إنها مواقد الجمر والقهر ..
إنها انسياح القطعان في حقول القمح
هي تراتيل الزمن الغادر في جمالك يا وطني
هي أسراب الغربان القادمة من خلف الأفق
أرتال الجرذان وبغايا القوم تحت الأضواء
علمني يا وطني .. كيف أصمد في وجه الظلم
علمنى كيف يكون الرفض
مرّ بي يا وطني على الجنوب
ودعني أتوضأ بمياه نهر الليطاني
دعني أتجول في أجنادين لعلني اقتبس بعضا من عبق ترابها
تُغتال الحرية .. يا وجعي.. يا ألمي
من أين يأتي الصبر ؟
تعلمت منك كيف أضمد جرحي
وأنسى ألمي
القدس حزينة .. يمارس على شعبها كل ألوان القهر
بغداد .. يا أم الحضارة
يا ملتقى الفكر والأدب
قيدوك .. وملؤوا قلبك التخويف
والجهل
بيروت .. يا نور العين
خلعوا عنك ثوب العفة .. وألبسوك ثوب الرقص
بردى .. يا عشق الفؤاد ... أتوسل إليك
بأن تضمد جراح العاشقين
اغسل دموع اليتامى .. والأرامل في غوطتيك
خلِّ جبل الشيخ يحنو على الطفل الشهيد
وطهر من رجس شيطانهم الأرض
وامش .. قدماً
لا يعرف نهر في الدنيا من أين طريق العودة للخلف
إني عاشقة لكل ذرة من ترابك يا وطني
وسيبقى وطني خصب الأرض المروية بدماء زنود غضة كرياحينه
/
/
هيام نجار