جميلٌ هوَ الليّلُ
إذ يلتقي فيهِ العاشقون
وتتلألأ النجومُ من همساتِهِم
ويضحكُ القمرْ
مترنِّماً بألحانِ زَفَرَاتِهم
على أنغامِ قِيثارةِ الحياةْ
التي تتهادى بِدَلالٍ..
قلوبٌ أضناها السّهَر..
من عِشقٍ
ملأ النفوس
فنَثَرَ في جوفها
الخوفَ من غدٍ
قد يحملُ قسوة الفُراق
فبكى الحبُّ على أعتابها
وأشفَقَ اللّيلُ..
فرماهم بنسمَةِ سَحَرْ
أنعَشَتْ الأمل
في الأرواح الذائبة
على أعتابِ العمر
تستَجدي لحظة إنصهار
بين سكرات الزمن
فسَمِعَتْ أسما
وقد عِيلَ صَبرُها
من بُعْدِ هدى الحبيب
عن أعتابِ قَدَرٍ
حَكَمَ عليها بمسافاتٍ
دونَ حِيلةٍ لدُنوِّها
فلاح لها ذاك السراب
من بعيد
في صحراءٍ عطشى
لا ترتوي
إلاّ من رِقَّةٍ
تنسابُ بِطُهرٍ ودلالٍ
من بيتِ أهدابٍ
آنست العشق
فكان مّذهبها
واحتوت بِرِقّة ِالسَّاعِدَينِ
صَدْرَ الحياةِ
وأرتوتْ من خَلَجاتهِ
كإرتواء ِالعمرِ
من لحن ِالحياةِ
المرتّل ِفي أُغنية الحُلُم
وغيبوبةٍ تتَسلَّلُ
بين حروفِ قصيدةٍ
تَنسلُّ
لتلبَسَ الروحُ
لا يُدركُها
إلا مَن ْإقتَحَم َالهوى أعتابَهُ