شعار الدولة المدنية كأية شعارات سوقت برؤى مأدلجة
كما هو الاسلام السياسي بشقيه المصنف طائفياً..
فالدولة المدنية من وجهة نظر الغرب هي التي تتبنى شعاراتها
وغاياتها محاربة الاسلام كدين..
بينما الحقيقة ان الدولة المدنية هي نتاج العرب والمسلمين
ولي تساؤل بسيط...لماذا سميت المدينة بهذا الاسم رغم تسميتها المعروفة بيثرب..
ولماذا لم تكن مكة المكرمة عاصمة الدولة الاسلامية قي نشأتها الاولى وهي ثاني القبلتين..
ولو عدنا للتساؤلين..لوجدنا الاجابة الرابطة لا تقبل الشك..
انها الدولة المدنية..التي اسسسها نبينا الكريم..
ساترك للقاريء الكريم مدايات الاجتهاد..والبحث
اذن الدولة المدنية هي فكر اسلامي قبل ان تكون نتاج غربي
اما الاحزاب الاسلامية..فهي تختزل الدين بالانتماء لها او مباركة فكرها..ولما كانت تنتمي للاجتهاد الطائفي فمن الطبيعي ان تكون
عامل انقسام لا توحد..والتجربة المصرية والعراقية اثبتت ذلك اضافة الى ابتعادهما عن السلوك الاسلامي في حفظ الامانة وحقوق الغير..فأظهرت سلوك غريب في لا يمت لقيم الاسلام بصلة ان لم يكن من المحرمات...من استحواذ واثراء فاحش وتزوير ولصوصية
والادهى من ذلك وسعت الشرخ المجتمعي واوجدت هوية ضيقة
بدل الهوية الجامعة..واصبحت الوطنية في مهب الريح
المطلوب...دولة مدنية ..من تراث ديننا الحنيف..تعتمد على
مفاهيم تاليةهي من ديننا الحنيف مع اخذ ايجابيات التجربة
الغربية لاننا لا يمكن ان نغفل المتحقق في ايجابيات تلك التجربة
وبنفس الوقت لا نفرط بثوابت مجتمعنا وعقيدتنا
الاولى...من القرأن الكريم..(لا اكراه في الدين)
الثانية من قول نبينا الكريم صل الله عليه وسلم لاهل مكة ...
اذهبوا انتم طلقاء
الثالثة لعمر الفاروق رضي الله عنه
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
الرابعة...لعلي بن ابي طالب سيد البلغاء كرم الله وجهه
أن لم يكن اخيك في الدين فهو نظيرك في الخلق
الخامسة..
دولة عصرية تتماشى مع التطور العلمي والانساني للبشرية
كل يأخذ مكانه..رجل الدين في مسجده واعظا للدين والفضيلة
ورجل السياسة في دولة يسودها القانون العصري المستمد من رحم الشريعة السمحاء الاولى وليس اجتهادات طوائف ومجتمع يسوده القانون ويتساوى فيه المواطن في الحقوق والواجبات
سوق الغرب اننا مجتمع نؤمن بنظرية المؤامرة والحقيقة اننا سبب
ما نحن فيه..وهذا نصف الحقيقة؟
نعم..قسم منه مجتمعاتنا سبباً فيه ..ولكن استثمارها من قبل الغرب
وما يحدث من مشاريع تقسيمية وزرع منظمات متطرفة تستغفل المواطن البسيط..اضافة لسلوك النخب السياسية ..يجعل نظرية المؤامرة بانها حقاً موجودة..
اكثر النخب السياسية حتى لا نبخس حق البعض هي ثلاثة انواع:
الأول: يحمل عقد مجتمعية ومنحاز فكرياً لانتمائه الضيق وبالتالي
هو عامل انقسام ويساهم دون ان يدري بمؤامرة التقسيم
والثاني: وهو الذي يحمل اجندات اجنبية ويساهم مساهمة فعلية بالتقسيم والتجزأة المجتمعية والمناطقية
النوع الثالث: وهو المغيب عن المشهد السياسي..وهم اكثرهم من الوسط الثقافي الذي تخلص من كثير من ادران الانقسام البيئي والمجتمعي ساعد عن تغييبه اضافة للارادة التي تريد تغييبه.و.مجتمع مغيب في اطر ضيقة قسم منه مؤمن به والقسم الاخر منجر اليه مجبرا..ً
----------------------------------------
هامش-هيكل نسبة للاستاذ محمد حسنين هيكل في عاموده
في جريدة الأهرام..وهو جزأ من الخلق الأدبي..وليس اقتباساً لموقف وفكر
لأن العنوان..له
شعار الدولة المدنية كأية شعارات سوقت برؤى مأدلجة
كما هو الاسلام السياسي بشقيه المصنف طائفياً..
فالدولة المدنية من وجهة نظر الغرب هي التي تتبنى شعاراتها
وغاياتها محاربة الاسلام كدين..
بينما الحقيقة ان الدولة المدنية هي نتاج العرب والمسلمين
ولي تساؤل بسيط...لماذا سميت المدينة بهذا الاسم رغم تسميتها المعروفة بيثرب..
ولماذا لم تكن مكة المكرمة عاصمة الدولة الاسلامية قي نشأتها الاولى وهي ثاني القبلتين..
ولو عدنا للتساؤلين..لوجدنا الاجابة الرابطة لا تقبل الشك..
انها الدولة المدنية..التي اسسسها نبينا الكريم..
ساترك للقاريء الكريم مدايات الاجتهاد..والبحث
اذن الدولة المدنية هي فكر اسلامي قبل ان تكون نتاج غربي
اما الاحزاب الاسلامية..فهي تختزل الدين بالانتماء لها او مباركة فكرها..ولما كانت تنتمي للاجتهاد الطائفي فمن الطبيعي ان تكون
عامل انقسام لا توحد..والتجربة المصرية والعراقية اثبتت ذلك اضافة الى ابتعادهما عن السلوك الاسلامي في حفظ الامانة وحقوق الغير..فأظهرت سلوك غريب في لا يمت لقيم الاسلام بصلة ان لم يكن من المحرمات...من استحواذ واثراء فاحش وتزوير ولصوصية
والادهى من ذلك وسعت الشرخ المجتمعي واوجدت هوية ضيقة
بدل الهوية الجامعة..واصبحت الوطنية في مهب الريح
المطلوب...دولة مدنية ..من تراث ديننا الحنيف..تعتمد على
مفاهيم تاليةهي من ديننا الحنيف مع اخذ ايجابيات التجربة
الغربية لاننا لا يمكن ان نغفل المتحقق في ايجابيات تلك التجربة
وبنفس الوقت لا نفرط بثوابت مجتمعنا وعقيدتنا
الاولى...من القرأن الكريم..(لا اكراه في الدين)
الثانية من قول نبينا الكريم صل الله عليه وسلم لاهل مكة ...
اذهبوا انتم طلقاء
الثالثة لعمر الفاروق رضي الله عنه
متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
الرابعة...لعلي بن ابي طالب سيد البلغاء كرم الله وجهه
أن لم يكن اخيك في الدين فهو نظيرك في الخلق
الخامسة..
دولة عصرية تتماشى مع التطور العلمي والانساني للبشرية
كل يأخذ مكانه..رجل الدين في مسجده واعظا للدين والفضيلةورجل السياسة في دولة يسودها القانون العصري المستمد من رحم الشريعة السمحاء الاولى وليس اجتهادات طوائف ومجتمع يسوده القانون و يتساوى فيه المواطن في الحقوق والواجبات
سوق الغرب اننا مجتمع نؤمن بنظرية المؤامرة والحقيقة اننا سبب
ما نحن فيه..وهذا نصف الحقيقة؟
نعم..قسم منه مجتمعاتنا سبباً فيه ..ولكن استثمارها من قبل الغرب
وما يحدث من مشاريع تقسيمية وزرع منظمات متطرفة تستغفل المواطن البسيط..اضافة لسلوك النخب السياسية ..يجعل نظرية المؤامرة بانها حقاً موجودة..
اكثر النخب السياسية حتى لا نبخس حق البعض هي ثلاثة انواع:
الأول: يحمل عقد مجتمعية ومنحاز فكرياً لانتمائه الضيق وبالتالي
هو عامل انقسام ويساهم دون ان يدري بمؤامرة التقسيم
والثاني: وهو الذي يحمل اجندات اجنبية ويساهم مساهمة فعلية بالتقسيم والتجزأة المجتمعية والمناطقية
النوع الثالث: وهو المغيب عن المشهد السياسي..وهم اكثرهم من الوسط الثقافي الذي تخلص من كثير من ادران الانقسام البيئي والمجتمعي ساعد عن تغييبه اضافة للارادة التي تريد تغييبه.و.مجتمع مغيب في اطر ضيقة قسم منه مؤمن به والقسم الاخر منجر اليه مجبرا..ً
----------------------------------------
هامش-هيكل نسبة للاستاذ محمد حسنين هيكل في عاموده
في جريدة الأهرام..وهو جزأ من الخلق الأدبي..وليس اقتباساً لموقف وفكر
لأن العنوان..له
/
تحياتي أستاذي الفاضل قصي،
مقالة عميقة وتحليلية وتستحق قراءة معمقة..
كعادتي سأتناول ما جاء في المقال فقرة فقرة حتى أعطي لكل جزء حقه في النقاش
فالدولة المدنية من وجهة نظر الغرب هي التي تتبنى شعاراتها وغاياتها محاربة الاسلام كدين..
عندما قامت الثورات العربية ظننا بأن الحظ سيبتسم للمعذبين الواقعين تحت سلطات ديكتاتورية حرمتهم حقوقهم الأساسية في ظل نظم لا تؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساوة...كان تشجيع الغرب لهذه الحركات التحررية لافت للنظر وايضاً مثير للريبة والشك..
ما حصل من وصول الإسلاميين للسلطة ثم اقصائهم كما حصل في مصر وتونس وأيضاً كان موقف الغرب مثيراً للشك والريبة..اتضحت بأن ليس لدى الغرب اي رؤية محددة خاصة بالشأن العربي...
الغرب يريد دولاً عربية مفصلة على مقاس مصالحه في هذه الدول..أما محاربة الإسلام فهو سلسلة لا تنتهي منذ الحادي عشر من سبتمبر ..غزو العراق وفعلوا فيه ما فعلوا ثم ما يحصل في باقي الدول من دمار شامل للبنية الأدمية والبنى التحتية..
نعم الغرب يفعل كل ما من شأنه يحارب الإسلام وللأسف تبنى المسلمين مسؤولية محاربة الإسلام تحت بند محاربة الإرهاب..
لماذا سميت المدينة بهذا الاسم رغم تسميتها المعروفة بيثرب.. انها الدولة المدنية..التي اسسسها نبينا الكريم..
بصراحة لم يخطر ببالي ان تسمية يثرب بالمدينة لإرساء الدولة المدنية الأولى...هذه معلومة جديدة بالنسبة لي...أشكرك
اما الاحزاب الاسلامية..فهي تختزل الدين بالانتماء لها او مباركة فكرها.
للأسف لم تستطع الأحزاب الإسلامية حتى يومنا هذا على برهنة صدق نواياها في التغيير أو ربما لم تٌعطى الفرصة الحقيقية لإثبات حسن نواياها في التغيير ...لو افترضنا أن حماس حزب سياسي ديني أهم أهدافه مقاومة الاحتلال سنلاحظ انه حورب بكل الوسائل عندما دخل المعترك السياسي واصبح هدفه الأساسي تأمين لقمة العيش للمواطنين الفلسطينيين...
أرى بأن لا يستخدم الدين كأداة في العراك السياسي وأسميه عراك لإن هذا ما يحصل حقيقة على أرض الواقع...
والتجربة المصرية والعراقية اثبتت ذلك اضافة الى ابتعادهما عن السلوك الاسلامي في حفظ الامانة وحقوق الغير.
أعتقد بأن هناك اختلاف في كل من التجربتين...
ففي التجربة العراقية لم يدخل المالكي المعترك السياسي عن طريق حزب إسلامي كما فعل الإخوان في مصر , كلاهما جاء عن طريق صناديق الاقتراع لكن في التجربة العراقية استحوذ المالكي على السلطة في العام 2006 وتجددت ولايته رغم أداء حكومته الضعيف وسوء الأحوال الأمنية التى أودت بحياة الكثير من العراقيين..
اما الإخوان في مصر فكانت تجربتهم في الحكم هي الأولى لكن لم يتم إعطائهم الفرصة لإكمال مدة ولاياتهم لمعرفة أدائهم وولائهم للوطن...
المطلوب...دولة مدنية ..من تراث ديننا الحنيف..تعتمد على مفاهيم تاليةهي من ديننا الحنيف مع اخذ ايجابيات التجربة الغربية
نعم هذا هو المطلوب..لا يمكن تجاهل ما جاء في ديننا دين العدل والمساواة لكن وبما إننا لا نستطيع أخذ قرارتنا دون الرجوع للدول الكبرى فهل برايك ستسمح هذه الدول بحكم إسلامي يؤدي الى ظهور دولة إسلامية قوية تعيد الأمجاد الإسلامية...
المطلوب دولة مدنية تحقق العدالة والمساواة بين الناس (وهذا ما تنص عليه شريعتنا) وان تأخذ خلاصة ما وصلت اليه التجربة الغربية في الديمقراطية وهم من سبقونا في هذا المجال..
بلا شك هناك الكثير في القرآن والسنة يدل على أن ديننا دين تسامح ويحترم الأديان الأخرى وما أوردته من أية وحديث وأحاديث لخلفائنا الراشدين لهو خير دليل..
دولة عصرية تتماشى مع التطور العلمي والانساني للبشرية كل يأخذ مكانه
نعم المطلوب هو إرساء دعائم دولة عصرية يكون لكل فرد فيها دور ولكل فرد حقوق وواجبات..يٌعامل فيها الجميع على أسس العدل والمساوة...وهذا ما طالب به المواطنين في كل الحراكات الشعبية التى قامت منذ ثلاثة سنوات...مطالب ليست مستحيلة لكنها ستكفل لكل فرد أن يعيش في كرامة...
سوق الغرب اننا مجتمع نؤمن بنظرية المؤامرة
نظرية المؤامرة ابتدعتها الأنظمة حتى تبقى الشعوب في حالة ترقب لشر ما سيأتي من الخارج وذلك حتى لا ترى ما يحدث في الداخل..المؤامرات والفتنة صناعة محلية..الخارج لا يحتاج لتصنيع مؤامرة لإنه قادر على الحصول على مايريد بما يملك من مفاتيح اقتصادية وعسكرية
الأول: يحمل عقد مجتمعية ومنحاز فكرياً لانتمائه الضيق وبالتالي
هو عامل انقسام ويساهم دون ان يدري بمؤامرة التقسيم
والثاني: وهو الذي يحمل اجندات اجنبية ويساهم مساهمة فعلية بالتقسيم والتجزأة المجتمعية والمناطقية
النوع الثالث: وهو المغيب عن المشهد السياسي
لقد صنفت السياسين تصنيفاً واقعياً واعتقد ان من يتابع المشهد سيرى كل هؤلاء على الساحة..
أخي الفاضل قصي..أدهشتني بثقافتك العالية وتحليلاتك القيمة..
مقالة عميقة وتحليلية وتستحق قراءة معمقة..
كعادتي سأتناول ما جاء في المقال فقرة فقرة حتى أعطي لكل جزء حقه في النقاش
فالدولة المدنية من وجهة نظر الغرب هي التي تتبنى شعاراتها وغاياتها محاربة الاسلام كدين..
عندما قامت الثورات العربية ظننا بأن الحظ سيبتسم للمعذبين الواقعين تحت سلطات ديكتاتورية حرمتهم حقوقهم الأساسية في ظل نظم لا تؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساوة...كان تشجيع الغرب لهذه الحركات التحررية لافت للنظر وايضاً مثير للريبة والشك..
ما حصل من وصول الإسلاميين للسلطة ثم اقصائهم كما حصل في مصر وتونس وأيضاً كان موقف الغرب مثيراً للشك والريبة..اتضحت بأن ليس لدى الغرب اي رؤية محددة خاصة بالشأن العربي...
الغرب يريد دولاً عربية مفصلة على مقاس مصالحه في هذه الدول..أما محاربة الإسلام فهو سلسلة لا تنتهي منذ الحادي عشر من سبتمبر ..غزو العراق وفعلوا فيه ما فعلوا ثم ما يحصل في باقي الدول من دمار شامل للبنية الأدمية والبنى التحتية..
نعم الغرب يفعل كل ما من شأنه يحارب الإسلام وللأسف تبنى المسلمين مسؤولية محاربة الإسلام تحت بند محاربة الإرهاب..
لماذا سميت المدينة بهذا الاسم رغم تسميتها المعروفة بيثرب.. انها الدولة المدنية..التي اسسسها نبينا الكريم..
بصراحة لم يخطر ببالي ان تسمية يثرب بالمدينة لإرساء الدولة المدنية الأولى...هذه معلومة جديدة بالنسبة لي...أشكرك
اما الاحزاب الاسلامية..فهي تختزل الدين بالانتماء لها او مباركة فكرها.
للأسف لم تستطع الأحزاب الإسلامية حتى يومنا هذا على برهنة صدق نواياها في التغيير أو ربما لم تٌعطى الفرصة الحقيقية لإثبات حسن نواياها في التغيير ...لو افترضنا أن حماس حزب سياسي ديني أهم أهدافه مقاومة الاحتلال سنلاحظ انه حورب بكل الوسائل عندما دخل المعترك السياسي واصبح هدفه الأساسي تأمين لقمة العيش للمواطنين الفلسطينيين...
أرى بأن لا يستخدم الدين كأداة في العراك السياسي وأسميه عراك لإن هذا ما يحصل حقيقة على أرض الواقع...
والتجربة المصرية والعراقية اثبتت ذلك اضافة الى ابتعادهما عن السلوك الاسلامي في حفظ الامانة وحقوق الغير.
أعتقد بأن هناك اختلاف في كل من التجربتين...
ففي التجربة العراقية لم يدخل المالكي المعترك السياسي عن طريق حزب إسلامي كما فعل الإخوان في مصر , كلاهما جاء عن طريق صناديق الاقتراع لكن في التجربة العراقية استحوذ المالكي على السلطة في العام 2006 وتجددت ولايته رغم أداء حكومته الضعيف وسوء الأحوال الأمنية التى أودت بحياة الكثير من العراقيين..
اما الإخوان في مصر فكانت تجربتهم في الحكم هي الأولى لكن لم يتم إعطائهم الفرصة لإكمال مدة ولاياتهم لمعرفة أدائهم وولائهم للوطن...
المطلوب...دولة مدنية ..من تراث ديننا الحنيف..تعتمد على مفاهيم تاليةهي من ديننا الحنيف مع اخذ ايجابيات التجربة الغربية
نعم هذا هو المطلوب..لا يمكن تجاهل ما جاء في ديننا دين العدل والمساواة لكن وبما إننا لا نستطيع أخذ قرارتنا دون الرجوع للدول الكبرى فهل برايك ستسمح هذه الدول بحكم إسلامي يؤدي الى ظهور دولة إسلامية قوية تعيد الأمجاد الإسلامية...
المطلوب دولة مدنية تحقق العدالة والمساواة بين الناس (وهذا ما تنص عليه شريعتنا) وان تأخذ خلاصة ما وصلت اليه التجربة الغربية في الديمقراطية وهم من سبقونا في هذا المجال..
بلا شك هناك الكثير في القرآن والسنة يدل على أن ديننا دين تسامح ويحترم الأديان الأخرى وما أوردته من أية وحديث وأحاديث لخلفائنا الراشدين لهو خير دليل..
دولة عصرية تتماشى مع التطور العلمي والانساني للبشرية كل يأخذ مكانه
نعم المطلوب هو إرساء دعائم دولة عصرية يكون لكل فرد فيها دور ولكل فرد حقوق وواجبات..يٌعامل فيها الجميع على أسس العدل والمساوة...وهذا ما طالب به المواطنين في كل الحراكات الشعبية التى قامت منذ ثلاثة سنوات...مطالب ليست مستحيلة لكنها ستكفل لكل فرد أن يعيش في كرامة...
سوق الغرب اننا مجتمع نؤمن بنظرية المؤامرة
نظرية المؤامرة ابتدعتها الأنظمة حتى تبقى الشعوب في حالة ترقب لشر ما سيأتي من الخارج وذلك حتى لا ترى ما يحدث في الداخل..المؤامرات والفتنة صناعة محلية..الخارج لا يحتاج لتصنيع مؤامرة لإنه قادر على الحصول على مايريد بما يملك من مفاتيح اقتصادية وعسكرية
الأول: يحمل عقد مجتمعية ومنحاز فكرياً لانتمائه الضيق وبالتالي
هو عامل انقسام ويساهم دون ان يدري بمؤامرة التقسيم
والثاني: وهو الذي يحمل اجندات اجنبية ويساهم مساهمة فعلية بالتقسيم والتجزأة المجتمعية والمناطقية
النوع الثالث: وهو المغيب عن المشهد السياسي
لقد صنفت السياسين تصنيفاً واقعياً واعتقد ان من يتابع المشهد سيرى كل هؤلاء على الساحة..
أخي الفاضل قصي..أدهشتني بثقافتك العالية وتحليلاتك القيمة..
أشكرك على إثراء قسم المقال بهذا المقال الهادف..
مودتي وتقديري،
سلوى
[/SIZE]
اهلاً اخت سلوى.تحية تليق بك
تعجبني طريقة الحوار معك لسببين..
الأولى:
الأنفتاح الفكري على الأخر بدون عقد الأنتماء
والثانية:
طريقة المحاورة وفي انتقاء مقتطفات رئيسية تمكنك
من الدخول في الحوار المفتوح
وقبل ان ابدأ بحواري معك وبطريقتك وددت ان اوضح..
لست هنا في مقالي مع او ضد..هو مقال تحليلي بعيد عن الأنحياز
وليس معنى من ذّكرتهم فشلوا في كل شيء..بل مجمل النتائج هي من
تحدد الفشل والرسوب..فنجاح طالب في درسين ورسوبه في خمسة دروس
تعطي المعادلة للفشل لا للنجاح
عندما قامت الثورات العربية ظننا بأن الحظ سيبتسم للمعذبين الواقعين تحت سلطات ديكتاتورية حرمتهم حقوقهم الأساسية في ظل نظم لا تؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساوة...كان تشجيع الغرب لهذه الحركات التحررية لافت للنظر وايضاً مثير للريبة والشك..
ما حصل من وصول الإسلاميين للسلطة ثم اقصائهم كما حصل في مصر وتونس وأيضاً كان موقف الغرب مثيراً للشك والريبة..اتضحت بأن ليس لدى الغرب اي رؤية محددة خاصة بالشأن العربي...
الغرب يريد دولاً عربية مفصلة على مقاس مصالحه في هذه الدول..أما محاربة الإسلام فهو سلسلة لا تنتهي منذ الحادي عشر من سبتمبر ..غزو العراق وفعلوا فيه ما فعلوا ثم ما يحصل في باقي الدول من دمار شامل للبنية الأدمية والبنى التحتية..
نعم الغرب يفعل كل ما من شأنه يحارب الإسلام وللأسف تبنى المسلمين مسؤولية محاربة الإسلام تحت بند محاربة الإرهاب
لا أتلف معك هنا..هنا فسرت بأتقان رائع ما اردت ان اقوله
بصراحة لم يخطر ببالي ان تسمية يثرب بالمدينة لإرساء الدولة المدنية الأولى...هذه معلومة جديدة بالنسبة لي...أشكرك
وبصراحة هو اجتهاد شخصي ..لا ادري ان مخطأً فيه ام مصيب
للأسف لم تستطع الأحزاب الإسلامية حتى يومنا هذا على برهنة صدق نواياها في التغيير أو ربما لم تٌعطى الفرصة الحقيقية لإثبات حسن نواياها في التغيير ...لو افترضنا أن حماس حزب سياسي ديني أهم أهدافه مقاومة الاحتلال سنلاحظ انه حورب بكل الوسائل عندما دخل المعترك السياسي واصبح هدفه الأساسي تأمين لقمة العيش للمواطنين الفلسطينيين...
أرى بأن لا يستخدم الدين كأداة في العراك السياسي وأسميه عراك لإن هذا ما يحصل حقيقة على أرض الواقع...
نعم...هو ما حدث بالضبط..ليس الخطأ في الدين..بل الخطأ بطريقة استخدامه..من سلطات حاكمة او منظمات بسميات عدة وهناك وقائع
على الأرض تدعم ذلك
أعتقد بأن هناك اختلاف في كل من التجربتين...
ففي التجربة العراقية لم يدخل المالكي المعترك السياسي عن طريق حزب إسلامي كما فعل الإخوان في مصر , كلاهما جاء عن طريق صناديق الاقتراع لكن في التجربة العراقية استحوذ المالكي على السلطة في العام 2006 وتجددت ولايته رغم أداء حكومته الضعيف وسوء الأحوال الأمنية التى أودت بحياة الكثير من العراقيين..
اما الإخوان في مصر فكانت تجربتهم في الحكم هي الأولى لكن لم يتم إعطائهم الفرصة لإكمال مدة ولاياتهم لمعرفة أدائهم وولائهم للوطن...
هنا اختلف معك..نعم وصلا معاً عن طريقة صناديق الأقتراع..ولا اريد ان اتحدث عن الفرق في هذّا..فليس محله..
المشكلة ليس في فشل هذا رغم اعطائه الفرصة وفشل ذاك لعدم اتاحته الفرصة...المشكلة في الفكر المؤدلج..فكراً غير جامع للهوية
الوطنية هو ادى الى شرخ مجتمعي وليس شرخ سياسي..فالشرخ السياسي يطال النخب السياسية.اما الفكر المؤدلج دينياً يطال
البنية التحتية للمجتمع..وبالتالي يولد التصادم المجتمعي..حتى لو كانا شخصيات وطنية...لأن اساس انتخابهما جاء من شرخ مجتمعي غاطس
الاخت الفاضلة سلوى
جزيل شكري اليك لهذا الثناء الذي اتشرف به
وليس من باب المجاملة..كذلك جنابك الموقر له رؤية جميلة
وقدرة رائعة في المحاورة تجعل الحوار معك سلساً بدون تردد
وتكون المحاورة ذات منفعة لكلينا...لأنها اساساً حوار لا يحمل التعصب
والأنتماء...بل هو حوار تحليلي يحتمل من كلينا الخطأ والصواب فيه
جزيل شكري وامتناني اليك
اهلاً اخت سلوى.تحية تليق بك
تعجبني طريقة الحوار معك لسببين..
الأولى:
الأنفتاح الفكري على الأخر بدون عقد الأنتماء
والثانية:
طريقة المحاورة وفي انتقاء مقتطفات رئيسية تمكنك
من الدخول في الحوار المفتوح
وقبل ان ابدأ بحواري معك وبطريقتك وددت ان اوضح..
لست هنا في مقالي مع او ضد..هو مقال تحليلي بعيد عن الأنحياز
وليس معنى من ذّكرتهم فشلوا في كل شيء..بل مجمل النتائج هي من
تحدد الفشل والرسوب..فنجاح طالب في درسين ورسوبه في خمسة دروس
تعطي المعادلة للفشل لا للنجاح
عندما قامت الثورات العربية ظننا بأن الحظ سيبتسم للمعذبين الواقعين تحت سلطات ديكتاتورية حرمتهم حقوقهم الأساسية في ظل نظم لا تؤمن بالعدالة الاجتماعية والمساوة...كان تشجيع الغرب لهذه الحركات التحررية لافت للنظر وايضاً مثير للريبة والشك..
ما حصل من وصول الإسلاميين للسلطة ثم اقصائهم كما حصل في مصر وتونس وأيضاً كان موقف الغرب مثيراً للشك والريبة..اتضحت بأن ليس لدى الغرب اي رؤية محددة خاصة بالشأن العربي...
الغرب يريد دولاً عربية مفصلة على مقاس مصالحه في هذه الدول..أما محاربة الإسلام فهو سلسلة لا تنتهي منذ الحادي عشر من سبتمبر ..غزو العراق وفعلوا فيه ما فعلوا ثم ما يحصل في باقي الدول من دمار شامل للبنية الأدمية والبنى التحتية..
نعم الغرب يفعل كل ما من شأنه يحارب الإسلام وللأسف تبنى المسلمين مسؤولية محاربة الإسلام تحت بند محاربة الإرهاب
لا أتلف معك هنا..هنا فسرت بأتقان رائع ما اردت ان اقوله
بصراحة لم يخطر ببالي ان تسمية يثرب بالمدينة لإرساء الدولة المدنية الأولى...هذه معلومة جديدة بالنسبة لي...أشكرك
وبصراحة هو اجتهاد شخصي ..لا ادري ان مخطأً فيه ام مصيب
للأسف لم تستطع الأحزاب الإسلامية حتى يومنا هذا على برهنة صدق نواياها في التغيير أو ربما لم تٌعطى الفرصة الحقيقية لإثبات حسن نواياها في التغيير ...لو افترضنا أن حماس حزب سياسي ديني أهم أهدافه مقاومة الاحتلال سنلاحظ انه حورب بكل الوسائل عندما دخل المعترك السياسي واصبح هدفه الأساسي تأمين لقمة العيش للمواطنين الفلسطينيين...
أرى بأن لا يستخدم الدين كأداة في العراك السياسي وأسميه عراك لإن هذا ما يحصل حقيقة على أرض الواقع...
نعم...هو ما حدث بالضبط..ليس الخطأ في الدين..بل الخطأ بطريقة استخدامه..من سلطات حاكمة او منظمات بسميات عدة وهناك وقائع
على الأرض تدعم ذلك
أعتقد بأن هناك اختلاف في كل من التجربتين...
ففي التجربة العراقية لم يدخل المالكي المعترك السياسي عن طريق حزب إسلامي كما فعل الإخوان في مصر , كلاهما جاء عن طريق صناديق الاقتراع لكن في التجربة العراقية استحوذ المالكي على السلطة في العام 2006 وتجددت ولايته رغم أداء حكومته الضعيف وسوء الأحوال الأمنية التى أودت بحياة الكثير من العراقيين..
اما الإخوان في مصر فكانت تجربتهم في الحكم هي الأولى لكن لم يتم إعطائهم الفرصة لإكمال مدة ولاياتهم لمعرفة أدائهم وولائهم للوطن...
هنا اختلف معك..نعم وصلا معاً عن طريقة صناديق الأقتراع..ولا اريد ان اتحدث عن الفرق في هذّا..فليس محله..
المشكلة ليس في فشل هذا رغم اعطائه الفرصة وفشل ذاك لعدم اتاحته الفرصة...المشكلة في الفكر المؤدلج..فكراً غير جامع للهوية
الوطنية هو ادى الى شرخ مجتمعي وليس شرخ سياسي..فالشرخ السياسي يطال النخب السياسية.اما الفكر المؤدلج دينياً يطال
البنية التحتية للمجتمع..وبالتالي يولد التصادم المجتمعي..حتى لو كانا شخصيات وطنية...لأن اساس انتخابهما جاء من شرخ مجتمعي غاطس
الاخت الفاضلة سلوى
جزيل شكري اليك لهذا الثناء الذي اتشرف به
وليس من باب المجاملة..كذلك جنابك الموقر له رؤية جميلة
وقدرة رائعة في المحاورة تجعل الحوار معك سلساً بدون تردد
وتكون المحاورة ذات منفعة لكلينا...لأنها اساساً حوار لا يحمل التعصب
والأنتماء...بل هو حوار تحليلي يحتمل من كلينا الخطأ والصواب فيه
جزيل شكري وامتناني اليك
أخي الفاضل المثقف قصي المحمود..
أشكرك على تقديرك لشخصي المتواضع وكلماتك الطيبة في حقي..
عجبني طريقة الحوار معك لسببين..
الأولى:
الأنفتاح الفكري على الأخر بدون عقد الأنتماء
والثانية:
طريقة المحاورة وفي انتقاء مقتطفات رئيسية تمكنك
من الدخول في الحوار المفتوح
ثقافة الحوار تحتاج الى ان نكون متوازنين في كلامنا وإصغائنا للطرف الأخر بعيداً عن التعصب والتطرف لأي فكرة خاصة بنا...
نحتاج أن نستمع أكثر مما نتكلم ..الهدف من الحوار هو أن نصل لنقطة التقاء وبلورة فكرة أقرب الى الحقيقة لإن أي منا لا يملك الحقيقة المطلقة..
عندما أقرأ أي رد على اي نص أنشره أوليه عناية واهتمام واهتم بكل صغيرة وكبيرة..أثمن كثيراً كل مشاركة لإن من يكلف نفسه بقراءة موضوع ويأخذ من وقته لوضع مشاركة وافية ومهمة يستحق أن يٌرد عليه بما يليق.
حتى يكون الحوار مفيداً وحتى لا يتشتت القارئ يجب دائماً أن نسلط الضوء على نقاط مفصلية لتكون هي محور النقاش..والحمدلله أعتقد انني وٌفقت الى حد ما في إدارة الحوار في مقالتي الحوارية...
هنا اختلف معك..نعم وصلا معاً عن طريقة صناديق الأقتراع..ولا اريد ان اتحدث عن الفرق في هذّا..فليس محله..
المشكلة ليس في فشل هذا رغم اعطائه الفرصة وفشل ذاك لعدم اتاحته الفرصة...المشكلة في الفكر المؤدلج..فكراً غير جامع للهوية
الوطنية هو ادى الى شرخ مجتمعي وليس شرخ سياسي..فالشرخ السياسي يطال النخب السياسية.اما الفكر المؤدلج دينياً يطال
البنية التحتية للمجتمع..وبالتالي يولد التصادم المجتمعي..حتى لو كانا شخصيات وطنية...لأن اساس انتخابهما جاء من شرخ مجتمعي غاطس
أحترم هذا الاختلاف وأتفق معك الى حد كبير في أن الفكر المؤدلج الذي يخرج عن نطاق الهوية الوطنية فكر فاشل لإنه دون شك سيكون فكراً ضيقاً لا يتسع لكل الموجودين على نفس البقعة الجغرافية.. وما يحصل في الشارع العراقي والشارع المصري يؤيد هذه الفكرة..
من يريد أن يدير البلاد عليه أن يجمع كل الفصائل والنخب السياسية على اختلاف ايديولجياتها والنخب الدينية تحت مظلة الهوية الوطنية فقط...من يستطيع فعل هذا سيكون بلا شك القائد الحقيقي الذي يستطيع أن يرتقي بالوطن..
أنا من يجب أن يشكرك على حضورك الجميل وثقافتك الواسعة وتفاعلك الراقي مع ما يٌطرح من مواضيع..وأتمنى أن يتفاعل معنا أكبر عدد من الأخوة والأخوات..
أخي الفاضل قصي المحمود
أشكرك جزيلاً عن هذا الموضوع الهام ،وهو موضوع الساعة في جميع أرجاء عالمنا العربي والإسلامي .واسمح لي بلإدلاء بدلوي تحت عنوان
(الدولة المدنية من منظور قرآني)
يقول الله تعالى في سورة المائدة :
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
وهنا نسأل أنفسنا سؤالاً جوهرياً :
( ماذا أنزل الله تعالى ؟ ) والجواب بسيط (القرآن الكريم ) وقد وصفه الله تعالى بأنه (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) وقال عنه أيضاً (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
وكلنا يعلم أن الوثيقة الدينية الوحيدة التي وصلتنا مكتوبة من العهد النبوي هي (القرآن الكريم ) ولا خلاف عليه بين جميع طوائف المسلمين ومذاهبهم .
أين الخلاف والإختلاف إذن ؟
الخلاف والإختلاف كان في كتب التراث الديني والروايات ،حتى أننا لو راجعنا الكتب المعتمدة عند نفس المذهب لوجدنا اختلافاً في الروايات ، والسبب يعود أنها كلها تمت صياغتها من قبل البشر وتم تحقيقها من قبل أناس غير معصومين قد يخطئون وقد يصيبون .
نأتي للحركات (الإسلامية) من كافة المذاهب ،وهي حركات تختلف مع بعضها بشكل جوهري رغم أنها تدعي جميعها أن مرجعيتها (إسلامية ) ،والواقع ينفي ذلك ،فمرجعيتها تراثية تعود لاجتهادات فقهاء عاشوا في العصور السابقة ،والفقه كما نعلم هو صناعة بشرية تخضع للنقد والنقض .
إذن كيف نوحد المسلمين ؟
نوحدهم بتوحيد مرجعية الدين ، والمرجعية الوحيدة غير المختلف عليها هي (القرآن الكريم ) ،فلو تركت كل طائفة مروياتها التي تقدسها واتبعت القرآن لتوحدت كل الآراء بين المذاهب والطوائف .
ولو قام المسلمون بموازنة مروياتهم على (القرآن الكريم ) لتخلوا عن الكثير منها ولوجدوا أنفسهم موحدين .
التجربة النبوية الأولى
مما لا شك فيه أن النبي الكريم عليه السلام كان يتبع القرآن ولا يستطيع إضافة أي حكم أو تشريع لم يذكر في القرآن ،والدليل هو قوله تعالى :
(الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) هود
(اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون) الأعراف
(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل
إن الآيات السابقة تدل على أن القرآن مفصل وجاء تبياناً لكل شيء يتعلق بالإسلام ، ولكن المسلمين - للأسف هجروه - واتبعوا ما هو أدنى من القرآن .وهذه هي المعضلة المفصلية التي فرقتهم مذاهب وطوائف
(ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) الأنعام
(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب) الشورى
وهذا يبين لنا حال المسلمين السائر من سيء إلى أسوأ .
لقد طبق النبي الكريم عليه السلام القرآن بحذافيره وبما يناسب عصره فأنتج أرقى دولة على وجه الأرض في ذلك الزمان .
تجربة الأحزاب (الإسلامية)
ستفشل تلك الأحزاب لسبب بسيط :
فهي تعتمد فقهاً عمره ألف ومئتي سنة ونيف ، وقد انتهت صلاحيته .وتعتبره ما علم من الدين بالضرورة .
عرفنا الخلل ،فما العمل؟
1. توحيد مرجعية الدين
2.قراءة القرآن قراءات عصرية وليس بعيون الموتى الذين عاشوا لعصرهم .(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) البقرة
3. نشر ثقافة قبول الرأي الآخر والآخر حتى لو اختلف معنا في الدين والعقيدة ،لأن الله هو الذي يحكم بين الناس يوم القيامة في ما كانوا فيه يختلفون .
4. محاربة ثقافة التكفير
والدولة الإسلامية الحديثة يجب أن تأخذ بما جاء في كتاب الله من مبادئ الحرية للجميع :
1. (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) البقرة
2. (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) الكهف
3. (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس
4. (يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) المائدة
الموضوع يطول ، ولن تقوم للمسلمين قائمة دون رجوعهم إلى كتاب الله تعالى ،وسيشكوهم الرسول الكريم عليه السلام يوم القيامة قائلاً :
( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) الفرقان
أخي الفاضل قصي المحمود
أشكرك جزيلاً عن هذا الموضوع الهام ،وهو موضوع الساعة في جميع أرجاء عالمنا العربي والإسلامي .واسمح لي بلإدلاء بدلوي تحت عنوان
(الدولة المدنية من منظور قرآني)
يقول الله تعالى في سورة المائدة :
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
وهنا نسأل أنفسنا سؤالاً جوهرياً :
( ماذا أنزل الله تعالى ؟ ) والجواب بسيط (القرآن الكريم ) وقد وصفه الله تعالى بأنه (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) وقال عنه أيضاً (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
وكلنا يعلم أن الوثيقة الدينية الوحيدة التي وصلتنا مكتوبة من العهد النبوي هي (القرآن الكريم ) ولا خلاف عليه بين جميع طوائف المسلمين ومذاهبهم .
أين الخلاف والإختلاف إذن ؟
الخلاف والإختلاف كان في كتب التراث الديني والروايات ،حتى أننا لو راجعنا الكتب المعتمدة عند نفس المذهب لوجدنا اختلافاً في الروايات ، والسبب يعود أنها كلها تمت صياغتها من قبل البشر وتم تحقيقها من قبل أناس غير معصومين قد يخطئون وقد يصيبون .
نأتي للحركات (الإسلامية) من كافة المذاهب ،وهي حركات تختلف مع بعضها بشكل جوهري رغم أنها تدعي جميعها أن مرجعيتها (إسلامية ) ،والواقع ينفي ذلك ،فمرجعيتها تراثية تعود لاجتهادات فقهاء عاشوا في العصور السابقة ،والفقه كما نعلم هو صناعة بشرية تخضع للنقد والنقض .
إذن كيف نوحد المسلمين ؟
نوحدهم بتوحيد مرجعية الدين ، والمرجعية الوحيدة غير المختلف عليها هي (القرآن الكريم ) ،فلو تركت كل طائفة مروياتها التي تقدسها واتبعت القرآن لتوحدت كل الآراء بين المذاهب والطوائف .
ولو قام المسلمون بموازنة مروياتهم على (القرآن الكريم ) لتخلوا عن الكثير منها ولوجدوا أنفسهم موحدين .
التجربة النبوية الأولى
مما لا شك فيه أن النبي الكريم عليه السلام كان يتبع القرآن ولا يستطيع إضافة أي حكم أو تشريع لم يذكر في القرآن ،والدليل هو قوله تعالى :
(الر كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) هود
(اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون) الأعراف
(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل
إن الآيات السابقة تدل على أن القرآن مفصل وجاء تبياناً لكل شيء يتعلق بالإسلام ، ولكن المسلمين - للأسف هجروه - واتبعوا ما هو أدنى من القرآن .وهذه هي المعضلة المفصلية التي فرقتهم مذاهب وطوائف
(ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) الأنعام
(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب) الشورى
وهذا يبين لنا حال المسلمين السائر من سيء إلى أسوأ .
لقد طبق النبي الكريم عليه السلام القرآن بحذافيره وبما يناسب عصره فأنتج أرقى دولة على وجه الأرض في ذلك الزمان .
تجربة الأحزاب (الإسلامية)
ستفشل تلك الأحزاب لسبب بسيط :
فهي تعتمد فقهاً عمره ألف ومئتي سنة ونيف ، وقد انتهت صلاحيته .وتعتبره ما علم من الدين بالضرورة .
عرفنا الخلل ،فما العمل؟
1. توحيد مرجعية الدين
2.قراءة القرآن قراءات عصرية وليس بعيون الموتى الذين عاشوا لعصرهم .(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) البقرة
3. نشر ثقافة قبول الرأي الآخر والآخر حتى لو اختلف معنا في الدين والعقيدة ،لأن الله هو الذي يحكم بين الناس يوم القيامة في ما كانوا فيه يختلفون .
4. محاربة ثقافة التكفير
والدولة الإسلامية الحديثة يجب أن تأخذ بما جاء في كتاب الله من مبادئ الحرية للجميع :
1. (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) البقرة
2. (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) الكهف
3. (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس
4. (يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) المائدة
الموضوع يطول ، ولن تقوم للمسلمين قائمة دون رجوعهم إلى كتاب الله تعالى ،وسيشكوهم الرسول الكريم عليه السلام يوم القيامة قائلاً :
( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) الفرقان
أذا حضر الماء بطل التيمم....
اهلاً اخ سمير..تسرني مشاركتك ..
اضننا نتفق كلانا..رغم اختلاف طريقة التعبير ..ولكن وصلنا لنتيجة واحدة
وكم سرني ان توضح لماذا فشلت الحركات السياسية ؟ كنت قد اشرت ذلك
من منظور سياسي..لكونها حركات ليست سياسية بل تعتمد ظاهر الأسلام مما
يجعلها سبباً في الشرخ المجتمعي وليس السياسي..وانتَ فسرت من خلال رؤيا
فقهية ..سبب اخفاقها..وهو ما اتفق معك به تماماً
اضنني اتفق مع ما جاء بردك جملةً وتفصيلاً..
شكراً اليك..ولمشاركتك..مع اجمل وارق تحياتي
تحياتي للأخ محمد سمير على هذه الإضاءة الشافية الوافية...
إذن كلنا نتفق على سبب ما نحن فيه هو عدم تطبيق تعاليم الإسلام الحقيقية... والتجارب توضح أن من استخدم الإسلام لهدف سياسي استخدمه بطريقة أساءت له وخلقت حالة من الفوضى والانقسام..
لا يمكن اللعب على وتر الدين لفترة طويلة لإن الشعوب تتعلم من كبواتها...
و انا أشكركم جميعا على منحي فرصة الاطىلاع على هذه القراءات الهامة وتحليلكم لماجاء في مقالة الدكتور حسنين هيكل
هل تذكرون ما حدث في الجزائرفي أواخر الثمانينات والعشرية السوداء الت عشناها وكانت الجزائر يشار إليها بالاصبع وتنعت ببلد الارهاب
آه و أه مما عانيناه اكثر مما تعانيه أيّ بلد والجميع ضيّق الخناق علينا
دماء ،قتلى، إنفجارات وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووفي كلّ مكان .قد نجد في البيت نفسه القاتل والمقتول
أين الاسلام و أين الاحزاب السياسية و أين المدنية؟كلّها اختلطت في وعاء واحد وساد الصمت في قبو مظلمة و الحاكم الزمن يرأسه الانتظار
لم تعد هناك سياسة بل كرهنا السياسة والحديث عنها عيب وعار
أعذروني إخوتي كانت مجرد ذكرى أليمة
و انا أشكركم جميعا على منحي فرصة الاطىلاع على هذه القراءات الهامة وتحليلكم لماجاء في مقالة الدكتور حسنين هيكل
هل تذكرون ما حدث في الجزائرفي أواخر الثمانينات والعشرية السوداء الت عشناها وكانت الجزائر يشار إليها بالاصبع وتنعت ببلد الارهاب
آه و أه مما عانيناه اكثر مما تعانيه أيّ بلد والجميع ضيّق الخناق علينا
دماء ،قتلى، إنفجارات وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووفي كلّ مكان .قد نجد في البيت نفسه القاتل والمقتول
أين الاسلام و أين الاحزاب السياسية و أين المدنية؟كلّها اختلطت في وعاء واحد وساد الصمت في قبو مظلمة و الحاكم الزمن يرأسه الانتظار
لم تعد هناك سياسة بل كرهنا السياسة والحديث عنها عيب وعار
أعذروني إخوتي كانت مجرد ذكرى أليمة
وتحليلكم لماجاء في مقالة الدكتور حسنين هيكل
-----------------------
الفاضلة الاخت ليلى...المقالة ليست للاستاذ حسنين هيكل..
فقط العنوان كان يستخدمه في جريدة الاهرام..ومن باب الامانة
فقد ذكرت بصراحة هيكل تشبها بصراحته لا نجروء على بلوغ مكانته
يبدوا انك لم تقرأي المقالة او اختلط عليك الامر..فالمقال لي..
مع اجمل تحياتي اليك للمرور