لا أدري ما خبأ لي اليوم ..كان الصباح وكان الأمل ..خطوات ، تأملات في صفحات التذكار ، انه الزمن و ما أحلى أن ينبض قلبك باسم فتاة أو امرأة بحجم الدنيا ، الحب ليست له بداية أو نهاية ، أو شرط أو عمر أو لون .
رن الهاتف ، ازدادت نبضات القلب : هي ، لقد تذكرتني ، لم أعد أصبر على غياب مكالمتها أياما ، بل ساعات . نظرت تأملت جيدا انها هي :
- ألو ، صباح الخير .
-صباح الفل .لست ...أنا أختها
- لا أظن .
- أختها والله. وكلفتني أن أهاتفك .
- وهي أينها؟
- هي مريضة وطلبت مني أن أخبرك.
- مريضة ؟ ...يا الله لطفك ..ومابها؟
- أصيبت بمرض ..وهي في المستشفى ..
- وحالتها؟
- لا أدري .ربماوربما ..
فقدت اتزاني ..أظلم المكان أمامي ، مر شريط وشريط مما مضى و مماسيأتي.. حاولت الاتصال بالرقم ولكن لا رد جاوبني .
تثاقلت قدماي ، راح داخلي يتمزق ، لم أغد قادرا أن أفعل شيئا ..تساءلت :
وفي هذا اليوم لماذا؟ .وتركت هاتفها ولم تأخذه معها كيف ؟ . وهل خطورة المرض تصل الى حد البقاء في المستشفى ؟
هي في المستشفى ، و الوقت صباح ، و الزيارات يسمح بهاما بعد الظهر ..هل أصبر الى ذلك الوقت .؟ . عاودت الاتصال ، ولكن بلا جدوى ..بدا يتأكد لى أن الأمر خطير .
قررت الذهاب الى المستشفى : أن لها أخا يعمل هناك ، و المستشفى ليس ببعيد ..لن أنتظر مابعد الظهر ، سأذهب ، سأتحرى الأمر .. وسأزورها في مابعد .ولكن قد يتساءل أخوها عن سر الزيارة ..لا يهم . سأحاول أن أتحايل .
في الباب كان شابان في الاستقبال لايسمحان بالدخول الا لحالات مبررة ..و لكن أمكن لي أن أدخل ..
كنت أسأل عن صديق وأنا لا أريده ولكن أبحث عن أخيها ، و متى أجده أظهر له أن ذاك مصادفة لا قصدا حتى لا
ينتبه الى أمور أخرى .
ذهبت الى الجناح الذي يعمل فيه ، و من حسن الحظ صادفته سريعا ولم يطل الوقت . رحب بي ، أخبرته أنني أبحث عن
صديق ..سألته عن أحوال أسرته وأنا طبعا أعرفهم . لم يتطرق الى شيء مما علمت .
وكان لهذا بابان: يمكن أن تكون دخلت المستشفى هذا الصباح ولما يعلم أوأنه أخفى عني الأمر.
خرجت كما دخلت ، لم يتضح الأمر ..كنت محطما ، لم يبق الا أن أعود وقت الزيارة وأحاول أن أفتش عنها. عدت الى البيت ، لم أتناول الغذاء ..تمددت في فراشي أنتظر الوقت ... و لكن الهاتف رن ، أسرعت :
-ألو.. /انه صوتها ، صوت ... /
-نهار سعيد ...لا تصدق . لست مريضة . ..اني في صحة جيدة .
-الحمدلله ...ولكن غير معقول ..
- بل هي سمكة أفريل...
- غير مقبول منك هذا.
- أردت أن أعرف شيئافقط.
- ولكن ليس بهذه الطريقة ...
- سنتحدث .. أتصلت بك لأطمئنك . مع السلامة .
-2013-أفريل-
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-10-2013 في 11:38 PM.
الأستاذ القدير العربي حاج صحراوي
يبدو أن سمكة أفريل انطلت علي أيضا
نص ظريف رغم التوتر الذي صاحبني أثناء القراءة
شكرا لك أديبنا الرائع
تقديري الكبير ومحبتي
الأديبة سولاف هلال ..قراءتك مشكورة .. و دمت تمدبننا بحسن الرأي و الملاحظة .. طرفة أنه وقع لك ما وقع لي ..فصدقت القصة مثلي لتكتشفي انها أبريلية المخرج .. شكرا لروحك الخفيفة .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .