اجلد البحر
الموجُ عنيدٌ وشديدٌ
اقطعْ عنقَ الهواء
أشمٌ رائحة الدخان والدم
هسيس الشياطين أم صوت خفيّ هناك!!!!
على المقعد الصغير في حديقة تغفو عند المساء باكرا
أجلس بمحاذاة نفسي كنت
أحاولُ الإقتراب بسؤال ساذج
كأني أعرفك ...رأيتك ذات مرآة ؟؟!!!
بدأتْ بالحديثِ ووجهها يكاد يفلتُ من ملامحه
تضاريسٌ غائرة
جغرافيةُ تتناقص من أطرافها
حروب خاسرة
تخوضها مع المبالاة واللامبالاة
المنطق واللا منطق
البحر يسترخي صباحا
سمكة موبوءة تضع حملها
تُفسدُعليه ماءَه
على الرصيف المهمل منه
تكتظًُّ العواصف الهوجاء
الطبولُ تؤدي التمرين
خطباءُ المساجد يؤدون الخُطبة
صراخ الأطفال الـــــ يتصايحون خلف الحناجر
الهواء يكتظ بهم
الموت يدرك المنطقيين، المثاليين، الجميلين
ويشيح بوجهه عن الآخر الكثير
لا تتركني على المقعد
تتناولني مع فنجان قهوتك المر
أنا لست منك
أشير اليك ولكن لن أصل اليك
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-31-2014 في 11:53 PM.