أخاف أن تغرق القلب في بوح فياّض.
...أخاف أن تغرقني في وهيج الكلام..
أخاف أن أبني منك ملاذا وأنسى يتمي
فتمضي في لعبة الحبر....
وتهتك في الحبركسرا ووجعا بالنّفس
وتهتك بالحبر مزالق ورق..
.أخاف ان تكتب أحلامي كمسخ
يحتاج يوما بعض السلّخ
أنا أخاف يا سيّدي
أن تغدق عليّ عواطفك المترفه
بحروفك المتقنه ..
أخاف يا سيّدي ....
أن تهديني شعرك الموشّى
فلا ألقى منه غيرأوجاع تتخفّى
أنا أخاف أن تعلن قصائدك
خفاياها ....نواياها....
فألتحفها دمسقا موشّى...
ثم أعي يوما ...
تفاصيل الحداد فيها ...
وأعي كم أفرطنا في الكلام
حتّى ذبنا ...
وكم صغنا من الحروف نبيذا به سكرنا
وكم كانت حروفنا معتّقه
وكم كانت عواطفنا مترفه...
وكم مارت بنا الدّنيا...
ولأنّي أخاف....
انتهاك الكتابة .....
واشتعال الكتابة...
فقد خاصمت ....
لعبة الحبر...
واستفحال الكلام....
وسوقا للكلام.....
..يفرغ عندك ...
عندي ....
كلّ الحبر...
ولأنّي أخاف ...
لم يعد واردا أن تحيّرني لعبة الحبر...
ماي 2001
أنا أخاف يا سيّدي
أن تغدق عليّ عواطفك المترفه
بحروفك المتقنه ..
أخاف يا سيّدي ....
أن تهديني شعرك الموشّى]
فلا ألقى منه غيرأوجاع تتخفّى
أنا أخاف أن تعلن قصائدك
خفاياها ....نواياها....
فألتحفها دمسقا موشّى...
ثم أعي يوما...
تفاصيل الحداد فيها
ما أروع ما تصفين عزيزتي دعد...مشاعر صادقه و شفافه ترجمتها كلمات ساحره...اني أشعر تماما بما تصفين.
كلمات بها من الإمتاع ما يسكر و من الآلام ما يحزن.
راقت لي كثيرا.
لجأت الأديبة المبدعة / دعد
للفعل المضارع كعنوان لنصها
وجاءت تفاصيل هذا العمل الأدبي
في صيغة المضارع ، ذلك أنها تسكنها حالة الخوف
من الدنو والإقتراب من حالة عشق تطرق باب فؤادها ،
فتخاف الدنو والإقتراب فلا تجد الصدى لحسها المرهف
وهنا يتشكل ُ هذا البوح في محاولة لترجمة ما يجول بها
وكلما اقتربت من التعبير عما يجيش بها ، تجد جدار الخوف يحول بينها وبين بوحها ..
جميل هو التردد حين يسكن قلب عاشقة ..بالرغم من أن البوح هو طريق الراحة والسكينة
وفي هذا يقول المتنبي :
الحب ُ ما منع َ الكلام َ الألسنا ....وألذّ شكوى عاشق ما أعلنا
الأديبة دعد
نص جاء في ثوب الخاطرة
في مفردة هي الأقرب للغة الشعر
جاءت منسابة رقيقة عذبة
يسعدني مروري وتوقفي هنا
أستظل ظلال هذا البوح الجميل