تعلمنا منذ الطفولة ، الكثير من الأمثال ، منها مثلا أن ّ الإتحاد َ قوة ، لذلك كان َ لا بد ّ لمشاعرنا أن تتحد َ بتلك الصورة العفوية التي حدثت ْ ، أدركنا أننا لا يمكننا أن نبتعد َ عن بعضنا بعضا ،
اكتشفنا أن ّ ما فات َ من عمر ٍ كان َ يكفي لنبدأ من جديد ، نرسم يوما ً جميلا ً وغدا ً حالما .
جميل ٌ هو الحب ّ ُ حين َ يلامس ُ القلب ، ويملأه هياما وحنينا ..عندها تكون ُ العيون ُ قادرة على الحديث ، حديث ٌ نشعر به للمرة الأولى ، يزيد نبضات ِ القلب ، نشعر بشيء ٍ ما يتسرب ُ داخلنا ، ورعشة غريبة في المفاصل والعروق ، ألم أقل لك ِ أن ّ الإتحاد َ قوة ..
كانت رحلة رائعة ، ولقاء خرافي ٌ أيقظ َ كل المشاعر الدفينة ، وكانت ْ ملامح ُ وجهك ِ إشارة بدء ٍ لذلك الإصطدام الأول ، وبداية التحدي المتبادل بيننا لندرك َ أننا من طينة ٍ واحدة ...
كنت ِ عندما تعضين َ على شفتك ِ السفلى بعفوية ٍ ، تعيدي انتشار الفرح في داخلي ، وشيء ما يجذبني لك ِ أكثر ..استطعتِ بذكاء خارق ، أن تجذبي ذاك َ الرجل المكابر العنيد الذي يسكنني ،
شعرت ُ عندها بهول ِ ما حصل َ لي ، شعرت ُ ولأول مرة ٍ برغبة ٍ أن أمد ّ يدي نحوك ِ ، في محاولة ٍ للإمساك بك ، وجذبك ِ نحو صدري ، لذلك لا تستغربي إذا قلت ُ لك ِ أن ّ لقاءنا كان بمثابة الإمتحان ِ الأول ِ لي ، وأن ْ أنهزم َ أمامك ِ في أصعب ِ وأهم تجربة ٍ تواجهني ، منذ أصبحت ُ قادرا على التمييز ..
كنت ِ في ثوبك ِ الأسود / الأبيض / الأصفر ، كنت ِ أنثى مذهلة ، نسيت ُ أن أقبلها نيابة ً عني ،
وأن أضمها نيابة عني ، وأن أتأملها نيابة عني ...ربما هي رغبة أن أتعلق بذاكرتك ، وأن أحتفظ وحدي بأعوامك القادمة ، وأن أتحكم في عدّاد العمر ، لأمنعه من التسرب بعيدا عنا ، رغبة أن أستبقيك معي إلى الأبد ..تبوحين لي كما تشائي ، نضحك ُ معا ، نبكي معا ، كل شيء معا ...
ألم أقل لك أننا تعلمنا في الأمثال ( الإتحاد قوة ) .