تملكني شعور غريب في نفسي
وامتلأتُ بسواقي الدمع ...ووجه أمي بِكل ما يحمِلهُ من عمقٍ وجراح ورِقةٍ ..
أستندتُ الى ظلٍ ما زال عالقاً في ذاكرتي ~
ودمعاتي كانت تتناسل كما الجيوش المهزومة ~
كانت مع كل شهقة آه تخرج مخنوقة بالملح الذي يجفف الحلق ويغيرّ مذاق الريق..يُحيله الى مرار..
تصورتها بِصلاتهِا ودعواتهِا وحكاياتها
كم كانت تستفِزُني ذاكرتها العجيبة في سرد الحكايا!!!!!!!!!!
كانت تكتب الرواية بكل وجع السنين
وعلى مهلٍ تأخذنا في رحلتها تلك
على مهلٍ تُقلمَ أظافرناَ المتسخة بطين الارض
دون ضجيج !!!
وعلى مهلٍ أيضا دون وداع .....رحلتْ.......
وكم عصتني الحروف
وتصلبت الكلمات على شفتي
ووالدتي ( ترقد ) على السرير الابيض
هذه الايام ..
فيا عيد عدت .. فبأي حال عدت ياعيد ..
لقلمك لذته
دمت بخير...
..وعافاها الله من أمٍ لكِ ولي..
هي في القلب والخاطر تكاد لا تغادرنا
الأُم!!لا أجد في قاموس اللغة أرق عبارة وأكمل جملة منها !!
طالما حَلُمنا وكانت معنا وطالما ما زالت تأتينا في يقظتنا وأحلامنا حتى بعد الفراق
لكنها بِكل نبضٍ لا زالت حيّةَ تحتلَّ حتى الأنفاس الصاعدة والداخلة في دورة الشهيق والزفير
لكِ ولكل أُم تحمل في قلبها سر الحياة وسبب وجودنا أهدي هذ الوردة
ولكِ عايدة الأحمد~
سيد فريد امك وامي وام الناس جميعا هي فرح ووجع وذكرى لا تنمحي
رحم الله كل ام افنت من العمر ما افنت لترى علامة الرضا على وجه البنين
ورحم الله كل ام مازالت تحاول رسم هذه العلامة
سلمت يداك وما خطت
كل الاحترام