إعلان سًقوط~بِقلمي فريد مسالمة

نبدوا وكأنما على طرفيّ نقيض ..
تلك الأحاسيس المتولدة خرجت من دواليبها ..عبرَّت عن نفسها
كانت تدورُ في فلكِ آخر!!
غالباً ما يتم إدراكهُ على أنهُ شِّبهُ نزوة..
فارقٌ جوهريّ بين النزوةِ والحُبْ!
لكننا مُرغمينَ أن نمضي عبر هذا الدفع من الهذيان إلى حدوده القُصوى
نحو فارقٍ لن يكونَ جوهرياً أمام تطبيقهِ علىَ أرضِ العشِّقِ!
العشّقُ والنزوةُ مُتمَاهِيانِ ومتَطابِقانِ
ولكن مِن حيثُّ الشَّكل وهُناكَ ثمّةَ حُدودٍ ضَيِّقةٍ بينَهُمَا
ثمةَ شَّعرة رفيعةٌ تَنمو بينَ الخلّل!!
تحجِبُ عن الأنظارِ صِدق الرُؤية
ونمَضيَ حيثُ ليسَ بِمقدورِناَ شيئاً..!!!
وليس بأيدينَا مَوقِفٌ ولاَ اختيار!!!
تتَصارعُنا هَذهِ القُوىَ
في معركةٍ خاسرةٍ ..!!
غالباً ما تُنتِجُ سداً مَنيعاً بيننَا وبينَ أحلامنَا!
تَكوينيَ يَكمُن في أنَنيَ رجلٌ فَوضَويٌّ
وعلىَ العَكسِ تمَاماً
أنتِ امرأةٌ مُتزِنةٌ
أنا رجلٌ خائِبٌ
وأنتِ امرأة تَصنعُ المُعجِزاتِ!!
كيفَ بِنا نوجِدُ انسّجاماً مُتسِّقاً
بينَ عالمينِ
ونقيضينِ
وغايتينِ
ونظامينِ؟!!
يا هذهِ المُقيمةُ فيَ تَفكيريَ..
قررّتُ الانسِّحابَ !!
وتركتُ لَكِ المُواجهةَ.!
وحُريةَ التعبير في غياب الإستعداد!!!

ف~روحيَ مِن هذاَ الضيقِ يُؤكِدُ كُلَّ حينٍ أنني رجلٌ لا يُجيدُ غيرَ الهزيمةَ!!
ونَفسِّيَ تتَوقُ إليّكِ كُلَّ حينٍ !!
لكنْ: أُعذُرينيَ فَهيَّ مِثّلي تَتلاشَّى أمامَ ذاتهاَ.
تحَارُ كَيفَ ستَنتهيَ!!.
عاجِزٌ يَدّفَعُنيَ الخوف نَحوَ اتجاهٍ مُغايرٍ
ولا أملِّكُ خَصائِصَ التَوحُدَ فيكِ
وليس لديّ عواملَّ دفعٍ!!
أرفعُ رايةَ استسلامي!!!

في ظِّلِ الغِيابات ثمة حُبٍ يَتولدُ
لكِنَكِ في ظِّلِ هَذاَ الغِياب أكثرُ حُريةً مِنـــــــي؟!