ها أنا وأنا أتأملُ هذه العبارة ، أريد أن أحوّلها لكتاب ، وربما لأكثر َ من كتاب ، ربما هي رغبة في إعلان الإنتصار للحب .
فهذا الذي بيني وبيْنك ِمدهش ، والأمنيات التي لم تتحقق ْ مدهشة، حين تحملها سفينة الأحلام ، فالأحلامُ وحدها التي تستطيع ُ أن تأخذنا إلى حيثُ لا يلاحقنا أحد ، ولا ترصدنا عيون ، فيها نعيش ُ كما نريد .
وذاك الذي لم يحدثْ بيْننا أكثر دهشة ...
في هذه الليلة ، وبين أوراقي المتناثرة ، أراك تقتربين من مقعدي ، وأفسح ُ لك مكانا ًجواري ، وأراكِ وأنتِ تُقلّبين َ نصوصي القديمة ، وتتابعين كلماتي وهي تُغير البياض َعلى هذه السطور ،وكيف تتحول الأوراقُ البيضاءُ إلى حكاية ، حكاية هي أنت .
حكايةٌ أكسرُ فيها الصمتَ النائمَ داخلي، فيصبح ُكلّ شيء قابلا ً للحياة .
لفافة ٌ أخرى للتبغ ، في هذه الليلة من ليالي الشتاء الطويل ، ألاحق دخانَ الأشواق التي أشعلت الحرائق في كوامني منذ زمن ...حرائق لهفة ٍ لم أستطع أن أخمد َ نيرانها ولو لحظة واحدة .
هل هي رغبة أنْ أخمدَ هذه الحرائق فوق سطورٍ بيضاءَ من خلال هذه الترجمة ، ؟ هل الكتابة تقودنا للراحة ؟ هل الكتابة تشعلنا أم تطفئنا ؟ لأجلك سأكتبُ وأنتقي الكلمات التي تليق ُ بك ، تليق بهذه الحكاية التي أعلنُ خروجها من سراديب الصمت لحيّز الوجود ، لتتحولَ من كلمات ٍ إلى شُموع ٍ تنير ُ طريقَ بحثي عنك .
كلمات تحاول أن تملأ السطورَ بحجم مشاعرتتسابق ُ في الوجدان ، تملكُ القدرة على التمرد والبوح ، لتكون في النهاية لك ذاكرة .