أنين الصمت
في جوف الصمت
ثمة صخب يدوي
وبركان يغلي
وظلام يستنسخ ظلام
وأجساد هربت منها الأحلام
تستند على أعمدة صدئة
أكلتها كثرة اللّغو
وسماسرة الكلام
في جوف الصمت
ثمة آهات مكبوتة
ودمعة سجينة
في قفص كبرياء مهزوم
وصرخة حيرى
فقدت بوصلة الأتجاه
أ رحم أمي
وقد وعدني برحلة رخاء
أم ارض غلّتها هباء
أم هذا السائل الاسود
ما منحني إلا الشقاء
أم نبع ونهرين
وأنا وَعطش الحياة نُدماء
وأفواه تكور فيها بيدر خواء
وطن,وأي وطن..
فيه من هاجر ومن تشبث غرباء
\\
أمضينا العمر نتغنى برفعة العلم
ونذرنا الروح أليه والقلم
أكلنا نوى التمر
وفتات الخبز
وأرتوى الثرى من نزيف الدم
وعادينا من أجله الخال والعم
على حين غفلة
وجدنا أنفسنا في سفينة رستم
فيها يعبث
والقبطان العم سام
وربان سفينتنا زوراً
دعاة أسلام...
\\
ويحكم يا أهل السلام
والوئام
وصلة الأرحام
أما يكفي رياء
أيها اللئام
\\
أنكفئي أيتها الروح المستلبة
وعودي للسكون من حيث اتيتِ
لعلك ترقدي بسلام
فما هكذا
قالت السماء
القصي