أي عيــد

أي عــيد ..؟؟؟

أكـــرم بشــهر عـــاد بــالأنــــوار
وزهــــا بوجـــه طيــب التـذكــار

فيـه المتــابة والتراحــم والرضــا
ومزون شـوق في هوى المختــار

فيــه التكافل والتعاضـد والصفـــا
والصفــــح والغفــران كالأنهـــار

لكنهــم واحســـرتا قلبـــوا المجـن
ن وابدلــوا ثــوب الســـنا بالعـــار

الحزن أصبح حالكــا بصدورنـا
وشـــفاهنـا مـع وجبــة الإفطــــار

كالشــاي نشــــربه وإن كنــا على
عجــل يعــود برفقــــة الأســـحار

هـــمٌّ وغـــــمٌّ واكتئــابٌ ينتــــشي
بين الضلــوع بهمَّـة" الأشـــرار"

ملكــوا زمام الأمـر دون ســـويَّـة
وتفننـــوا في نســـج ثوبٍ هـــــار

العيـــد أقبــل يـــا رعيَّــة قَبِّـلـي
قـَـدَم الـــولاة وأبشـــري بالغــــار

قـد آن وقتـــك أن تكـــوني حـــرة
في قبضــة البيـــاع والسـمســــار

فغــدا ســـتبتهل الشــــفاه بحرقــة
احفظ لنـا السيسي عمود الــــدار

ورفيقــه من بـاع بغــداد الهـــوى
ونخيلهـــــا للمــــاكر الغـــــــدار

حَفِظوا البلاد من الخراب ودمعهُم
يجـــري مخـــافة ظـــالم جبـــــار

سَــلَبَ البـــلاد عفـافهـا وطهــارة
ودعـــا الغــزاة لنهــب كل جــدار

واجعل لهم في كل شـبر ضحكــة
وبكـــل ثغــــر دعــــوة للبــــاري

واحفــظ لنا بشـــار عنـوان الوفــا
ورفــاقــه من عصبـــة الأحـــرار

جعلوا البـلاد جنان خلـد مــا بهـــا
غيــر العصـائر متعـــة للســـاري

أنَّى ذهبــتَ ففــي الشـــآم بـــلابل
وقفـت تســـــبح للفتـــى الكــــرار

حتـى المآذن مارســت صلواتهـــا
ودعــت ليحفــظ منقــذ الأزهـــار

فغدت بني صهيون يملكها الأسـى
وجنـونهـــا يعـــدـو لــــكل مـــدار

وغدت بلاد العرب يملؤها الصفـا
فــي كـل ركــن فرصة اســـتثمار

فـي ظل هـــذا, أي عيـــد يحتفـي
بوجودنــا, يــا أمَّــة المليــــار؟؟

********
هيِّــئ لنـــا يــا رب أفئــدة لهــــا
في بيتك المعمـور بعـض جـــوار

وُهِبوا لعرشك واسـتجاروا من دم
قــد بــات مســفوكا بغيـر مســـار

وارحم عبادا قد قضوا في لحظــة
مـزج الطغــاة دمـــاءهم بالقــــار

القدير محمد ذيب سليمان
شكرا أيها المبدع لهذه القصيدة التي كتبتها بوجدان فيه وجع بحجم وجع هذه الأرض التي ضاقت بأحرارها كما تضيق العباءة ...
فبين ما هو مفروض أن يكون وبين ما هو راهن تنداح النّفوس في وحشتها وغربتها ...
فكم ساء الحال يا أخي وكم والدّهر أحوال...وأيّ عيد
فيا ربّ
هيِّــئ لنـــا يــا رب أفئــدة لهــــا
في بيتك المعمـور بعـض جـــوار

وُهِبوا لعرشك واسـتجاروا من دم
قــد بــات مســفوكا بغيـر مســـار

وارحم عبادا قد قضوا في لحظــة
مـزج الطغــاة دمـــاءهم بالقــــار

**(( أيُّ عيدٍ وأنتَ عنا بعـــيدُ ... يا حبيبي وصالك التعييدُ /
هكذا قدرُ الأمّـــة وقدر أبنائها ، فمنهم مَن أدمنَ الإنشغال ، وقليلٌ
مَن صابرَ على الإشتغالِ ، هممٌ ترنو إلى صاحب الجلال ، وأخرى ارتضت
البقاء في وهم الضلال ، ولكن ... لكلّ أجلٍ كتاب ، فرّج اللهُ عن المؤمنين
وأظلهم برحمته ولطفه ، وجزاك اللهُ خيراً أستاذنا الكريم على تلكم المشاعر الطيّبة ،
مع كثير احترامٍ وتقدير ))**

أي عيد

ونهر الدم يكبر
وعدد اليتامى يزداد
ونحن لا هم لنا سوى ان نقتل بعضنا البعض
والمحتل يعيث بأراضينا الفساد
ونحن نتقطع
والوجع لم يعد يتوقف

عـيدٌ بِـأَيَّةِ حـالٍ عُـدتَ يا عيدُ = بِـما مَـضى أَم بِـأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
دمت بخير وعافية
تحياتي

بوركت شاعرنا الكريم نص يحمل معاني السمو

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل     القدير محمد ذيب سليمان شكرا أيها المبدع لهذه القصيدة التي كتبتها بوجدان فيه وجع بحجم وجع هذه الأرض التي ضاقت بأحرارها كما تضيق العباءة ... فبين ما هو مفروض أن يكون وبين ما هو راهن تنداح النّفوس في وحشتها وغربتها ... فكم ساء الحال يا أخي وكم والدّهر أحوال...وأيّ عيد فيا ربّ هيِّــئ لنـــا يــا رب أفئــدة لهــــا في بيتك المعمـور بعـض جـــوار وُهِبوا لعرشك واسـتجاروا من دم قــد بــات مســفوكا بغيـر مســـار وارحم عبادا قد قضوا في لحظــة مـزج الطغــاة دمـــاءهم بالقــــار

اسعدك الله فيالدارين سيدتي
مرور عابق
دخل ما بين السطور وارتقى الى انفاس الشعر
فتحية لقلبك

الأستاذ الشاعر محمد ذيب سليمان

رمضان كريم وكل عام وأنت بخير ومحبة وسلام

قصيدة سامية الغرض نبيلة المقصد وقد جاءت صفعة بوجه الظلم

والاستبداد وصرخة مدوية تهد عروش الطغام الظالمين

فيها لغة متألقة وصور بديعة واشتغال من ثراء

تقدري ومحبتي لك

لكنهــم واحســـرتا قلبـــوا المجـن
ن وابدلــوا ثــوب الســـنا بالعـــار

الحزن أصبح حالكــا بصدورنـا
وشـــفاهنـا مـع وجبــة الإفطــــار

بورك الشعر والشاعر

صرف الله عنا وعنكم وعن هذه الأمة ما يعكر صفوها

من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة.
كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي.
بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة.
يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير.
حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي.
تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك.
الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك.
لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق.
كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها.
وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة.
عاش قلمك الحساس الرقيق.
وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة.
دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع.
باحترام تلميذك
ابي مازن

تعبير شعري من شاعر متمكّن في انسياب شعره، وسلاسة ألفاظه، وجمال معانية..
في كلّ الأحوال نحن في محنة لم يسبق أن مرّ بها شعبنا العربي من قبل..
أللهمّ بعد الجراح والدموع والدماء، نسألك حسن الختام!
لكن أخي محمّد:

فغدت بني صهيون يملكها الأسـى

وجنـونهـــا يعـــدـو لــــكل مـــدار

ربّما هي بنو صهيون، وليس بني صهيون!!
مع التحيّة والتقدير