"
"
ليس لديَّ
سوى جناحٍ مكسورْ
وأمنية
الى الروح رفيقة
تحاول عبثًا
أن تتحدى غابات الأشواكْ
وطقوس الارتباكْ
بِـ ذاتٍ صبورْ
تحاول عبثًا
أن تنطلق من منافي الوهم
لتجد حيزًا
في سماء الحقيقة
وتحصد من على جبين الشمس
قمح الحرية
وأقواس قزح بريقة
أمنية...ناطحة سحب النقاءْ
تنقش في ثناياها كلّ مساءْ
وجهي المخمور
بملامح حبيبي
وابتسامة شفتيَّ...
وعيون السخرية تلك
لم تزل قابعة بين غربتين
تتهيأ للانتهاكْ
مابين سكونها وضحكتها الطليقة
ليس لديَّ
سوى تلك الأمسية
فيها درويش لم يمتْ
وأنفاسه حيّة
يهتف للوطن
وثورة النداءْ
تهزّ المكان
وتقشعر البدنْ
أسمعه..وبيننا جزر
وبحار عميقة
وجبالْ
تأبى أن تنحني
لمدائن المحالْ
إلا دقيقة
فيها الوقت يصارعني
يخاصمني
وبتعذيبي يتفننْ
أيها الساكنُ فيَّ
ليس لديَّ
سوى صوت العندليبْ
ووردة تغنّي
وبعض وريقات الشجن
أناشدك البقاء في دمي
لنحطم معًا
قارورة حبرٍ عتيقة
لا تنفع هذا الزمنْ
كل الأشياء حولي تخونني
حتى ذاكرتي باتت هشّة
ولا أعلم ماذا بقي لديَّ
فالعمرُ يتسرب من بين أصابع المحنْ
وعقارب الساعة
تعاني مثلي...داء الشقيقة
لديَّ...آه... لديَّ
زهرة على وشك الذبولْ
تخشى صواعق الفصولْ
تمضي نحوك
لتسكن ظلّ أحلامك
وتمسح بكفها الرقيقة
دمعة على خد أيامك
فهل تشعر بها
عندما تلوح : تعال ياوطنْ..!
ليس لديَّ سواكْ
يافاتحة حياتي بين ذراعي الأمانْ
والموت هناكْ
ينتظرني...بصوتٍ مبحوحْ
ونظراتٍ ماكانتْ قط... شفيقة
"
"
أمـــل الحداد
في تمام هذه اللحظة