عندَ البكور
وعلى مقعدين متلاصقين بجوارِ شاطئ البحرِ
جلسْنا
كانتِ الحكايا تتدافعُ وهي مغلفةٌ بمشاعرِ الشوقِ
وصفحة ُ السماءِ تلامسُ زرقة َ البحرِ
كتلامس أجسادِنا في رقّة ٍوحنان
حيثُ تتعانقُ الأحلامُ عناقَ قطراتِ الندى للأكمام
كانت ِالشمسُ تكادُ تلامسُ طرف الأفق
رسمْنا على الرملِ بحركاتِ أقدامنا رسوما مبعثرة
فترتفعُ الضَّحكات
في عمق ِالتحدي مَنْ يرسمُ ما يدور في خَلَد ِ حبيبه ؟
رسمْنا في وقت ٍ واحد ٍقلبين متشابكين
ينبضان بشريان واحد
وإذ بالأمواج ِ تتدافع ُعلى الرملِ لتمحوَ التضاريس
ويبقى الرسمُ كأطلال ٍ دارسة ..
ثم نعيدُ رسوما جديدة
والأمواجُ في عنادها تُلاعبنا لنرسم وتمحو ويسرقنا الزمن
فننظر.. وتتلاقى العيون
يملؤها الحبُّ والأمل والخوف
وتهمس ُ ..
وتتشابك الأيدي خوفا من المجهول ..
وتتلاصقُ الأحلامُ بالأجسام
فتفتحت الآمال كالورود
وصافحنا الهناء..
وافترَّ ثغر السماء..
فانساب من ضلوعنا غناء..
فنسينا الزمن..
وطرنا بأحلامنا..
وصافحنا الجوزاء..
فأصابنا الخدرُ
وغبنا عن الوجود وتوقف الزمن..
فتوقظنا قهْقهاتُ الموج ِ
ولمسات ُهدب ِ الشمس ِ
تلامسُ وجوهَنا وتطبعُ عليها قبلة َالصباح
فنتعانقُ ونصحو من حلم
وفاء
/
/
هيام