أيُّهاالغائبُ عن بصري أعواماً مديدة، الحاضرُ في نبضات قلبي، المتغلغلُ في شرايين دمي، السَّاكنُ في ساحة فكري،المترقرقُ في حبات أدمعي، المؤنسُ لوحشتي في غُربتي،الزَّائرُ في رقودي و يقظتي،
يا موقظَ أشجاني، ونديمَ أحزاني؛ كيفَ أنساك؟ بعد أنْ عزَّعَليّ َرؤاك، ولم أعرفْ أينَ اليوم صارَ مثواك؟ ولنْ أَشتمَّ الثرى الذي ضمّ َمُحياك. هنيئا ًياأرضَ الرافدين؛ كمْ من الأمجاد الخالدين فدَوكِ؟ وبدمائهم الطاهرة الزكية رَووك؟ أينَ مصعبُ بن الزبير؟ أين َالرشيدُ؟ أين المنصور؟ أين عَليٌ وابْنُه الحسين؟
يانسيمَ دجلةَ والفراتِ؛ أسرع السَّيرَ في السُّرَى( [1] )،وتندى بعبيرأحمدَ، قدْ ذوى الوردُ، وصوَّحَ الروضُ،وعِيل َصبري،وضاق َصدري، وجفَّتْ أدمعي من البكاء، شوقاً إلى شَذا عبيرهِ و نداهُ.
فيا ربَّ أحمدَ اجعلنا من الراضين َالمَرضيين،وأنتَ ياأحمدُ...يا شهيدَ الهجرتين؛ من أرض الشام إلى الحجازإلى الرافدين، في سبيل العلم والوفاء ضحيتَ ياقرة العين، تركتَ جِوارَ الأبوين إلى جوارأرحم الراحمين، وأبيتَ إلا الصعود َوالصمودَ في غُربتك، حتى نلتَ مُناك، وحقَّقتَ حُلمَ أبيك،وأرضيتَ كلَّ منْ أحبكَواصطفاك،وأبكيتَ كتُباً غَذيتَها بِيَراعِك
([2])،وعكفتَ عليها بعطفك وحنانك، وسهرتَ معها في ليلكَ ونهاركَ،ووَدَّعتَ أصحاباً أحبوا فيك البذلَ والإخلاصَ،والصدقَ والوفاءَ، والتضحيةَ والفداءَ.
يانفسُ؛ لا تجزعي بفقدِ منْ تُحب ينفإنّ َروحَه في حواصل طير خُضْر في جنة الخلد، تسرحُ وتمرحُ.
يارَبِّ أحمدَ؛ قد غدا أحمدُ فيجوارك، فأنتَ أولى بهم من يسترجعُ ويتوجعُ .عزائي؛ والعزاءُ جميلٌ من كريم بنا رحيمٍ ، نمضي والموتُ يحصدُنا، والقبرُ يضُمنا ، ويومُ الحشر موعدُنا
يوسف الحسن
([1]) السير في الليل .
([2]) القلم .
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 06-04-2011 في 11:38 PM.
كنتُ أعلمُ أن اليوم ..هو يوم الذِّكرى ..
موعدي مع الحزن ..
لأعلق على صدر السماء نجمة جديدة ..
لكن .. رسمت لأجلك لغة تحبها ..
وبسمة تفننتَ في إحضارها
رغم ملامحي الكئيبة ..
دوما ما تحيرنا اللحظات ..
وتأخذ منا الكثير ..
نسترجع الذكرى المتواترة ..
تستفزنا مساكن لم نعرف ماهيتها ..
فنلوذ للصمت ..
لتسجد الحروف أمام المناسبة..
فللذكرى مراسيم خاصة ..
بين دهاليزها ...
يبقى من الأمل وميض ينبض بالحياة ..
+++++++++++++++++++++++++++++
الراقي يوسف الحسن رحم الله ولدك واسكنه فسيح الجنان
هي الذكريات الحزينة دوما تترك في القلب جراحا لا تندمل
وفي المآقي دموع لا تنبض ،، وحروف تشع جمالا وصدق
لك ولقلمك الراقي كل التقدير أثبتها لجمالها وللمناسبة
ولدي
كيف أنساك وقد سكنت القلب
ذكرتك بكل أحرفي وبمداد دموعي
إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراق الأحبة
هنيئا لك أبا علا ... فإن الوعد جنات الخلد للشهداء
تركت الأهل والوطن لتحقق الحلم
حلم أبيك
ووضعت جبهتك ساجداً لله
إن السجود ليرفع درجات الإنسان
إسشهادك في بلد الحضارة الذي جعلوها ناراً وجمراً ودخاناً..
ألمني
وأنا المؤمن بقضاء الله وقدره
فالشهادة عرس مبارك من الله
لقد كرمت ارضك واهلك وألبستهم ثوب العزة والكرامة رغم صعوبة الفراق.
أسال الله استاذي يوسف
أن يجمعنا بالشهداء والنبي صلّ الله عليه وسلم وبالصحابة الكرام
وان نشرب من يدّ الرسول شربة لا نظمأ بعدها ابداً..
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
بكائية شجيّة ومناجاة لفلذة كبد
يتجلى فيها إيمانك العميق ــ نسأل الله تعالى لكم الصبر والثبات ــ
جاءت كلماتها موشحة بثياب الحزن وبدت الدموع بين سطورها ..
كتبتَ فأبدعت ، وبكيتَ فأبكيت ...رحم الله الفقيد وجعله من الشهداء
مع النبيين والصدّيقين والشهداء وحَسُنَ أولئك رفيقا ...
تحية لقلبك ..
لقلمك ..
لدمعك ..
وألف رحمة تتغمد إبنك ...
بإحترام
الوليد
أرد عليك يالأخ الوفي ..ودموعي تسح من مقلتيَّ أريد حبسها أمام المراجعين في مكتبي فلم تكف عن هذا ..
في مثل الأمس كان استشهاد هذا البطل الذي كان رئيس أطباء العرب في بغداد وهو أصغر طبيب جراح لكسور العظام ..
وكان بعد اسشهاده لم يكمل الثلاثة عقود .. ـ نائب مدير مشفى الكندي استلم إدارة المشفى ولكن اليد الغادرة أيضا استهدفته ..بعد عدة أيام ..
فجاءني النبأ وكانت الأم والزوجة يعلمان بأنه يحب أن يستشهد ولم يريد الرجوع .. وقال :حققت لوالدي امنيته بنيل شهادة البورد ..وانا أود أن أنال أعظم منها شهادة رب العالمين
وكان له ذلك صدق الله فصدقه..
حفظك الله.. وحفظ بنيك وأهليك ..وكل من يلوذ بك..
أخي الوليد الحبيب
لك من القلب الدعاء مع التقدير والأحترام
محبتي لك تدوم مع استمرار دعوتي المفتوحة لك بعمرة او حج
موعدي مع الحزن ..
لأعلق على صدر السماء نجمة جديدة ..
لكن .. رسمت لأجلك لغة تحبها ..
وبسمة تفننتَ في إحضارها
رغم ملامحي الكئيبة ..
دوما ما تحيرنا اللحظات ..
وتأخذ منا الكثير ..
نسترجع الذكرى المتواترة ..
تستفزنا مساكن لم نعرف ماهيتها ..
فنلوذ للصمت ..
لتسجد الحروف أمام المناسبة..
فللذكرى مراسيم خاصة ..
بين دهاليزها ...
يبقى من الأمل وميض ينبض بالحياة ..
+++++++++++++++++++++++++++++
الراقي يوسف الحسن رحم الله ولدك واسكنه فسيح الجنان
هي الذكريات الحزينة دوما تترك في القلب جراحا لا تندمل
وفي المآقي دموع لا تنبض ،، وحروف تشع جمالا وصدق
لك ولقلمك الراقي كل التقدير أثبتها لجمالها وللمناسبة
مودتي المخلصة
سفــانة
لصمتك سيدتي عمقا..
أعانني على الصبر..
وما أعاني من حزن شديد..
عزف القدر على أوتار عودي..
فحمدته وفي فمي تراتيل النشيد..
نزل بساحتي رزءً وقد تعودته من صغري..
فملأت به صحائفي من نثر وقصيدي..
لا عليك سيدتي
إن الهم تلال جازت مراميه الشغاف إلى الوريد..
لا اريد بث حزني لأحد سوى ربي ..
هو اللطيف بي وله الفضل بقوام عودي..
لقد تجاوزت الحزن والأسى..
لما تطايرت الأشلاء وكثرت في الأرض اللحود..
فبوادر الفجر بدت.. ونسائم الروح.. هبت على هام الورود..
سأصنع عقدا ليجد الثريا..
ولكل من أحبني عقدا فريد..
كيف أوفي حقا استاذة ألقة نسقت أحرفي بأجمل تجويد..؟
وواستني صبرا وحنانا وتثبيتا لكل جديد..
كيف أنساك وقد سكنت القلب
ذكرتك بكل أحرفي وبمداد دموعي
إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراق الأحبة
هنيئا لك أبا علا ... فإن الوعد جنات الخلد للشهداء
تركت الأهل والوطن لتحقق الحلم
حلم أبيك
ووضعت جبهتك ساجداً لله
إن السجود ليرفع درجات الإنسان
إسشهادك في بلد الحضارة الذي جعلوها ناراً وجمراً ودخاناً..
ألمني
وأنا المؤمن بقضاء الله وقدره
فالشهادة عرس مبارك من الله
لقد كرمت ارضك واهلك وألبستهم ثوب العزة والكرامة رغم صعوبة الفراق.
أسال الله استاذي يوسف
أن يجمعنا بالشهداء والنبي صلّ الله عليه وسلم وبالصحابة الكرام
وان نشرب من يدّ الرسول شربة لا نظمأ بعدها ابداً..
هيام
حقا سيدي الأستاذة هيام الفاضلة
أنت واسعة الصدر.. كبيرة القدر ..
هو بمثابة ولدك الشهيد أحمد..
أنت في هذه العبارات الجميلة ..
تجعليني أقول :
للفجر أرسل ضياءك فوق وادينا..
فإني أحن إلى ذكريات مواضينا ..
أحن إلى أنشودة حمامة الأيك..
تنساب في قلوبنا فيملأ الدمع مآقينا ..
كان الراحل أحمد يرقص الأمل أمامنا..
ونعيش تحت سقف واحدأحلى أمانينا..
وكانت حديقة منزلنا تنفح عطرا..
لورد وفل وياسمين ونسرينا ..
ما بالها اليوم تبكي ؟!
وقد أقفرت من أورادها..
ولم يبق إلا الشوك يدمي قلوبنا و يؤذي أيدينا ..
تعبث بنا الأيام في غربتنا..
ولم نجد إلا الدموع تتجمع لتسقينا ..
لا أحب أن أشتكي لأحد إلا للدي من سطوة الآلام ينجينا ..
إلى الرحمن تبارك في علاه..
هو إلى طريق الجنة يهدينا..
حقا سيدتي سوف نلقاه على حوض الرسول محمد (ص ) بيديه الطاهرتين يروينا..
أسأل الله أن يجمعنا معه ويشفع لنا ولك..
يامن جعليته بمقام ولدك ..