كنتَ حرفا ًعصياً
على الشعر
يختبيءُ في بحوره ورعا ًوخجلا ً
تخجل ُمنك الحروفُ
ويندى جبين ُالكلمات
رأينك الغواني من القصائد
فقطّعن القوافي َ
حتى سال العشق ُمن الثنايا
فقتلت الأنت بيمينك
واستودعتها عند
رمادِ النار
ورضابِ بحر لا يعرف الارتواء
لوَّح لك البعيدُ بعصاه
ظننته موسى
فأمسكتَ بطرفها
يشدُك وتشدُه
كسر فرعونُ العصا
فررت الى جبل
تنحتُ منه نفسك
تعيدُ ما استودعت هنا وهناك
لا الجبل فاز بك
ولا أنت فزت بما استودعت
صرختَ في وجه الجبل
احملْني
أعدْني الى حيث أُمٍ
أَكبُرُها هماً
وأَصغُرُها حباٍ
طفلُها الذي كبُر بين نهديها
وأثملته شعراً
عاد اليها
طفلاً يحملُ عصاها
يهشُّ على سني ّعمرِه
التي لو استقبلها ما استدبرمنها يوما
اليكِ أعودُ
أخلعُ قصيدتي البالية
لأطرزَ من جديدٍ
بحرف رُدَّ اليَّ بعد شهقةِ عذاب
قصيدة ًلن تكتمل َ
إلاَّ على صدرِ اللوز
المبدعة الأستاذة بثينة هديب
نورت النبع
..................
على صدر اللوز
راق لنا التنقل بين أفياء حروفك الماسية التكوين
على صدر اللوز
قرأنا المقاربات والمفارقات بين الأضداد
تحية عطرة إلى ألق حروفك