ليلها المتوَّجُ بدلاهمِ أسرارها الغنيةِ المرامي والإيحاءات
بعد راحتها المملوءةِ اتِّقاداً..
لا تدركُ تراكيبهُ العجيبةُ مهما حاولت زهور الأرضين..
الشاعر الفاضل ألبير ذبيان
حاولت اقتباس بعض الجمل لكي ادغدغ قلمي عله يأتي بما تستحقه تلك الأيقونات ولكنني فشلت لأنك استاذي قد صنعت عقد محكم الترصيص للؤلؤهِ
و أراك قد ارفقت تعويذة خاصة بك لكي تسرقنا من مكاننا إلى حيث ترغب أنت
فلا أملك في لحظتي إلا أن أقول بأن قلمي ينحني تقديراً لما أتحفتنا به من بديع بوحك
تحية تقدير واحترام