و تأتي الابتلاءات للإنسان لتكفير ذنوبه و رفع درجاته و صقل إيمانه لكن من كرم الله سبحانه أنه لا يضيع أجرا لصابر علي بلاء أو منتظراً فرجا بعد شدة فإن انتظار الفرج نوع من العبادة كما ذكر العلماء .
و لقد ذُكر الكرب في القرآن مفردا دون وصف له مرة واحدة في قوله تعالي :
أحسنتم وجعلها الله عز وعلا في ميزان حسناتكم ووقاكم الله سبحانه من كل سوء وشر
وإن شاء الله نزيدكم مما يفيد إن شاء الله تعالى فكل القرآن شفاء وخلاص
تقديري الكبير
تسلمين
في جنة الواقية من كتاب الدلائل , ان محمد بن علي الشريف العلوي اصابه هم وغم وذهب ماله وجاهه , واصابه خوف من السلطان فرأى في منامة النبي صلى الله عليه واله وسلم فشكا اليه أمره فقال :
اقرأ هذه الايات الست واجوبتها عند كل شدة فان الله تعالى جعل لك منها مخرجا , ويرد الله عليك مالك وجاهك ويؤمنك من السلطان , ويكفيك أمر داريك ولا يقرأها مهموم الا فرج الله همه , ولا مديون الا قضى الله دينه , ولا مسجون الا خلصه الله مما به , قال : فانتبهت فقرأتها بعد صلاتي فاذا رسول السلطان يدعوني اليه فقال : لقد أرعبتني في منامي وأظنك دعوت الله علي والله ما يلحقك مني خوف , ثم رد علي ماأخذ مني وزادني من ماله .