فقدنا الطريق ..
نعم فقدناه , ذاك الحجر الاصفر " وتلك النباتات الزاهية بكل الالوان ,, تلك السماء الصافية المعلقة ,, ذاك العشب الأخضر لم يعد يتكلم .. ! لم يعد للبحر من صدى صمت سوى الارهاصات المتكررة يقذف بمن لا يرغب به " .. وكم من السفن تاهت في تشضي أشرعتها المستمرة ,, فقدنا حتى لحن الحياة ولما خلقنا ؟ وكيف ... ! ولما أصبح الكون كله هكذا ,,, قد أقسمت الشياطين أن لا دخل لها بما يحدث .... ! غريب هذا هل أصبحنا أسوء من الشياطين والجان الممسوسة والظلام الحالك أصبح سجادتنا الحمراء حيث الكؤوس المملوئة " وخمرنا دماء مشوبة بلحم ما يقال أنها أخوة البشر؟ أقولها أسف .... نعم أني أسف لجميع البشر لا أرغب ان اكون بشرا رغم أن الرب قد كرمني على جميع الخلق ؟ ! ! ! !
أسف يا الهي ليس كفرا بك بل كفرت بجميع البشر الذين أصبحت ديدانهم تأكلنا أحياء لا أموات متحولون للرغبة ,, الكل في الاصل بشر ,, تحولوا الى زومبي العصر مع وثيقة عهد للشيطان وبعض سحر الفودو ...............
لا رغبة لي أن أكون عراف أو أحد الأباطرة .............. أترون العالم أترون ما يحصل فقدنا روح الانسانية فقدنا مساعدة الاخر فقدنا الأشخاص المميزون وكلهم مميزون أسود كان أم أبيض من أصل عقيدة أم من أصل الارض كافرٌ أم مؤمن يهودي أم مسلم مسيحي أم غير مسيحي صابئي أم صٌبيُّ له دين أم لم يكن له , يعبد النار أم يعبد الصنم ,,, كلنا بشر كلنا تحت هذه الراية متمسكون كلنا بجذور متخندقة ,,,, فينا بذرة الانسانية تلك البذرة التي ولدت من مضغة " هي زرع من الرب من الله من مالك السموات والأرض ونحن نشرع على غير أشرعة الأمل ,,, قف لوهلة أنظر من أنت وحلق الى الفضاء ... كم أنت حقير بمقدار ما ترى فيه نَفسُك .... الكل يرغب بالعيش الكل يرغب بذلك في هذه الارض ............... نريد أن نعيش من خلال سعادة بعضنا البعض , نترك البؤس يحلق بعيدا عن العالم ... لا نريد ان نكره بعض ونحتقر الاخر " وفي هذا العالم متسع للجميع ... وأرض وهبنا الله منابتها الطيبة هي أرث الرب لتا توفر للجميع حياة حرة كريمة .........
قد سمم الطمع بفرعون وألبس الرجال لباس من حديد وتحصن العالم كله بالكراهية وأرتفع الحمام محلق للسماء لم يعد يشتاق أن يعود للارض وفي أي بركة دم سوف يستقر ؟ .... أصبحنا مجرد مكائن للحياة العنيفة .... بكل تقنيات العالم أصبحنا قريبين جدا من بعض لكنا نحمل هموم اكثر من أن نحمل سعادة وفرحة المجتمعات المربكة , في كل شخص ارى الالم , البؤس , الخداع , الضغينة ,الضعف ,الجوع ,الهزيمة , الدماء والديمقراطية الجديدة ............................ بكل ما توصل اليه العالم ما زلنا تافهون تعلمنا كل شيء سوى الاخلاق وحب الارض ونبذ العنف ونأتي نصرخ باخوة عالمية ومن أجل وحدة ما نؤمن به ,,,, اعرف أن صوتي لن يصل أعرفه مجرد رماد عظام بالية تحملها الرياح " لا يسمن ولا يغني من جوع , صلواتي وسكناتي وهفواتي وما اره هنا وهناك وفي بلدي وفي مدينتي وفي حي مدينتي المحاط بأسوار كونكريتية وفي شارعنا البسيط المثقل بلعبة المتاهة حتى أصل الى بيت أرمي فيه جثتي , ومن الأخر هناك حيث البحث عن وطن " مازالت الأم تطالب بوليدها " ومن البلايين من البشر الجوعى رغم قتلهم ابنائهم كي لا يرهقهم أن يقتاتو من لحوم سكراتهم الواهنة ,, ومن طبول الرهبان الذي يعزفون على لحن الجوع والألم ومن الأتقياء الذي يستهلون الموت العوبة حول طاولة مستديرة لا توجد في أكواب شرابهم سوى عفن الظلام ,,,, نساء واطفال صغارهم أصبحو كبار ضحايا النظام والأوهام تعذيب وسجن للأبرياء وصراخ لايسمع قرقة البلعوم سوى الخالق ,, وإن أسمع للبشر لأصبح جنون في جنون ...............
أصبحنا أوفياء للجشع ومن مرارة الرجال الذين هم لا رجال يخشون التقدم للأمام ؟ بعلامات أستفهام ,,, ؟ يموت الطغاة ويرحلون لكن ما زالت بذورهم تنبت في كل باحة خلفية لمرقص أو ملهى " " يموتون لكن الشعب باق على نفس الخرقة التي يعصب عينيه عن المهم ويتقيد بشعارات الدين ومفاتيح الجنة التي توزع مجانا ,,,,,, البشرية باقية ... ؟ تنقصها بعض الرقصات للحرية .
حرية يجب فهمها بكل المنافذ" حرية العقل وقبول الاخر " حرية أن تحترمني وأحترمك " أن نعيش سوية تحت سقف واحد " سقف لم تبنه أنت أو أنا ليس ملك لنا ................
أصبح الكون كله جنود في جنود مسيرون لا مخيرون تحت غطاء الديمقراطية والحرية العمياء كما تمثال لا يعي ولا يفهم تم استعبادكم أيتها الشعوب الخائرة .....................
كيف علينا أن نفكر ؟
ان نرسم .... ان نلون وجه اخر .... ؟
أصبحنا نعامل كماشية لغرض النظام الغذائي المتكامل ! ومدافع الحقول تطلق صفير الموت بعلب مستوردة , يا رجال الكره ويا نساء اللؤم اكرهكم ولكن اكره نفسي اكثر ... وليس من الطبيعي أن تكون عقولنا تقودنا للهاوية , .
.....
جنود نحن لا نقاتل سوى انفسنا .... ندعي الكفاح من اجل الحياة من اجل البقاء , البقاء لمن أن كنا بأجمعنا بشر ..... كم تمنيت أن ينقرض العنصر البشري ..... كما هي تلك الحيوانات التي أعدمت وكنا نتذكرها في بعض مجلات الحيوانات المنقرضة ............
الكل يتفق ان الملك لله الواحد الاحد بكل الاديان ومع ذلك نكفر بما نؤمن به بما يرسله الرب الينا ونحيد عن ذلك نجعل عقولنا تمتطيها أفكار القسسة والرهبان وأصحاب الدين المسيس فوق منابر لحى الخزي والعار كلهم لا اجيد ان افرق بينهم أصبح الدين مسيس للسياسة العمياء تحت غطاء أعوج ...............
لدينا القدرة بأيمان من الله أن نخلق آلات قدرة على خلق سعادة حقيقة ليست مرسومة على عجل , أن نجعل القلب هو مصدر أيماننا بالحب والسلام .............. لا أفقه رسم الديمقراطية بمفهومها الحالي تغير كل شيء حتى كلمة الحرية وكلمة الحب أصبحت مصطنعة ,
دعونا نغامر بكل ما لدينا للحلم ... كل شخص من ما يراه ويعتقد به لكن يكن مسير من قبله مصدق من عقله بحكمة الكل ولأجل الكل تحت لواء الكفاء للحرية الحقيقة والسعادة الابدية بمقدرونا ذلك نقاتل ربما نجيد القتال لكن لقضية حقيقية لا من أجل صولجان القس وعمامة الخسة , لأجل الشعوب كلها ننهض نهضة تصرخ لها كل الجبال
دعونا جميعا نتحد. دعونا نقاتل من أجل عالم جديد، عالم لائق من شأنها أن تعطي الرجال فرصة للعمل، من شأنها أن تعطي الشباب في سن في المستقبل، والقديم للأمن , دعونا نكافح لكي نرسم لوحة للطفل وهو ضاحك فوق كل السحاب أو مائدة طعام تطيب للجوعى أو بلد ميت ينهض من قبره
فقدنا الطريق ............
أعرف ذلك ......
كم أكره نفسي .... لأني من البشر ...
سامحني يارب ....
أرحب بك أيها الصديق ..
ولكن أجد بصمة اليأس بين حروفك ..
والطريق واضحة المعالم ..
( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )
ولكن لا بدمن الأختبار ..
إما جنة أو نار؟؟
والطريق فيها فريقين أشرار وأخيار ..
ومظلتين إما مع الرحمن الغفار .. أو الشطان الكفار..
موضوعك جميل
وارجو أن تنتبه الى الأشخاص المميزون ( المميزين )
الكؤوس ( المملوءة )
أن أكون ( عرافا )
وبعض الضمائر
تحية طيبة أليك يا استاذنا العزيز وصديقي الطيب وأيها القلم النابض بالجمال وقد تشرفت بحروفك الجميلة وهذا ما تؤكده عقولنا ومنافذ صرخات حقائقنا وما نحن عليه وما قلته زاد للكلم جمال اكثر فأنتم المميزون ومنكم نستلهم كل البذور الطيبة التي نزرعها كي تثمر جمال وطيب ومودة وكم فرحت وعسى ان تكون حروفي جديرة برقي اقلامكم واتمنى ان اكون استحق هذه الكلمات من لدن قناديلكم المباركة واتمنى ان اكون قدر هذه الثقة بحرف لا املك سوى نبضه فلك مني يا استاذنا العزيز كل تحية وسلام ومودة واحترام واسعد الله مقامك بالخير والمحبة اللهم امين ...
اخوك ... سنان عباس
أسعد الله صباحك أستاذتنا كوكب البدري بكل خير يارب وأبعد الله عنك وعن الجميع اليأس وهرم الهم وجعل لأشراقة الشمس وجه اخر حقيقي لا سراب يعتليه بالقلوب الطيبة والمحبة نجعل ذلك ونوقد شموع الأمل من جديد ان شاء الله ....
اسعدني مرورك استاذتنا وانا بين اقلام حروفكم الطيبة والمتألقة دوما بأذن الله
سنان عباس
التوقيع
نكتب حينما نجوع .... لعل لفافة ورق تسد قرقرة أقلامنا
نبض قلب نقي
يتطلع الى حياة حرة كريمة
بعيداً عن الشعارات والمؤمرات ودناءة النفوس
وأن يعيس الأنسان كأنسان
البراءة تعود مرسومة على وجه الطفولة بعيداً عن عن منظر الدم والرصاص والعيش في الخنادق
والشباب يعيش ويتعلم ويعمل ويبدع وينجز يرسم الحياة على سلم الأمل
رغم وجع الحرف إلا انه يعني الكثير
حماك الله
دمت بخير
تحياتي
النباتات زاهية والسماء صافية والعشب لايزال أخضرا كما هو
ولكن البشرية تاهت كما السفن في نصك
فقدنا الطريق لأننا نسينا لم خلقنا والله عز وجل يقول
"وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون"
إبتعدنا عن الطريق المستقيم واتبعنا السبل فتفرقت بنا وأضلتنا ورمت بنا في أحضان الملذات
أخذنا المشعل من شياطين الجن ومنحناهم التقاعد لأننا في عصر التكنلوجيا ،السرعة والتقدم
ونستطيع أن نمكر ونخدع ونقوم بكل الأعمال الشيطانية بذكاء ماكر و براعة لايتقنونها هم.
لماذا سنتبرأمن بشريتنا والله كرمنا و أسجد لنا الملائكة .
سنقاوم لنثبت للشياطين أن كيدهم ضعيف و أننا خلائف الله في أرضه
وسنقاتل من أجل ما خلقنا له نتحدى أنفسنا أولا ونجاهدها ونحاسبها
لأن المحاسبة يجب أن تبدأ من الشخص لذاته أولا
فلوأن كل منا أصلح نفسه لما فسدت الأرض أو على الاقل خف الضرر والوجع
و حاصرنا المرض العضال الذي ينخر جسد الأمة في منطقة معينة
وبدل بتر الأعضاء نتحد من أجل إيجاد علاج ومضاد فعال لعلاجه واستئصاله.
رسم الدمقراطية ومفهومها واضح وضوح الشمس وباد للعيان إلا من غفل عنه وتعامى
الدمقراطية الحقة هي أن نتواجد حيث أمرنا الله ويفتقدنا حيث نهانا
وكل الألحان التي تعزف عنها تبقى مجرد جدال في حلقة مفرغة .
لم القول دعونا نقاتل ؟
ما أجملها من عبارة لو كانت دعونا نتسامح ونتحاب ونضع اليد في اليد ونتراحم
عسى الرحمن الرحيم يغير عالمنا ووضعنا ،وبرحمتنا لمن في الارض يرحمنا من في السماء
فقدنا الطريق نعم لكن الرجوع إليه جدا سهل وميسر لمن يسره الله له
بل الراحة النفسية والطمأنينة والخير العميم نجد فيه
لكن السؤال هو: هل لدينا رغبة جامحة وحقيقية في التغيير ؟
وهل لدينا قدرة على مجاهدة النفس الأمارة بالسوء وفسح المجال للخير القابع في قلب كل واحد منا ؟
ألم يقل رسول الهدى ونبع الرحمة والذي لاينطق عن الهوى أن الخير في هذه الامة
والله عز وجل قال:
((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وتومنون بالله )
في هذه الاية تتجلى الأسس والركائز القوية والمتينة التي سنكون بها خير أمة
فهل من تضامن شامل لوضع هذه الاسس التي هدانا الله إليها.
أصبحنا مجرد مكائن للحياة العنيفة .... بكل تقنيات العالم أصبحنا قريبين جدا من بعض لكنا نحمل هموم اكثر من أن نحمل سعادة وفرحة المجتمعات المربكة , في كل شخص ارى الالم , البؤس , الخداع , الضغينة ,الضعف ,الجوع ,الهزيمة , الدماء
الصديق العزيز لغة الظل ..........
منذ دخلت للمرة الأولى وقرأت النص كان لابد من العودة إليه قبل ان أنثر أي حرف هنا فهو يستحق القراءة والتأمل أكثر من مرة .. ويستحق ان تنوقف عند كل مقطع منه .. فقد نقلت مشاعرك .. عيونك .. قلمك ما تفشى في مجتمعنا وللأسف نعم للأسف قد أجدت التصوير والنقل .. ربما هي صورة قريبة من اليأس ولكن هذا واقع لا نستطيع أن ننكره .. إذا صادفنا عكسها ماذا نسميها في وقتنا ( حالة شاذة ) او نقول ( شخص استثنائي ) أو ( جواهر نادرة ) إلى غير ذلك من تسميات وهذا أول دليل على صدق ما ذكرت عموما .. نحن في زمن اختلطت فيه المفاهيم وضاعت البوصلة الحقيقية .. مما تسبب بضياع ميزات موجودة .. كالطيبة والنية الحسنة والحب الصادق .. كالتسامح والعفو .. كالقناعة والعطاء .. و إعطاء كل ذي حق حقه .. وهذا جعل الامور تختلط ويطفو على السطو طفيلات تؤثر علينا سلبا ولكنها ما تلبث ان يظهر السطح النقي الصافي ..
أما الحرية فمفهومها قد اختلط عند الكثيرين .. مامعنى اطالب بحريتي واحجر حرية الآخر ومامعنى أن اتباهى بحريتي وأفرض على الآخر رأي او أأمره وإذا لم يلبيني أقيم الدنيا ولا أقعدها .. أو أصفد قلمك قناعتك رأيك ؟؟؟
لقد جاءت الحرية ليست من الغرب بل مع بداية الدعوة الإسلامية .. وقد كانت سمة من سماته .. لهذا صرخ سيدنا عمر بن الخطاب قائلا " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " ولكن وللأسف هنالك من يظن نفسه أعلى مقاما وأكبر شأنا من كل الشخصيات العظيمة التي خلدها تاريخنا العربي والإسلامي وما ان يتحمل مسؤولية بسيطة أو كبيرة حتى يفرض أوامره وشروطه وسيطرته .. وهذا نجده في كل مكان بدأ من الزعماء السياسين الادارين .... إلخ .
النظرة اليائسة التي عكستها كلماتك هي من المؤكد وليدة تجارب كثيرة ومواقف عديدة تشمل الخاص والعام ولأن منبعها القلب لامست قلوب الآخرين .. رغم ما أثارته كلماتك من اسى إلا أنها كانت رائعة ومهمة ولا بد كما قلت قراءتها لمرات عديدة ..فهي تستحق ذلك .. وربما يكون لي عودة أخرى
تقديري لك ولقلمك النابض وأهلا وسهلا بك مرة أخرى بيننا ..
والدتي العزيزة ماما عواطف والغالية على قلوبنا بروحها الطيبة وقلبها الذي ينبض محبة وطيب بكل زرعها الوافر وبظلالها التي تستظلنا دوما مرورك قداس كبير لي وما نطقت به ماهو سوى ما رأيته وماأراه بصورة عامة ولا اغني نفسي كوني فقط من البشر فكرت بهذا لا اكثر فوجدت الحقيقة رغم ما نرسمه وسوف نحاول ان نرسم من جديد شتلات تزهر ورود تفوح بعطر القداح والاقحوان تتصف كل ارض طيبة يسمو بها الطيبون الى الطريق الصحيح بعيد عن الاسى والهم والجور ............
شكر لك يا ماما عواطف مرة اخرى وتقبلي مني كل تقدير واحترام
ابنك البار ......... سنان عباس
التوقيع
نكتب حينما نجوع .... لعل لفافة ورق تسد قرقرة أقلامنا
سيدتي العزيز ( شروق ) تشرفت بك استاذتي العزيزة على ما نقلته الينا وما زلت اتابع تناقلات كلماتك الطيبة بكل ود ومحبة واعيد قرائتها من جديد مرة بعد مرة واتفق معك بكل ما ذكرته وهي حقيقة وواقع حال وحينما قال تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] فأن تغير النفس واجب ان نبدأ من بذرة قلوبنا قبل ان نتصفخ للاخرين معطيات اصلاح ذاتنا .....
نعم لقد ابتعدنا عن الدين الاسلامي وعن الشرائع المسماة خلف اسوار التقية والعبادة فبدل ان اصلح الاخرين علي ان اصلح ذاتي واهل بيتي فان أصلحت ما افسده الدهر ربما احاول ان اصلح من هم اقرب الي وكل هذا يكن من القلب ينبع من دون مصالح فردية او دينية او لأجل ان يلقى عليَّ بكلمات منمقعة ويقال لي احسنت واجدت وأوفيت ............... حينما تكلمت هنا أبتعدت عن اي تزمت مذهبي او عرقي ولم اتوجه الى دين ما أو سياسة ما بل هو بوح خالص لكوننا بشر وليس اكثر من ذلك فما نفع الدين ان كنا ظالمون لانفسنا وما نفع العقيد ان لم ندرك معناه الخاص والعام وما اتى الدين به لكل الاديان السماوية وما اتت به كل الاديان السمواية للبشرية ( السَلام والامان ) كلمتان لا تفترقان خلقنا لكي نكون رعاة للارض ونعبد الله ولكنا نسينا ان نرعى حق الارض ونكون خلفاء لهذه الارض التي كرم الله بها بني البشر كي يعمروها بالخير والطيب والالفة والمحبة ,,, تكلمت بصورة عامة عن معنى ان نتحاور مع كل بني جنسنا بقلوب طيبة مبتعدين عن الدين وان كان الدين لنا اساس فهو خاص بنا يدفعنا ان نكون اتقياء مع انفسنا اولا ومع التعامل مع المجتمع ثانيا فلا يعقل ان اكن رجل دين وانبذ هذا واكره ذاك بل علينا ان نعرف كيف نكسب هذا ونكسب ذاك بقلوبنا لا بعقائدنا وحينما ارسل النبي محمد صل الله عليه وسلم قال .... أنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق .... فهل فيما يقصد أنه من اصل ما بعث له أن يتمم مكارم الاخلاق ؟ وانا لست خبير في تفسير ما اراه سوى بعقلي واجيد تفسيره فالكلمات تشرق كالشمس لا غبار عليها فأن اصل مابعث به النبي هو ان يتمم ما اجاد به العرب من اخلاق وتزكية لبعض المثل والصفات من كرم ورحمة وآلفة ومحبة وطيب وعمومها يتم بكلمتين السَلام والامن ........... دعونا نشاهد كل دولة عربية على جنب ونجمع كم زاوية مظلمة نتطاول بها على انفسنا ؟ سوف ترون الكثير الكثير فالسياسات هي من تعبث بنا ونحن من نسيرها بغطاء يتم تفسيره على اهواء جُلاّس المقاهي بطاولات مستديرة تتم عليها دماء الشعوب العربية اما تحت طائلة الدين او تحت طائلة العرق والقومية ......... بحوارات وشعارات رنانة وكما قلت انت حرية وديمقراطية حسب ما يفهمه البعض ولكن الواضح هو واضح فلا يجوز تفسير ما يفسر .......
قال الشيخ أبن تمية فيما ذكر رحمه الله في الفتاوى 28/63: فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى: " {اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً} ". كيف ترين هذا الحديث وان العدل اساس كل شي بكل جوانبه حتى ان اخص ان الدولة الكافر رب العرش ينصرها ان كانت عادلة على دولة مسلمة ظالمة ؟؟؟؟؟ بعلامات استفهام كثيرة اترقب اجابة ونحن كما ياقل علينا دول مسلمة ولكن ! بعلامة تعجب اجيب !
كنا خير امة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ..... أين هذه الامة الان ؟ علينا ان ننهض بقلوبنا وأخلاق رسمها النبي الكريم صلوات الله عليه وسلامه قبل ان ننهض بعقائدنا كي نكون مكملين لا نكون مقيدون بالاخرين ................. شكر لمرورك الكريم استاذتنا العزيز وتشرفت بك اخت واستاذة وصديقة ..........
وللمرة الاخرى كنت اتحدث بصورة عامة كوني بشر فقط لا اكثر ............
وأسف ان لم اجد التعبير بين اقلامكم الطيبة والمتألقة فمجرد حروف ربما يكن لها وقع في نفوس الكثير
تحياتي اليك وسلامي وطيب الله مقامك بالرفعة ودار الجنان .....
التوقيع
نكتب حينما نجوع .... لعل لفافة ورق تسد قرقرة أقلامنا