عنّ لي ذات يوم أن أوغل في نفسي ...
أستجمع شتاتي وأبحث في تفاصيل ماض غابر...
بحثت في دفاتري القديمة التي أحتفظ بها وأواريها عن عيون من في بيتي من زوج وأولاد ....
أمتدت يدي الى كشكول كنت أبحث عنه في كل الزوايا الخفية الخاصة بي في بيتي و كنت قبل هذا أجهد نفسي في العثور عليه...
كاشكول أودعته وجدا تلبس بي وسكن روحي وخالط نفسي أيام كنت صبية يافعة ...
كشكول بدّدت فيه الشوق والحب في الكلام عندما كان يضيق بنا الكلام ..
يوم كان عشقنا لا يخرج من حدود حينا القديم ...عشق مضمخ بروائح الحي وألوانه ...
أيام كنا في العشق كما نحن في الحياة ...
لهو وبراءة وهمس وجري وقفز بالحبل ....
وخجل معتّق في لواعجنا ...والذّكور من حولنا أبناء عمومة و صلة أرحام وأمشاج روحانية... وثلّة من أبناء جوار غير غرباء عن حيّنا يتبارزون من حولنا بنبال من خشب يصوبونها حولنا فتخرّ قلوبنا صريعة حب ......
والحكايا تسري بيننا وحواجبنا تقضي حوائجنا نحن سكوت والهوى يتكلم ....
والحمام يهدل ويبني أعشاشه الدّافئة فوق سطوح بيوتنا فنزداد عشقا وصبابة...
لم نكن لنتفّق على موعد ولا نحسم أمرا ..نترك امكانية التّلاقي محتملة في أي وقت وعلى مرأى من أمهاتنا ...وينمو حب ولا نتكلّم وقلوبنا البريئة تربة معطاءة نطمر فيها حبّات الوجد فتخصب وتتبرعم منها أرواحنا فنظلّ نسابقها ونحن نهزج ونجري نتتبّع يعسوبا ونصطاد فراشة زاهيّة الألوان....
ورّقت كشكولي فلم أجد فيه ما يخجلني وقد فكرت في أتلافه حتى لا تمتدّ اليه يد زوج أو ابن فيقرأه وتهتز صورتي عنده ويخجلون من تصفّحه.....
لله كم كان عشقنا بريئا...
وكم كانت خطاباتنا في الحب كما نحن في الحياة بريئة براءتنا نقية نقاء سريرتنا ...
واسم الحبيب لغز لا يعرفه أحد...ملتحف رماد الأصطبار ليوم آت في طيّ الأيّام قد يفضح ويبوح بما تكتّمنا عليه
ورّقت الكشكول ....
ثمّ أعدته الى مكانه بين بقية دفاتري...
وقد بدا باهت الألوان تسكن طيّات أوراقه قصّة حب طفولي تركت حفرا في القلب
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 05-08-2013 في 12:05 PM.
قرأت هنا ما يجول في خاطري ، وخاطر كل عابر
فكل منا في حياته حب أول ...
ويقول إحسان عبد القدوس عبارة أعجبتني : لا تصدق حبك الأول ، حبك الأول هو الأخير ..
ربما هذا القول يتعارض مع الشاعر العربي :
نقـّل ْ فؤادك َ ما استطعت َ من الهوى ....ما الحب إلا للحبيب الأول ِ
ويقدم دليلا :
كم منزل ٍ في الأرض يألفه الفتى ....وحنينه أبدا ً لأول منزل ِ
الجميلة / دعد
هنا قرأت لك موضوعا أعجبتني مساحة الصدق فيه وهي جلية وواضحة ،
كذلك أنك نقلت لنا الجو النفسي الذي سكنك وأنت تستعيدين تلك الذكريات الجميلة ..
هذه مشاعرنا لا تخجلي منها ، وأحسنت بصنيعك أن خبأت ِ الذكرى عن العيون ...
إحتراما لشكل ٍ معين ...
الرّقيق الوليد
هي ذكرياتنا يا الوليد لا تموت فينا ....
هو صخبنا الطّفولي وعشقنا البريئ.....
فالحبّ هو أرقى المشاعر وأنقاها على الإطلاق....
وليت هوى الأحبّة كان عدلا...فحمّل كلّ قلب ما أطاقا
على رأي ابو الطيب المتنبي
وأها لأيّام الصّبا وزمانه .....لو كان أسعف بالمقام قليلا
كما قال أحدهم
فالقلوب شتّتها الزّمان وضاعت شرائط وقتها ....
ولم نعد نقدر على مخاتلة الزّمن ونكده ...
وتوزّعت القلوب بين متاهات ودروب....
شكرا الوليد لأنّك كنت هنا وبهذه الرّوعة ......
دمت صادحا شاديا بالحبّ ...
أخي شاكر السّلمان
يروقني منك هذا المرور ولأولّ وهلة ترى فيها كتابة منّي النّور .....
فهو المسافات المضيئة لي منك هنا..
أعبرها بسلام وأمان مادام السّلمان العزيز أشّر عليها ...
وكم أحتاج أن أرى وجهي في مرآة عاكسة للصّدق والبهاء والجمال ...
دمت لي أخي السّلمان وسلمت سلمت .....
وجدتني اتلبس النص
ووجدتني ذلك الإسم المُبهم..ربما كنت أنا !!
هنا وجدتني يا دعد
فكيف بي وأنا الذي لن تواريني لا الأوراق ولا التخجلات؟لكنني ايقنت قمة الخجل ثقافة
وروعة ما قرأت الان أنه يحاكيني...
قد اتفق معك في كل ما كتبتيه ولكنني سأختلف معك أن تواريه
كوني حرة فليس ثمة أجمل من طفل يعيشنا للان
محبة في الله
وجدتني اتلبس النص
ووجدتني ذلك الإسم المُبهم..ربما كنت أنا !!
هنا وجدتني يا دعد
فكيف بي وأنا الذي لن تواريني لا الأوراق ولا التخجلات؟لكنني ايقنت قمة الخجل ثقافة
وروعة ما قرأت الان أنه يحاكيني...
قد اتفق معك في كل ما كتبتيه ولكنني سأختلف معك أن تواريه
كوني حرة فليس ثمة أجمل من طفل يعيشنا للان
محبة في الله
العاشق المحبّ المتيّم فريد مسالمه
الحبّ يا فريد له في موروثنا حرّاس وجنود وعسعس....
والحبّ يا فريد في موروثنا تكتّم وصمت ومضغ ....
كلّ نطق فيه محسوب وكلّ خطوة اليه تتبدّى حذرة حدّ الفزع.....
وفجأة تحرّرنا وتغيّر زمن وتطورنا ولكن القلب ظلّ بخيلا.....
تجوب آهاته في الصّدر فتنهكنا في حيرة وهمس وفي غصص ويبرّح بنا شوق ولا نبوح...
نتوسّد أمانينا وننام ....ونهزم خفايانا ونوايانا ...
ومهما قست أطوار الحكاية فينا فلن نقوى على انتزاع قلوبنا ونزع من رابض فيها ورابط...
وتظلّ قصصنا في الحب كأشباح ...تغيب وتظهر ...تراءى لنا في قصيدة ....في زاوية من زوايا حيّنا القديم ...
الحب يا فريد دوما متربّص بنا يشطرنا ويقسمنا ويصلبنا وبتعتعنا ولا نتوب.....
وليس المهمّ أن نجاهر به وهو المجاهر الفاضح الطّافح الرّافع الخافض......
نوباته لا تهدأ ......
شكرا الفريد فبمثلك يزهو الحبّ ويحتفي....
هذا النص ينتمي إلى الوجدانيات من حيث التحليل والتعمق به ،
هنا حاولت صاحبته الخروج عن المألوف بالنسبة لعشق الأنثى لترسم مشاعرها بجرأة وتتذكر الماضي من خلال كشكولها الباهت لونه بسبب اخفائه عن الأنظار ،
ماضٍ نحسبه بعدد السنوات وربما الدقائق ، ولكننا نعيش في عمق ذكرياته مهما تقدم بنا العمر،
ماضٍ نتذكره في عيون أولادنا .. ومن هم حولنا من هذا الجيل ،، نقارن ونتذكر الكثير من المواقف ،، ونرسم بسمة الرضا على شفاهنا ونحمد الله لأننا خلقنا في ذاك الزمن .
بصراحة يا عزيزتي أنا جداً فخورة بهذا النص كوني ابنة تلك القرية التي تتميز عن المدينة من حيث الطبيعة والألفة بين أهلها .. ومن الجنسين .
مهما بهت لون الكشكول أو حتى مسحت بعض كلماته سنبقى نتباهى به لأنه ماضينا الجميل .
من جهتي لا أوافق على تخبئته .. فأنا أضعه أمام أفراد أسرتي الصغيرة .. ربما يتعلمون كيف يكون العشق نقياً صافيا رقراقاً لا تشوبه شائبة.
ربما يخالفني البعض ولكن هذا رأيي.
لكِ مني فائق المودة
والكثير من الاعجاب والتقدير
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
هذا النص ينتمي إلى الوجدانيات من حيث التحليل والتعمق به ،
هنا حاولت صاحبته الخروج عن المألوف بالنسبة لعشق الأنثى لترسم مشاعرها بجرأة وتتذكر الماضي من خلال كشكولها الباهت لونه بسبب اخفائه عن الأنظار ،
ماضٍ نحسبه بعدد السنوات وربما الدقائق ، ولكننا نعيش في عمق ذكرياته مهما تقدم بنا العمر،
ماضٍ نتذكره في عيون أولادنا .. ومن هم حولنا من هذا الجيل ،، نقارن ونتذكر الكثير من المواقف ،، ونرسم بسمة الرضا على شفاهنا ونحمد الله لأننا خلقنا في ذاك الزمن .
بصراحة يا عزيزتي أنا جداً فخورة بهذا النص كوني ابنة تلك القرية التي تتميز عن المدينة من حيث الطبيعة والألفة بين أهلها .. ومن الجنسين .
مهما بهت لون الكشكول أو حتى مسحت بعض كلماته سنبقى نتباهى به لأنه ماضينا الجميل .
من جهتي لا أوافق على تخبئته .. فأنا أضعه أمام أفراد أسرتي الصغيرة .. ربما يتعلمون كيف يكون العشق نقياً صافيا رقراقاً لا تشوبه شائبة.
ربما يخالفني البعض ولكن هذا رأيي.
لكِ مني فائق المودة
والكثير من الاعجاب والتقدير
هيام
سيّدتي وابنة مرابعنا الدّافئة هيام الغالية
لا تتصوّري يا هيام فرحتي بهذا العمق والدّفء الذي كتبت به محلّلة مسلّطة كثيرا من البهاء والعمق على خاطرتي ....
وكم راقني أن وجد كشكولي المهمل الباهت حضوته عندك يا سيّدة العشق البريئ......
فما نودعه من كتابات في دفاترنا يظلّ ذاكرة لحكاياتنا بتفاصيلها ....
وهل غير الصّفاء يتكشّف ويتبدّى لمن يظفر بقراءة هذه الذّكريات التي خططناها بنقاء وصفاء ما تربّينا عليه.....
وهوكذلك يا هيام فقد أعدت كشكولي بما فيه الى المكتبة ليكون في متناول من سوّلت له نفسه فتحه وهتك أسراره ....
فكلّ الحكاية أنّنا أحببنا ومارسنا حقّنا في الحب الذي ليس لأحد أن يعيبه على قلوبنا....لأنّ لا سلطان لنا في فترة من العمر على قلوبنا الهشّة الصّغيرة...
دمت هيام فكم أسعدني مرورك الجيّد الرّاقي ...محبّتي وكوني دوما بالقرب
يا له من دفتر يا دعد...جعلت كل منا يفتح دفتر ذكرياته و حكايات الحب البريئه التي يحيطها الكثير من الكتمان و الحياء.
أبدعت غاليتي و الدليل أنك جعلت كل من مر من هنا يسترجع ذكرياته رغم مرور العقود عليها.
أمتعنا قلمك المبدع و حلق بنا الى الطفولة البعيييييده.
لك محبتي و اعجابي أيتها السامقه.