لا تلمني يا حبيبي
إن قلتُ لك أنت والثلج سيان
كم من مساءٍ مر من فوق واحة اشتياقي
بلا ألوان
ألا ينبثق الماء يوماً من بين أصابع الهيام
الدفء أصبح عندك خبر عار عن الصحة
تروق لك حكايته المطرزة بحبات الياقوت
الغيض هو سويداء قلبك
لا يلتفت إلى فيض من حنين
أأنهارك أمست بلا ضفاف
أأنت من قصد إلى اللاشيء
أم سيولد الحلم بلا عينين
أعترف الآن أنك في قاموسي
لستَ اليوم أو غدي
سئمتُ من ضحكاتٍ
تغرس الزهور في الهواء
سأغسلني بسراب البيداء
حتى يعود الشراع إلى سفينتي
فإن قَبِلتَ الضباب على علاته
فلك من شفتيه بعض قُبلة
وإن غادرتَ المساء غاضباً
فلك من عيني كل الملام
بالأمس القريب كانت لك قصائد
تتغني بفتىً تسربل ملامح شهريار
أتاك بخمس وأربعين حنيناً
ثم أردفته على ظهر جوادك بلا أوطان
ألا ينبثق الماء يوماً من بين أصابع الهيام
الدفء أصبح عندك خبر عار عن الصحة
/
/
/
حين يكون الدفء مجرد خزعبلات
فـ يغرس البرد نصلا في خاصرة القلوب
ويزرع الشوك بين الحنايا
يصبح عار تماما عن الصحة
الكاتب الأديب محمد ابراهيم
جميل ما سطرته حروفك برغم الوجع
ودي وتقديري