شيء ما دفعني لأضع هذه القصيدة هنا .. ربما هو الاحساس والرؤية المشتركة ..
تحياتي لروحك أشتاذي القدير عباس
\
ملاذاً أخيراً لخرقِ السنينْ
لعلّي سآوي غماراً أُجاجاً
لـ تعصمَ روحي جميعُ العذوبةِ
دفءُ الليالي وكلُّ السعادهْ
ونبقى هناك وحيثُ سوانا
نقاءٌ يضجّ بلونِ القُرى
وصمتٌ يجوبُ فضاءَ الهديلْ
ونرشق عطراً لـ كلّ نشيدٍ بـ لحن حكايا بياض القلوبْ
ونرمي سهاماً
كدفءِ الأصيلْ
وباقةُ نَبْلٍ كوجهِ السحرْ
على حينِ غرّةِ موتِ الدروبْ
وتلك الروابي أناخَتْ هواها بلونِ جبيني
إليّ حديثَ الزنابق .. قبل الغروبْ
وقال اليمامُ : إليكَ هديلي
وأوكارَ صخري
وماءَ البحـــيرة أيضا.. ولكن
لـ عشق الأمــــيرة طقسٌ عجيبْ !!!
كـ لا شيءَ مرَّ ولاشيءَ يأتي ...
كتمثالِ صخرٍ بساحِ المدينهْ
تُحيطُكَ دوماً حشودٌ لتسألْ
بِعَدِّ سنينٍ كساها الضجرْ
يحطـّ عليكَ الحمام ليعزفَ
وتنعم بؤساً بلمس الأناملِ
كبوحِ عناقِ الغيوم القممْ
كهنْعةِ قلب السماء المنيرْ
لـ هدبٍ جنيٍّ دنيّ القُطوفْ
أعيشُ السراب بليلي وهجريْ
وعشقي المؤرَّخ في كلّ حينْ
أموتُ السعادة حدَّ العناقْ
وأحيا التألّم في كلّ حينْ
فـ عشق الأميرة طقس حزينْ !
وليس لمثلي التعاسةُ يوما
لأنّي بعشق الأميرة أهوى
طقوس الصيام وكَنْز الوجعْ