وحدثت الفرصة التي كنا نبحث عنها
والتقينا ...
وصفحات كثيرة لم تسكنها الحروف إلا بك
وأيام كلها تشبه بعضها ، استفذتها وأنا على
رصيف أشواقي لك أنتظر ..
وحلم بين رجل عاشق / أنا
وأنثى فائرة الجمال / أنت
كل شيء حولي يشهد أنني عشقتك وتعلقتُ بك حتى الهلاك
كنت كلما حاولتُ أن أدنو منك ، ألف شيء يصدني
طريقة كلامك البارد ، وردك المختصر ...
وكان ألف سؤال داخلي ، كيف أستطيع أن أمسك بداية الكلام
وأبوح لك !!
كنت أراك بركانا هائجا حرق كل شيء حولي
ربما كان دربا من الجنون أن أحارب كلَّ من أحبّوك قبلي
وأن أصبح في لحظة صدقٍ ، عاشقك الوحيد وفارسك الوحيد
وأقوم بتشييد كوخ قرب سفحك ، وألقي بذاكرتي المكتظة بك
عند فوّهة بركانك ...وأبقى وحدي بين النيران المشتعلة ..
أرصدك ، وأكتبك ...
أعترف لك أنّ جمالك فيه طاقة مغناطيسية هائلة
استطاعت جذبي ...
ربما هي حماقتي حين تعاملتُ معك منذ البداية مثل رجل أنيق
يستقبل ضيفه بأناقة ورتابة ...فيحرص أن يقدم لضيفه فنجان قهوة
وينتقي جميع عبارات الأدب ليقول له حين يسمع كلمة شكرا ...
عفوا ،أو أية مفردة تحمل الرتابة والإحترام ..
كان عليَّ أن أقول لك ..أنك حبيبتي الحلم ..تلك الحبيبة التي زارتني منذ
زمن طويل حين بدأت ملامحي تتشكل ...حين عرفت معنى العشق ..
ألم يكن جنونا أن أظهر أمامك في منظر الرجل الأنيق ...يلبس عباءة الخجل
والوقار ...ويخاف من المبادرة ، ويبقى محترقا في نيران حنينه لك ..
التقينا إذن ..
وبدأت صفحاتي الفارغة البيضاء ، تتسابق فوق سطورها حروف حبي لك ..
دعيني أحبك كما أشاء ..
دعيني أدنو منك كما أشاء ..
كفانا ما مرّ من زمن طويل ...
كنتِ فيه بركانا ثائرا ..وكنتُ وحدي أسكن في الحرائق ..