لي صَدِيقة.. كَانَ البارِحة لي صديقة في ظلّ أهدابها أستريحْ وعلى ظِلّي تتكئُ قصيدة مُسمًى : جَدائِل شِعْرٍ، وقافيةُ سُكَّرْ..، لمْ أَسْأل عنْ اِسمها لأنّها عنْ اِسمي لم تَسأَلْ. تَسْألني رِواية شِعرْ وأَنا أسألها لِقَاء العيون وحِين بَسْمَةٍ، رعْشَة رفيفَ ثَغرٍ... *** كَان البارِحَة لي صَديقة تُشاركني مُرَّ قهوتي وفي أُمسياتي القصِيرَةِ تُشاطِرُني تَرتيبَ مَشاهِدَ قصائِدي وتَهمِسُ لي(هازِئةً) بموقفِ نيتشه من صداقة المرأة. وعنْ خيبات البلد ودُخّان قطار الشّرقِ وبَرْدِ لَيلِ الصحراءِ وعن الفارّينَ من الحب القسريّ والمحظية بالوردِ وقُبلة الصّباحِ وأمسيات الشِّعرِ وعَنْ غانيةِ مَلهى الشِّعر الرّاسي على الضّفة الأخرى من الأغنية تُحدّثني... وأحدّثها.. عنْ نومِ أُنثى الحقيقة عاريةً على سريري وعنْ آخِرِ رصاصةٍ وآخرِ قصيدةٍ وآخِرِ لقاء وآخِرِ حبَّةٍ زرقاءْ وعَنْ خيْبَةِ الشّعْرِ منْ زمن "آرثر رامبو" إلى آخرِ ميلادِ قصيدةٍ ميّتة. محمد كامل العبيدي
قَدْ ألاَمِسُ الثُّريَّا حِينَ أعانِقُ شِعْري لَكني لاَ أقْوى على مُفارقَةَ ثََرَى الوَطَنِ.. وثراءِ لَحْنَ القَوْلِ..