واخيراً وجدت ذاتي؟!

واخيراً وجدت ذاتي؟!

ويحدث أنك تشعر بأنك محبوس في داخل ذاتك ،تريد أن تصرخ بقوة بصوت عالِ ومدوي.
تفرغ ألم السنين ؟ولكنك لاتستطيع ؟لأنك تعودت على كبح ذاتك ،وطمس صوتك .
أنت قاسٍ جداً مع ذاتك أجل هذه هي الحقيقة قاسٍ جداً بشكل مفرط .
ترحم من حولك بإفراط سواء استحقوا ذلك أم لا ؟!
وتقسو على نفسك وبكل أسف أنت قاس ٍٍجداً على ذاتك وتمارس عليها دور السجان بإستمرار ،ودور الجلاد عند كل هفوة سواءًا كانت مقصودة أم لا ؟!
مفرط في محاسبتك لذاتك، وكأنها سبب ما أنت فيه !
لاتحاسبها على ذنوبهم في حقك ،بل حاسبها على ذنبها في حق نفسها فقط .
علمتني الحياة أن الشغف إن لم يسقى يموت، وأن الكبرياء عذر الفاشلين ،الكبرياء حجة الراحلين حجة المستغنين .
لاكبرياء في الحب ،ولا تعاسة.
حتى لو كانت النهايات تعيسة ،يضل في تفاصيلها سعادة مختطفة كفراشة محلقة حول بهو بستان غناء إلى أن أحرقتها وحولتها إلى رماد حقيقة الحكاية فماتت أجل ماتت وأنتهت شئنا أم أبينا .
إذا انعدم الحب من حياتك ،أو جهلت سببه ؟!
أعشق نفسك ،لا مشكلة في ذلك عوضاً من أن تقسو عليها ،وتفرغ بها شحنات العابرين ،وعداء الحاقدين .
صدقني لن ترتاح في حياتك، إن لم تفهم نفسك أولاً؟!
النفس البشرية كالمناهج لابد أن تدرسها ،وتتعرف عليها إن جهلتها .
حتى تستطيع أن تفهم ذاتك أكثر ،وتفهم مواطن قوتك ،وضعفك ،وتحسن من نفسك عوضاً من أن تقسو عليها ،وعلى من يحبونك ،ويستندون عليك .
بسبب كبتك وركضك خلف سراب ،أصعب شيء حينما تصبح لغزاً في نظر ذاتك ،وتعجز عن فهم نفسك ،وتفقد كل معاني الشعور في قلبك ،وتعيش حياة رمادية قاتمة بلا نغم ولا لون .
أرجوك رفقاً بقلبك ،رفقاً بنفسك ،حباً بالله ،إنهض لملم ذاتك ،داوي جروحك .
إبتعد تماماً عن مسببات الوجع ،عن كبسولات السعادة المؤقتة، عن بيادق الفرح الطائرة .
أنت أرقى من أن تسير في ركب لاينتمي لك .
كن أنت القائد لا المنقاد ،صدقني أنت أجدر منهم ،يكفي أنك لازلت صامداً ومعطاءً بلا حدود كنهر جارٍ.
يكفي أن الجمال الذي في قلبك لم يمت بعد ،وتحتاج فقط إلى ترميم بسيط لزوايا روحك ،وغسل لقلبك من شذرات عالقة به عنوة عنك أنفض عنك غبار اليأس ،فكيانك يفيض نوراً، وبهاءاً.
لاتسمح لأي عابر مساومتك ذلك النور الذي يتربع على عرش قلبك، ضع قفلاً كبيراً عليه وحصنه بحصون النقاء ،والصفاء ،وغلفه بالصدق والبراءه ،صدقني خلف كل خسارة ربح ،وخلف كل دمعة بسمة، وخلف كل صبر عطاء، أنت أكبر من أن تلتفت خلفك .
إنفض عنك غبارهم وأمضِ ،عشّ كالأبطال ،كن رحالة وأنثر الجمال الذي في روحك في ربيع الحياة .
تفائل فالحياة قصيرة ينبغي أن نعيشها بسعادة وفرح ولاشيء بعدهما.

نص جميل يفيض بالتفاؤل و الحث الى الامل
بورك مداد يراعكم
تقديري

ينقل لصالة الانتظار حتى تاريخ 20 نوفمبر
(حسب قوانين النبع )

تحياتي

صدقني لن ترتاح في حياتك، إن لم تفهم نفسك أولاً؟!
النفس البشرية كالمناهج لابد أن تدرسها ،وتتعرف عليها إن جهلتها .

اتفق معك بذلك

عدت بي الى ما قاله الكاتب أنيس منصور
(كل يوم اكتشف شيئاً جديدا في نفسي .. فانا ما ازال غارقا في اعماقي .. لم افلح في ان اخرج منها بعد .. ولكني اعتقد انني سوف استطيع .. لابد ان يكون السبب هو عبارة قرأتها قديما قول : اعرف نفسك اولا وبعدها تستطيع ان تفهم الناس .. صح .. ولكن المشكلة انني احاول ان اعرف نفسي فلم اجدني قد نجحت كثيراً .. فكيف اعرف الناس ؟ - أنيس منصور)

فهم النفس والتصالح معها ضروري قبل فهم الآخر من أجل العيش براحة
دمت بأمل
تحياتي

نصائح جمّة لا تخلو من حكمة ووعي
دام قلمك أيتها النجوى
كلّ البيلسان

الحديث عن النفس ذو شجون وأمداء ممتدة في أغوار الأغوار...
المرء عبرها في صراعات مدوية ما بين الأنا، واللاأنا...
بين النفس اللوامة والنفس الأمّارة...
وهو صراع مستحق المتابعة عن قرب واهتمام بالغ، لأن محصلته غاية التأثير في مصيرنا.
نسأل الله العفو والعافية
دمتم بألق

تشدني النصوص الدالة على التفاؤل

دمت مبدعة

خواطر تنم عن تجربة حياتية كسرب يمام محلق في الفضاء
بلغة راقية أحاطت بكثير من المعاني
. تحية تليق أستاذة نجوى ودمت في رعاية الله وحفظه

(إنفض عنك غبارهم وأمضِ ،عشّ كالأبطال ،كن رحالة وأنثر الجمال الذي في روحك في ربيع الحياة .) نعم صدقت في كل ما قلت كلماتك قد أثرت بي وكم نحن بحاجة لنسمع ونقرأ هذا الكلام الذي يرفع المعنويات،نعم أن نفهم أنفسنا لأنه الطريق للترقّي والتزكية والوصول إلى المقام الأعلى والأسمى لذلك لا بد من الرجوع للنفس،والتفكر في النفس حتى نعلم من نحن،فنحن لا نعلم من نحن ولا نعلم ماذا نريد ولا نعلم ماذا نعمل هذه ثلاثة أمور يجب أن نسعى لتحقيقها أحسنت جدا سيدتي لهذا الولوج الرائع في النفس