في هذا الفضاء المفتوح وعبر شبكاته
اخترق حياتي
أحببته بكل ذرة من ذرات كياني
عشت صراع العقل والقلب,,صراع الواقع والعاطفة
سرق مني نومي وراحتي وهدوئي وأحلامي
قررت أن أصارحه اليوم
عندما ألتقيه في موعدنا المحدد أمام الشاشة
غسلت وجهي
أسدلت شعري
ارتديت أجمل ملابسي
وضعت عطوري وأحمر شفاهي
الحُمرة تكسو وجهي
نبضات قلبي تتسارع
أوصالي ترتجف
نعم سأخبرة اليوم بالوجع الممتدّ في روحي
سأخرج عن صمتي
سأردد وأصرخ بأعلى صوتي
بالكلمة المصلوبة داخل أحشائي
أ
ح
ب
ك
يا روح الروح
وفي الموعد المحدد فتحت الشاشة
أحاول أن أتصنع الهدوء وأداري ارتباكي
ضاعفت من قدرتي على التركيز
دخلت الماسنجر
تسمرت في مكاني
فقد كانت الأبواب مغلقة
والنوافذ قد أرخت ستائرها
والصمت يلف المكان
وزفراتي المكسورة تقفز من فوق المفاتيح
تستحضر ترخيصاً للندم
\
2010
عواطف عبداللطيف
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-23-2019 في 01:04 PM.
اخترق حياتي
أحببته بكل ذرة من ذرات كياني
عشت صراع العقل والقلب,,صراع الواقع والعاطفة
سرق مني نومي وراحتي وهدوئي وأحلامي
قررت أن أصارحه اليوم
عندما ألتقيه في موعدنا المحدد أمام الشاشة
غسلت وجهي
أسدلت شعري
ارتديت أجمل ملابسي
وضعت عطوري وأحمر شفاهي
الحُمرة تكسو وجهي
نبضات قلبي تتسارع
أوصالي ترتجف
نعم سأخبرة اليوم بالوجع الممتدّ في روحي
سأخرج عن صمتي
سأردد وأصرخ بأعلى صوتي
بالكلمة المصلوبة داخل أحشائي
أ
ح
ب
ك
يا روح الروح
وفي الموعد المحدد فتحت الشاشة
أحاول أن أتصنع الهدوء وأداري ارتباكي
ضاعفت من قدرتي على التركيز
دخلت الماسنجر
تسمرت في مكاني
فقد كانت الأبواب مغلقة
والنوافذ قد أرخت ستائرها
والجمود يلف المكان
وزفرات مكسورة تقفز من فوق المفاتيح
وكابوس الوهم
تستحضر ترخيصاً للندم
\
عواطف عبداللطيف
كتبت مرة عن وهم الحب
فلامني الجمع واتهمني بالجنون
و أني أعيش بلا قلب
جاء هذا النص ليثلج صدري
ويدلني على مكان قلبي وصدق نبضاته بعد نكرانها
شكرا لك سيدتي وأنت تعيدين لي ثقتي بوجود قلب ينبض غير مخادع في صدري لكنه لا يعرف الحب !
قد توحي هذه اللمحة الجميلة التي رسمها خيالك بدقة الى الخيانة والخذلان والندم وانت تقولين :
""" وزفرات مكسورة تقفز من فوق المفاتيح
وكابوس الوهم
تستحضر ترخيصاً للندم """
الأمر الذي جلب ذلك الانكسار هو وهم الحب بينها وبينه لأنه وهم لا واقع له ، نعم هناك تقارب وانجذاب نحو الآخر نتيجة التفاهم او الإعجاب او المصلحة او حب الاستغلال ثم الغدر والخيانة قد تفسر هذه على انها حب ! لكنها ليست حب ...
هنالك حب واحد في هذا العالم وما عداه فهو مصالح وشهوات :
هو حب الأم المضحية وحب الأب المتفاني وحب الولد الصالح لأبويه
احترامي
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )
الغالية روح النبع
كتبت فأبدعت في وصف حالة من الحب الزائف والمخادع
وأي حب سيأتي من خلف نوافذ وهمية ؟؟
هو الكذب والغباء عندما يجتمعان عند الطرفين
رائعة القصة تحمل في طياتها الكثير
محبتي وودي
ارى في الفترة الاخيرة اننا نتعرض لحياة النت اكثر مما نتعرض لحياتنا ايومية
ربما لان حياتنا في النت صارت اكثر من حياتنا اليومية الاعتيادية
المشكلة التي تحصل دوما ان هنالك طرفان احدهما يبتغي من الآخر مبتغاه ليس الا وكما ان هنالك زيف وتدليس في الواقع المعاش سيكون هنالك نفس الزيف في الواقع الافتراضي
الذي هو النت
واعتقد ان المسألة حصرا في المجتمعات الشرقية التي يعيش معظم شخوصها حالة من الازدواجية نتيجة للاعراف والارث الديني والاجتماعي
فكلا يريد ان يجعل ذلك الطفل المشاكس الذي يقبع بين جنبيه يلهو على راحته
ولكن لابد ان تفرز الحالى حبا من نوع آخر حبا صادقا ربما ولكن لا ارجح الكفة كثيرا
احيانا تتكون صداقات حميمية نعم
شكرا لهذه القصة الرائعة التي تناول موضوعها الكثيرون ولكن كل من زاوية فكانت اوجه متعددة لشخصية واحدة
هي الشخصية الظلية
وكان الابداع في جميع ماكتب مختلف
وربي انه الوهم بعينه هو ما يحدث امام هذه الشاشة
ربما اننا متعطشين للحب الى حد تصديق هذا الوهم
والتشبث به .. ومحاولة تصديقه ...
انه الجوع العاطفي يا استاذتي ...
قبح الله الفقر ... بكل شيء ...
قصة رائعة
وبمنتهى التركيز والابداع الذي لم يكن بمنأى عنك يوما
احبك ماما ..
تقبلي مروري
وتحياتي استاذه عواطف ..
؛
التوقيع
؛
\
(( ارتدي الليل لحافا يدثر وجعي .. واستقبل الصبح املا يميط الأذى عن قلبي ))