على ضفة الجزء الخافق بالوجد ..هنا
على ضفّة الجزء النابض بالحب ..هناك
كنتُ / وكنتِ
وبينَ الخفقانِ والنبض
كانَ هناكَ مساحةٌ للريح
كي تكتبَ البَوْحَ بأبجديةٍ جديدة
وكان هناك ..مَنْ يرصدُ ظلّي وظلّك
يُطاردونَ أحلامي ، ويحاولن إطفاء شعلة جنوني بك
وأنا وأنتِ نقفُ على فُوّهة بركان من الأشواق
اليوم ، لا شيء يستحقُ منكِ إلتفاتة إلى عناوين الصُحُف اليومية
ليسَ صعباً أن تقرأي قصيدتي الجديدة
أو تكتبي مساء ليلة الميلاد رسالة أخرى
ربما أبدأ مساء الغد الكتابةَ من جديد
أحبُّ أن يكون لكتاباتي تاريخٌ يرتبطُ بمحطات هامة
تكونُ قنديلا لذاكرة أخرى
رفيقة الروح ...
سأشرعُ النافذة لك من جديد
وسأبقى كما كنتُ قبل منتصف الشوق مساء
أنتظرُ خطوتك الجميلة
تدنو مني هذه المرة ، شجرات السرو والصنوبر في جرزيم
وتزحفً نحوي المفردات حاملةً وسائدً جديدة
تروي لك شجرة من بعد شجرة ، وصخرةٌ من بعد صخرة
وهمسةٌ من بعد همسة ، حجم الحنين لك ..
وأنتِ مثل مدينتي ..لا تستسلمين أبدا للغياب
فليس عجيبا يا غاليتي
أن تشبهين قصيدتي ومدينتي حد التطرف
ذاتَ عشق ...
لم أكن أعلم أنني سأعيشُ محاصرا
بين المسافة الفاصلة بين الشوق والحنين
وبين الغياب والحصار
هناك أنت ِ / وهنا أنا
وهنا المدينة نائمة
والأحلام فيها ممنوعة
وشيء ما بيني وبينك
أردنا أن يكونَ له إسماً
أكثر ملامسةً لوجداننا
حتى ندنو منه دون ريب
لكننا نسينا أن نختار إسما
أكثر جاذبية لأحلامنا
يا امرأة إختصرت كل النساء في عينيها
كأنّك تهوى العيش بتلك المسافة يا صديقي
مسافة الضوء بين المُشعّ والمتلقي ..بين التلاصق والانفصال
كأنك اللاموصول ولا مفصول ..
ما أعذب حرفك يا توأم الروح
لا تبتعد لطفا يا صاح ..
محبتي التي تعلم وشوق
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون