نيسان .....
ما ذنبي إن هفوت عن اليقظة للحظة
فخلعت قناع أحزاني
وامتطيت صهوة وسائدي وعانقت طيفه معربدة في سهول أحلامي
هل تعاقبني لأنني حين غفوة عرّيت للعشق أكتافي
أم لانني وشمت طيفه على صدري بكحل سرقته من حلكة الليالي
نيسان ......!!!
كانت أقصى أوهامي ، أن أضع رأسي على كتف ظلٍ،
لا أدري كيف أمتلأ صدري بخياله
ترى ما ذنبي إن وقعت في عشق أحداق لا ترى من وجهي الا ملامح غيري
؛
لم يكن سوى حلم أشهى حزنا
لم أفهم لماذا سلط نوره على تفاصيل خجلي
لأتسم بجرأة لم أعهدها في اشهار مشاعري
استطاع من خلالها أن ينزع اعترافا مني
ووقف هو ليخاطبني بلغةٍ لم تكن بكر
يلقيها في مسامعي بحروف لم تنسج يوما من أجلي ...!!!!
؛
أحبني كذنب ......
وعاقبني على شوق يكتظ به حلقي
فغصصت من أجله بثورة مدادي
وفقدت صوتي ...!!!
نيسان ...!!!
أنا لم أكن أراقص سوى حروف مبعثرة على طاولة مهترئة معتقة بعطر
ارتديت من أجلها أجمل زينتي
كنت أشعر بالفرح وانا أوشوش مسامع الحرف عن اشتياقي
كان مدادي سعيدا وهو يهتف بنبض ترك في قواريره زمنا
ليخفق معتقا به ومن أجله
نيسان ....!!!
ترى هل أذنبت فعاقبتني حين لمحته يحتضنها في عمق أحداقه
ويلثم ثغرها بشغف شفاهه
فرضيت بالسطور فراشاً لحلم زائف
وبالحروف وسادة لأوهامي ....!!!
أتعاقبني لأني جعلته ملكاً لحرف
يعتلي به كلما رآه لسدرة الغرور
بينما أنا
أناظر حرفه الـ كلما تلمسته وجدته قديما
لا يشبهني
/
/
/
أيا نيسان ...!!!!
أي وجع يمس الروح
دسسته في ثنايا تفاصيلك كـ حكاية منهكة الحروف
فقدَتْ تركيزها وفقدتُ بها صوتي
فأعدت تحريرها ألف مرة ونثرتها تائهة على قصاصات حائرة
قبل أن تلملم تناقضاتك
ويشيعك الزمن إلى مثواك الأخير