لملمَ الطريقُ حقيبةَ لقائنا ومضى لم أسألهُ متى ضاع ما بيننا كنتُ أعلم...الحبُّ مسافةٌ قصيرةٌ تولد بين رحم الرغبة واشتعال الحب لذا كنتُ أعانقه بشكلٍ هستيري وكأني به أُنبت ُأحد أجنحتي ثم خلاله أطير مداري عنه ليس ببعيد ولا كواكبي ولا شموسي المستعملة كنتُ أرصفُ أحياءً بحجم محبتي لأصل قامته وأعلم أني سأسقطُ بشهيةِ منتحرٍ وأن الأرض عذبةٌ جداً ستمسكني بإحدى أوردتي ستفتحُ معظم حبي...سأنزفه كله سأتخطاه يوماً بمسكنات ما بإحدى الحبوب التي تجعلني أنام به وأستيقظ دونه سيصبح لوجوده نافذة لا ستائر لها سوى قبلاتي ولأني أعلم حجمي في كلتا يديه أعلم معنى أن تتخطى همساتي رياح العالم وتهتزَ الجبال لبرهة لذا أحبكَ....دون تكلفٍ دون كلام كثيرٍ ودون أن أسقط من عينيك كمبتذلة فالحب يا سيد الذكريات رحيل آخر يمر من ثقب اللقاء من كل الجروح... رحيل يرتدينا .. ويخلعنا متى شاء.. سوزانة..