نكته خريفية

((نكتة خريفية))


دنى منه خريف العمر سريعا , أراد أن يسابق زمانه الشائخ , فأعلن لها ما كان يتأرجح في دواخله منذ أعوام بعيدة حين قال :
ــ احبك ....
ضحكت هي فسألها خجلا :
ــ أتضحكين ؟
قالت :
ــ ولماذا لا أضحك ....
كانت صدمة أودت بجميع أوراقه , فمضى ليقضي ما تبقى من خريف عمره الطويل , في توزيع مثل تلك النكات , ينثرها كحلوى الأعراس , على رؤوس أترابه , دون أن تأخذ إحدى صديقاته العتيقات , تلك النكات الخريفية , بجدية ترهب ذلك الموت , القادم بإصرار.

***

الأستاذ القدير مشتاق عبد الهادي
طابت أوقاتك أيها القدير
أثبت النص ولي عودة بإذن الله
تحياتي

عندما يدنو الخريف تشعر بالظمأ مع انك شربت الماءَ قبل قليل ...كأن نهايتك تلوح في الافق وتبدأ ورقتك بالاهتراء بأنتظار السقوط المفاجيء فتثير في نفسك روح الاستهزاء من الحاضر والمستقبل فتسابق ظلك للفرارمنهُ...بضحكة مفتعلة هنا وثانيةٍ هناك وعند أول منعطفٍ تتباطأ لالتقاط أنفاسك تهجم عليك وحوش الحزن فتحس بنهايتك المقبلة على عجل.......


الاخ مشتاق هكذا هي الحياة تمر عجلى وتفوز بقسمة ظيزى
تحياتي لك ولابداعك

الاستاذه سولاف هلال
شكرا لمرورك بالنص تحياتي

نزهت عبد الله
دخول ومرور بروعة الابداع شكرا للنص الذي قربك مني تحياتي